في الوقت الراهن، وفي ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه عددٌ لا يستهان به من أفراد المجتمع. يبقى السؤال الأهم الذي يتبادر إلى ذهن الكثيرين كيف ادخر من مصروفي اليومي؟. وبغض النظر عن الواقع المعيشي الصعب الذي نواجه اليوم، يتوجب علينا تنظيم مصروفنا الشخصي، فالتبذير مذمومٌ حتى في أوقات الرخاء. وعلي كل إنسان عاقل أن يعي ما يصرف وأين؟ لذلك سنتعرض في هذا المقال نصائح مهمة عن كيفية ترشيد استهلاكنا وتنظيم مصروفنا.

كيف ادخر من مصروفي اليومي

يوجد في حياتنا اليومية، الكثير من العادات الخاطئة التي نتبعها. والتي تؤثر سلبًا على صحتنا بالدرجة الأولى ومصروفنا بالدرجة الثانية. ومن هذه العادات السيئة التي يمكننا بالتقليل منها أن نحافظ على صحتنا وجيبنا في آنٍ معًا:
التدخين: يجب على المدخن، أن يقلل قدر المستطاع من التدخين فبذلك يحافظ على صحته ويقلل من مصروفه.
السهر: يتوجب علينا التقليل من السهر غير الضروري، فمنه نحافظ على صحتنا البدنية، ومن جانبٍ آخر نقلل من استهلاك الكهرباء المنزلية.
الطعام الجاهز: ضار جِدًّا، وباهظ الثمن يفضل التقليل منه.
الاستخدام السلبي للإنترنت: لدى البعض للأسف هوس باستخدام الإنترنت، والبقاء لساعات طويلة إما أمام شاشات الهواتف النقالة أو شاشات العرض التلفزيونية وبذلك هدرٌ للصحة والمال.

الاعتماد الكلي على وسائط النقل الآلية: يلجأ الكثيرين منا إلى استخدام وسائط النقل الآلية كالسيارات أو الباصات, للمسافات القريبة. والتي يمكن الاستعاضة عنها بالمشي أو قيادة الدرجات الهوائية. بذلك فائدةٌ للجسم وتقليل من المصروف.

المشروبات الغازية والكحولية: يجب التقليل من تناول هذه المشروبات قدر الإمكان. لما فيها من ضررٍ كبير على الصحة وهدرٍ كبير للمال.

نصائح وإرشادات هامة لأدخر من مصروفي اليومي

 

  • اعداد خطة اقتصادية: منذ بداية الشهر، بذلك تتحقق متطلبات الشراء بأقل الأسعار مع الحفاظ على الحد الأدنى من الجودة إن أمكن ذلك.
  •  تنظيم الوقت: أخذ قسط كافٍ من الراحة، والنوم والابتعاد قدر الإمكان عن الشاشات الإلكترونية والتعويض عنها بالتمارين الرياضية فبذلك نكسب الصحة وندخر المال بنفس الوقت.
  •  التقيد ببرنامج غذائي: يتضمن المواد الصحية اللازمة لبناء أجسادنا، وجعل الطعام المنزلي الغذاء الرئيسي والابتعاد كُلِّيًّا عن الطعام الجاهز في المطاعم غالية الثمن.
  •  الاستخدام الإيجابي للإنترنت: فالإنترنت كما نعلم سلاحٌ ذو حدين، فيجيب استخدامه فقط للفائدة وكسب المعرفة وليس طوال الوقت.
  •  وضع خطط ترفيهية لأيام الأعطال: ليس ضَرُورِيًّا أن تذهب إلى المطاعم والمنتزهات غالية الثمن أيام الأعطال. ويمكن الاستعاضة عنها بالتنزه بالأماكن الطبيعية الصحية ورخيصة الكلفة.
  • المحافظة على مصادر المياه: وذلك بالاستخدام المتزن لمصادر المياه دون التبذير.

خطط توفيرية ومكافآت ذاتية

حسن التدبير، والتنظيم الجيد يوفر كثيرًا من المال. لذلك من الضروري إذا كنت تبحث عن طرقٍ جيدة للادخار من المصروف اليومي. إن تضع خطةً شهريةً تنظم فيها احتياجاتك عن الشهر بأكمله، من ترفيهٍ، وطعامٍ، ولباسٍ، وفواتير مياهٍ، وَكَهْرَبَاء، وحتى إنترنت. فتضع قائمةً بكل ما تحتاجه أو تود شراؤه هذا الشهر. وتسعى للبحث عن كيفية شراء ما تحتاجه من محلاتٍ عديدةٍ. ووضع خطة منظمة لقضاء أوقات فراغك، كممارسة الرياضة مثلًا فهي مفيدةٌ وغير مكلفةً. وإذا استطعت الالتزام بالخطة الاقتصادية التي قد وضعتها لنفسك من تقديم مكافئةٍ ذاتيةٍ كأن تتناول الآيس كريم مع الأصدقاء في مطعمٍ تفضله.

اختيار الوقت المناسب للشراء

من الضروري جِدًّا اختيار الوقت المناسب للتسوق. واستغلال العروض التوفيرية في نهاية المواسم، التي تقوم بها الشركات والمحال التجارية. وبذلك تحصل على نفس المنتج وبتكلفة أقل من الأيام العادية. يضاف إلى ذلك حسن اختيارك للمحال التجارية، التي تشتري بضائعك منها. فمثلًا عند شرائك للألبسة، يمكنك الابتعاد عن الماركات العالمية، فهناك الكثير من المحلات التي تبيع الألبسة الوطنية والتي تضاهي الماركات العالمية بالجودة وأقل تكلفةً منها. وإذا أحببت أن تتبضع من الماركات العالمية فعليك اختيار الوقت الملائم لذلك. أي عند العروض والتخفيضات التي تقدمها هذه الماركات.

اقتناء حصالة نقود


حصالة النقود، من الأشياء الأساسية التي تساعد الشخص في الادخار من المصروف اليومي. لذلك يجب أن تكون غير قابلةٍ للفتح سوى مرةٍ واحدةٍ. ويتم وضع النقود فيها بشكلٍ يومي وذلك بعد انتهاء العمل بالخطة اليومية. فالنقود الزائدة والتي لم تصرف حسب الخطة اليومية يتم وضعها في الحصالة وبدء يوم جديد. ويجب أن يكون لدى الشخص الموفر هدفًا معينًا، يريد تحقيقه من المدخرات الموجودة في الحصالة. ولا يجب أن تفتح الحصالة قبل تحقيق الهدف المرجو منها.

في النهاية، بعد أن تعرفنا سويةً على أهم النصائح للادخار من المصروف اليومي. وأهم العادات السلبية التي تؤدي بصاحبها إلى هدر المال والصحة معًا. تبقى الإرادة هي العامل الأساسي في عملية التوفير، لأن التوفير يتطلب ضبطٍ لشهوات النفس وعدم الامتثال للرغبات بشكلٍ دائم. ووجود هدف حقيقي يسعى إليه الشخص ويريد تحقيقه. فالتوفير لا يعني أبدًا حرمان الشخص من الترفيه بل تنظيم هذا الترفيه وعدم المبالغة فيه.