الاستثمار في تجارة الغاز وبورصة الغاز؛ تعتمد حياتنا اليوم على النفط والغاز بشكل كبير، وبدونها سوف يتغير الكثير حيث تلعب تلك المواد دوراً هاماً في العالم. وفي مجال الطاقات نجد أن النفط هو السلعة المتداولة بشكل أوسع وأكثر انتشاراً ويؤثر سعر النفط وتداوله اليوم في اقتصاد العالم واقتصاد الدول بشكل جدي. لكن ماذا عن الغاز؟ إن الغاز هو ثاني سلعة طاقة يبحث عنها المتداولون من أجل تنويع محافظهم. ولكن تداول الغاز يختلف قليلاً عن تداول النفط. حيث تختلف الفرص التي يطرحها سوق الغاز عن الفرص التي يتيحها سوق النفط.

الاستثمار في تجارة الغاز وبورصة الغاز

الاستثمار في تجارة الغاز وبورصة الغاز؛ إن الغاز كغيره من السلع في العالم، يؤثر في سعره عوامل رئيسية أهمها العرض والطلب هما المؤثران الأهم في أسعاره. كما يؤثّر في الطلب والعرض على سوق الغاز عدّة عوامل وأهمها:

عمليات البحث والتنقيب عن الغاز واستخراجه ومعالجته

إن عملية استخراج الغاز من مصادره الصخرية وغيرها هي عملية مكلفة للغاية. وخصوصاً عندما يتواجد إلى جانب حقول النفط ولذلك فهو بحاجة إلى هدر طاقة كثيرة بالإضافة لوجود آلات ثقيلة ومتطورة. إن انخفاض معدّل استخراج الغاز يعني انخفاض إمدادات إلى السوق. وبالتالي يؤثر على زيادة أسعار الغاز حيث أن أي تأخير في استخراج الغاز يؤثر بشكل كبير في أسعاره.

الطلب الموسمي على الغاز

إجدى العوامل المؤثرة على الاستثمار في تجارة الغاز وبورصة الغاز. حيث إن الطلب على مادة الغاز هو طلب موسمي يرتبط بالحرارة المنخفضة والحاجة لوسائل التدفئة، وبالتالي يزداد الطلب على الغاز شتاءً ويرتفع سعره. وينخفض الطلب على الغاز صيفاً ينخفض سعره.

الكوارث والمشكلات التي تطرأ على نجارة الغاز

إن أي عطل أو كارثة تؤدي إلى إيقاف استخراج الغاز أو تأثيره سوف تخفض من إمدادات الغاز. وتؤدي بالضرورة إلى تغيير كبير في سعره.

بورصة الغاز

بعدما علمنا ما هي العوامل التي تؤثر في سعر الغاز كذلك الاستثمار في تجارة الغاز. من الجيّد أن نعلم ما هي التقارير التي يجب على كل مستثمر في هذه المادة أن يقوم بقراءتها وفهمها بشكل جيد. إن تقرير الغاز الطبيعي الذي تصدره وزارة الطاقة هو أهم تقرير وأكثرهم وضوحاً. ويقوم متداولو الغاز الطبيعي بالاعتماد على هذا التقرير كمرجع يصدر بشكل أسبوعي. ويقوم بشرح جميع التغييرات التي أثرت على مستوى تخزين الغاز بشكل مفصل ومفيد لكل من يهتم بتداول هذه المادة.

كيفية الاستثمار وتداول الغاز الطبيعي

إن الاستثمار في تداول مادة الغاز الطبيعي هو أمر ليس بالسهل. وتنطوي عليه العديد من التعقيدات. يعتمد المتداولين اليوم على العقود مقابل الفروقات على المدى الطويل والقصير من أجل التأثير على أسعار الغاز والمضاربة على أسعاره.

ما هي العقود مقابل الفروقات في الاستثمار في تجارة الغاز

تعرف تلك العقود بـ “عقود الفروق” وهي عقود يتم إبرامها بين شخص متداول من جهة ووسيط من جهة أخرى. أي أنّها في الأساس هي عبارة عن أدوات قابلة للتداول وتبين وضع حركة الأصول التي ترتبط بها. من أهم ميزات هذه العقود هي إمكانية المتداول إبرام وتنفيذ الصفقات من دون أن يضطر إلى امتلاك السلعة التي يقوم بتداولها امتلاك مادّي. تتيح هذه العقود للشخص المتداول أن يقوم بتنفيذ صفقة البيع. ذلك إذا ظنّ أن سعر الغاز الطبيعي سوف ينخفض. مما يسمح له بالاستفادة من الضمانات المالية التي يقدّمها الوسيط له.

مثال عن الاستثمار في تجارة الغاز والتداول في الغاز الطبيعي

إذا كان سعر الغاز في السوق في يوم ما يساوي تقريباً 1000 دولار أمريكي، وبعد مراجعة التقارير الأسبوعية وإجراء بعض الأبحاث المرتبطة بأسعار الغاز ومعرفة حالة الطلب. توقّع المتداول أنه يوجد زيادة في سعر الغاز قريباً ولذلك يقوم بشراء حصص من الغاز بمبلغ يساوي 6 آلاف وهو ما يعني عدد محدد من العقود مقابل الفروقات على سبيل المثال.

بعد مضيّ فترة من الزمن، وبما أن قرار المستثمر باحتمالية زيادة سعر الغاز كان على أساس علمي ومدروس. يرتفع سعر الغاز كما توقع المتداول ويصل إلى 1500$. فيقرّر المتداول عند ذلك أن يبيع حصصه في العقود. ويغلق الصفقة مما يحقق أرباح له تساوي الفرق في سعر الغاز مضروباً بكمية العقود التي قام بشرائها.

بذلك وصلنا غلى نهاية مقالنا الذي كان عن الاستثمار في تجارة الغاز وبورصة الغاز.