استثمار الأموال في البنوك الإسلاميّة

تسعى البنوك الإسلاميّة للاستثمارات الآمنة الّتي لا خسارة فيها، حيث أنّ التّخلص من الخسارة لا يعتبر في ديننا  محرماً،  لأنّ الدّين نهى عن إضاعة المال، لكن تكمن المشكلة في البنوك بأنّ المشاريع الّتي يستثمرها البنك ليست جميعها رابحةً فهنالك مشاريعٌ ستتعرض للخسارة، وعدالة الإسلام في هذا الأمر توجب توزيع الخسارة على الطّرفين، كما يفضل الكثير من النّاس الاستثمار في البنوك الإسلاميّة.

أشكال الاستثمارات في البنوك الإسلاميّة:

في البنوك الرّبوية تقدم البنوك القروض والسّلفات مقابل الفائدة، أمّا في البنوك الإسلاميّة فهنالك أشكالٌ للاستثمارات، ومن هذه الاستثمارات:

المضاربة

: إنّ المضاربة تعني مشاركة البنك للعميل في الرّبح وفق قواعدٍ يضعها البنك، حيث يقدم البنك التّمويل للعميل ،ويقوم العميل بإنشاء المشروع وإدارته، ويوزع الرّبح على الطّرفين ، حيث أنّ البنك يأخذ ربحاً مقابل المال الّذي قدمه ،ويأخذ العميل الرّبح مقابل العمل، وهي إمّا ثنائية الأطراف بين البنك والعميل أو ثلاثية الأطراف بين البنك واثنين من العملاء

أنواع المضاربة:

 يوجد أكثر من نوعٍ للمضاربة وهي:

مضاربة مقيدة:

 المضاربة المقيدة هي المضاربة الّتي يفرض بها البنك أو صاحب المال على العميل نوعاً معيناً من العمل أو من الممكن أن يحدد مكان العمل لوقتٍ معينٍ من العام.

المضاربة المطلقة:

هي المضاربة الّتي يعطي البنك فيها للعميل الحرية المطلقة بالتّصرف دون أن يفرض عليه شروطٍ من حيث الزّمان أو المكان أو طبيعة النّشاط ومدّته.

مضاربة مشتركة:

 المضاربة المشتركة هي المضاربة الّتي يتواجد بها أكثر من صاحب مالٍ.

نظام المشاركة:

 إنّ نظام المشاركة يشبه المضاربة كثيراً، ولكنّ اللفرق أنّه في المضاربة يقوم طرف بتقديم المال وطرفٌ آخر بالعمل، أمّا في المشاركة فإنّ رأس المال يقدم من الطّرفين بواسطة عقد يكتب بينهم، ويقوم الطّرفين بدفع رأس مالٍ للمشروع بشكلٍ متساوي، ويكون للعميل في نظام المشاركة حقّ التّصرف بشكلٍ كاملٍ.

المرابحة:

 إنّ المرابحة تعني البيع بنفس السّعر الأول ويزاد عليه نسبة الرّبح، حيث يجب أن يخبر الشّخص السّعر الحقيقي

ونسبة الرّبح بشكلٍ دقيقٍ، ويذكر البائع للمشتري ثمن السّلعة ويضيف عليها الرّبح، وتعتبر المرابحة جائزةً في

الإسلام.

الودائع في البنوك الإسلاميّة:

إنّ البنك الرّبوي يعطي فائدةً بنسبةٍ محددةٍ على المبلغ الّذي ستقوم بإيداعه وهذا يعتبر في الإسلام محرماً، وذلك لأنّه

في حالة خسر البنك في استثمار أموال العميل فيجب حينها توزيع الخسارة على الطّرفين، أمّا البنوك الإسلامية

فتستقبل جميع أنواع الودائع ويوجد نوعين للوديعة في البنوك الإسلاميّة وهي:

الحساب الجاري (ودائع تحت الطّلب):

 وهنا يستطيع العميل سحب ماله متى أراد وهنا في هذا الحساب لا يأخذ العميل ربحا ً.

الودائع المشتركة:

يقصد بالودائع المشتركة، وضع المال لفترةٍ محددةٍ ليقوم البنك بتشغيلها ولا يحقّ للعميل سحب المال إلى انتهاء هذه

الفترة، حيث يقوم البنك بتوظيفها بمجالات الاستثمار، وهنا لا يعطي البنك فائدةً، وإنّما يعقد استثماراً ويعطي البنك

حصةً من ربح رأس المال الموضوع.