كيف تكتب مقال لموقع إلكتروني؟ أحد أكبر وأهم الأسئلة التي يفكر بها كتاب المحتوى الجدد، حيث أن جذب اهتمامات القراء بمحتوى موقع ويب جيد يعد أمرًا صعبًا حقًا، فإذا كنت تنوي احتراف كتابة المقالات على المواقع الإلكترونية، فأنت تحتاج لاكتساب بعض المهارات الهامة لكتابة مقال ناجح يتصدر نتائج البحث. ففي كل يوم تُنشر آلاف المقالات على الإنترنت، لذا فإن احتمالية أن يُقرأ مقالك سيكون ضئيلًا ما لم تعمل على كتابة مقال احترافي يحظى بإعجاب القراء ويتصدر محركات البحث.

ولكتابة مقال ناجح لا يكفي معرفتك لقواعد اللغة، بل هناك شروط وقواعد عملية وتسويقية يجب اتباعها، ولكي تُبدع في كتابة المقالات، يجب عليك أن تدرس المقال من جميع جوانبه وعناصره، ووضع آلية المقال بسرد سريع لمضمون فقرات المقال، وتبدأ المقال بتمهيد بسيط عن المضمون كاملًا ثم تدخل في المقال تدريجيًا بعرض الأفكار، ومن ثم ترتيب الفقرات التي تلم بالموضوع، على أن تهتم بالمقدمة وخاتمة المقال بالإشارة لأهمية الموضوع والنتائج الإيجابية من هذا المقال.
لنوضح أكثر. لديك عنوان لمقال تريد كتابته، فتقوم بدراسة جميع ما يمكن وضعه داخل المقال من فقرات، وسرد جميع الأفكار التي تريد تضمينها للمقال ذهنيًا أو كتابتها خارجيًا على ورقة.
في عصر الإنترنت، يزداد الطلب على كتّاب المقالات الذين يمكنهم إنشاء محتوى جيد في فترة زمنية قصيرة، ومع ذلك، فإن كتابة المقالات أو التدوين في ظل مواعيد محددة وضيقة لا ينبغي أن يكون على حساب الكتابة الجيدة.

خطوات كتابة مقال احترافي لموقع إلكتروني

  • يجب تحديد الهدف من كتابة المقال هل هو بغرض التسويق أو التعليم أو الشرح.
  •  تحديد الأفكار التي سيُبنى عليها المقال، ويجب ألّا تجعل أفكارك عامةً، بل يجب أن تكون محددةً وواضحةً، على سبيل المثال، عنوان هذه الفقرة لا يجوز أن يكون (خطوات الكتابة) هذا عنوان عام جدًا، يجب أن يكون محددًا وواضحًا (خطوات كتابة مقال احترافي لموقع إلكتروني).
  • البحث وجمع المعلومات حتى تتأكد أنك فهمت ما تنوي الكتابة عنه فهمًا جيدًا.
  • اختيار عناوين جذّابة وملفتة، فهي أول شيء ينظر له القارئ، فإذا جذبه العنوان سيتابع قراءة وإن لم يعجبه سيترك المقال.
  • مقدمة المقال يجب أن تكون موجزة ومختصرة، وبنفس الوقت تكون جذابة وملفتة وتهيء القارئ للموضوع.
  • جسم المقال هو انعكاس للعنوان، بمعنى أن القارئ يجب أن يجد في جسم المقال الشرح والتفصيل للعنوان.
    ولكي يكون جسم المقال جيد يجب اتباع التعليمات التالية:

    • نظم أفكارك ورتبها بشكل منطقي.
    • اشرح الموضوع وفصله قدر الإمكان.
    • يجب تقسيم جسم المقال إلى فقرات، لا يجوز أن يكون المقال وحدةً واحدةً.
    • يجب أن تجعل لكل فقرة عنوان فرعي.
    • حاول أن تكون الجُمل متوسطة الطول، حتى تكون مريحةً على العين وتكون سهلة القراءة.
    • يجب اختيار ألفاظ سهلة ومألوفة للقارئ، حتى يسهل فهمها واستيعابها.
  • خاتمة المقال يجب أن تكون ملخص للمقال، ولتذكير القارئ بما تم تناوله فيه.
  • تنسيق وتعديل المقال ليتوافق مع السيو (SEO)، يمكنك الإطلاع على مقالتنا “كيف تكتب مقال متوافق مع السيو الشرح الكامل
  • قبل نشر المقال قم بمراجعته عدة مرات، وتأكد من صياغة الأفكار وترابطها بشكل صحيح، وتأكد أيضًا من خلو المقال من الأخطاء الإملائية، ومن أماكن علامات الترقيم.

كتابة مقال طبقا لمحرك البحث جوجل

هناك نكتة تقول “أين يجب أن تدفن شيئًا لا تريد أن يعثر عليه الناس؟” الجواب هو في الصفحة الثانية من جوجل.
يتم إجراء أكثر من 3.5 مليار عملية بحث على جوجل كل يوم.
75% من الأشخاص لن يصلوا أبدًا الى الصفحة الثانية من صفحات نتائج البحث في جوجل.
لذا فإن جميع المدونين يطمحون إلى تصدر نتائج البحث في جوجل، لكن مع وجود الكثير من المنافسة والخوارزميات المتطورة باستمرار، قد يكون من الصعب للغاية أن تجعل المقال الخاص بك في قمة جوجل، لكن هذا لا يعني أنه عمل مستحيل، فمن خلال تطبيق بعض القواعد والاستراتيجيات الصحيحة تستطيع ترقية مقالك لمرتبة أعلى ومن الممكن أن تتصدر مقالتك محرك البحث جوجل.
يجب أن تعلم أن جوجل لن يفهم مقالتك وموضوعها إلا بناءً على عدة أشياء أهمها الشكل، وأقصد بالشكل كل ما يخص
العنوان وإدراج الترويسات واستعمال أدوات الكتابة المدرجة مثل استعمال الأرقام والصور وغيرها. بالنهاية يجب أن تفعل ما يريده google منك.

كيف تجعل مقالك يتصدر نتائج البحث في جوجل

  • يفضل جوجل العنوان الصغير المختصر. حيث يفضل جوجل العنوان ذو 60 حرفًا بحيث يتم التركيز على 60 حرفًا الأولى، لهذا يجب عليك اختصار العنوان، مع إدراج الكلمات الأساسية فيه مع البداية وليس النهاية، على سبيل المثال أردت كتابة مقال عن الميتافيرس، فاخترت عنوان “الميتافيرس إنترنت المستقبل“.
    لم اختر كلمات مضللة لجوجل مثل “الانترنت سيصبح ثلاثي الأبعاد في الميتافيرس” أو “يتجسد إنترنت المستقبل ثلاثية الأبعاد في الميتافيرس”.
  • عندما تختار العنوان الرئيسي و العناوين الفرعية (الترويسات)، فكر من منظور الآخرين وضع نفسك مكانهم. على سبيل المثال في مقالتي عن الميتافيرس كان بداية ظهور المصطلح للعلن، فكرت أن أي شخص سيبحث في جوجل سيكتب “ماهو الميتافيرس” وأثناء بحثه عن الميتافيرس سيكتشف أنه عالم موازي وأنه سيكون مستقبل الإنترنت وأن فيسبوك تعمل على تحقيق هذه التقنية لذا كان اختياري للتروسات كالتالي “الميتافيرس مستقبل الإنترنت” و “علاقة فيسبوك بالميتافيرس” و”الميتافيرس عالم موازي”
    العناوين الفرعية (الترويسات) مهمة جدًا فمحرك البحث يعتمد عليها لفهم موضوعك. طبعًا وكانت النتيجة أن المقال تصدر محرك البحث جوجل.
  • المقال الحصري هو أهم عوامل التصدر لمحركات البحث، في أحد مقالتي “تأسيس شركة سياحة في سورية” اعتمدت على هذه النقطة. والنتيجة أنه تصدر جوجل وحتى أنه يظهر قبل موقع بوابة الحكومة.
  • جوجل تعتبر الروابط الخارجية عامل تصنيف، فالمواقع التي تحتوي على روابط خارجية تأخذ ترتيب أعلى من المواقع التي تشمل الروابط الداخلية فقط، ومع ذلك فإن الروابط الداخلية لها أهمية كبيرة، فهي تساعد في إعداد التسلسل الهرمي للمعلومات على موقعك الإلكتروني، وإضافة الروابط الداخلية سيسهل على جوجل الوصول إلى كل صفحات موقعك، ويسهل كذلك على الزوار العثور على ما يبحثون عنه في موقعك.

نصائح هامة لكتابة مقال ناجح لموقع الكتروني

  • تجنب الأخطاء الإملائية قدر المستطاع، لأنك ستضلل محرك البحث عن ماهية موضوعك. على سبيل المثال، عندما تريد كتابة كلمة تحميل فتكتبها تجميل.
  • لا تنسخ مقالات غيرك، لأن جوجل قد أرشفها لصاحب المقال الأول، وأنت بنسخك لمقالته فإنك تضيع الوقت.
  • اعطي لكل فكرة حقها الوافي في الشرح، فالمحتوى الطويل من المرجح أن يتجاوز المحتوى القصير. ومن طبيعة جوجل أن يعطي الأولوية للمحتوى الطويل لأن جوجل يريد إظهار النتائج المثالية لمستخدميه.
  • إياك أن تستخدم الحشو ( حشو الكلمات ) لأنها تؤثر سلبًا على نتائج البحث.
  • اختر عنوانًا جذابًا وصورةً جذابةً لمقالك، فهم الأصل والأساس في لفت انتباه القارئ لمقالتك.

أخيرًا، بعد أن تحدثنا عن أهم وأبرز النقاط للسؤال الذي يشغل بال جميع المدونين وهو كيف تكتب مقال لموقع إلكتروني؟
علينا أن ندرك أن الكتابة ليست مجرّد تحويلٍ لبعض الأفكار إلى نصوص مكتوبة، بل هي وسيلة لإقناع القارئ بفكرة أو وجهة نظر أو حقيقية علميّة، أو ربما مجرّد إيصال المعلومات له بأبسط طريقة ممكنة، بحيث لم يكن القارئ نفسه يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة، والمقال الناجح يبدأ من مرحلة ما قبل الكتابة حتى.