زراعة البن في اليمن

يظل البن المحصول الأكثر شهرة في العالم من بين منتجات زراعية قليلة، حيث لا يزال اسمه مرتبطاً ذهنياً باليمن، حيث يعتبر محصول البن اليمني من أشهر المنتجات الزراعية التي تشتهر بها اليمن منذ القدم، وتكمن أهمية هذا المنتج في جودة البن اليمني، وإلى مناطق الإنتاج المختلفة عن الذي يتم زراعته في مناطق آخرى من العالم، ورغم قلة إنتاجه بالمقارنة مع المناطق الآخرى في العالم، إلا أن جودته تجعل منه المشروب المفضل لدى الكثيرين.

زراعة البن في اليمن

يعتبر اليمن البلد الوحيد في العالم الذي تزرع فيه شجرة البن، في ظل ظروف مناخية وبيئية لا تتماثل مع تلك التي تزرع فيها أشجار البن زراعة مرفهة في مناطق آخرى من العالم، فبسبب ضعف الإمكانات الزراعية لازال اليمنيون يستخدمون النظم القديمة التي اتبعها أجدادهم في زراعة البن، من جهة ثانية يغلب على بيئة زراعة البن في اليمن ندرة المياه، وبالرغم من ذلك يحصل المزارع اليمني على أفضل أنواع البن في العالم والمعروف بالبن العربي، وتنتشر زراعة البن اليمني في معظم المحافظات، وأشهر مناطق زراعته هي: (بني مطر، يافع، حراز، برع، بني حماد، عمران).

مناطق زراعة البن

يزرع البن في أقاليم مختلفة من البلاد، ويزرع بصورة رئيسية على إرتفاع يتراوح بين 1000 إلى 1700 كيلو متر فوق سطح البحر، في الأودية التي تنحدر من المرتفعات الغربية والوسطى والجنوبية وفي المدرجات الجبلية، وهذه المناطق تمثل نحو 40% من المساحة المزروعة في البلاد، ويعد المناخ الدافئ الرطب مثالياً لنمو البن، ونظراً لافتقاد معظم البيئات التي تزرع فيها شجرة البن في اليمن إلى جانب أو أكثر من شروط النمو، فإن المزارع اليمني استطاع أن يكوّن خبرة كبيرة في التعامل مع شجرة البن، ورعايتها ضمن أجواء تضمن لها أفضل شروط الإنتاج.

إنتشار البن اليمني

على الرغم من أن منشأ نبتة البن هو إثيوبيا، فإن اليمنيين ابتكروا استخدام حبيباته المتكورة بحجم حبة العنب بعد تحميصها وطحنها وغليها في الماء، لتمنحنا هذا المشروب اللذيذ المنبه، نظراً لاحتوائه على مادة الكافيين بعد أن شقت طريق انتشارها سريعاً في المنطقة والعالم، بفعل تنقل التجار والحجاج اليمنيين حتى بات لا يخلو منه أي بيت بالعالم، ومن ثم ظهور المقاهي لتصبح ثاني أكثر السلع تداولاً في العالم بعد النفط الخام.

أصناف البن في اليمن

يعرف البن اليمني باسم البن العربي وهو أجود أنواع البن، كما تختلف نكهات البن اليمني باختلاف المناطق التي

اشتهرت بزراعته، ويعد البن الإسماعيلي هو الأجود، يليه البن المطري، والحيمي، واليافعي، والحمادي، وهي مناطق

يمنية في شمال ووسط وجنوب البلاد.

الحصاد والتحضير

تتسم عملية الحصاد في اليمن بسيادة الأساليب التقليدية، فغالباً ما يلجأ المزارعون إلى جني الثمار على مراحل،

فبمجرد نضوج ثمار البن واتخاذها اللون الأحمر، يجرى قطف حبوب القهوة وتجفيفها على أسطح المنازل، وبعد تنقيته من الشوائب وفصل القشور عن نواة القهوة، التي تستخدم في صناعة مشروب قهوة القشر التي يعشقها اليمنيون ويتناولونها صباحاً، ويجرى تحميص لحبوب البن في معامل محلية، ومن ثم تذهب إلى التعبئة والبيع.

مؤشرات الإنتاج والتصدير

يقدر إنتاج اليمن من البن حالياً بنحو 20 ألف طن سنوياً، ويستخدم معظمه في الإستهلاك المحلي، ويحتل اليمن من

حيث الإنتاج المرتبة 46 عالمياً من بين 64 دولة، وهو السادس آسيوياً، ويباع الكيلو الواحد من البن بقيمة 15 دولار حسب الإحصاء الزراعي في اليمن.

في النهاية قد تناولنا موضوع زراعة البن في اليمن بالتفصيل، وكل ما يتعلق بهدا الموضوع، ونتمنى أن ينال المقال

على إعجابكم.