زراعة الزيتون في مصر

تحتل مصر المركز الأول في العالم في إنتاج الزيتون، طبقاً للتقرير الذي أصدره المجلس الدولي للزيتون، ويعتبر الزيتون ضمن المحاصيل الواعدة في السنوات القادمة، نتيجة التغيرات المتلاحقة التي حدثت في السوق الزراعي، وفي ظل إتجاه وحجم التغيرات المناخية التي تشكل دوراً هاماً في معرفة مستقبل هذا الإنتاج، لذا فقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بالتوسع في زراعة الزيتون في مصر، حيث كان عبارة عن تخصيص مليون ونصف فدان لزراعة مائة مليون من شجر الزيتون بحلول سنة 2023، وذلك يعطي فرصة كبيرة في تزويد إنتاج هذا المحصول، وفي هذا المقال سنتحدث باستفاضة عن زراعة الزيتون في مصر.

زراعة الزيتون في مصر

يعتبر الزيتون من النباتات المربحة اقتصادياً، على الرغم من قلة تكلفة زراعتها وخدمتها، وكذلك قليلة في استهلاك المياه، وتم التوضيح أن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية تجاه زراعة أشجار الزيتون، قد ساهم في احتلال مصر للمركز الأول في إنتاجية هذا المحصول، فقد طالب بزراعة هذه الأشجار على المصارف، والترع، والشواطئ، والحدائق العامة، بدلاً من زراعة أشجار الزينة الغير مثمرة.

وزراعة أشجار الزيتون في جمهورية مصر العربية تشكل لغزاً كبيراً يحتاج إلى تفسيره وفك طلاسمه، نتيجة وجود العديد من المتناقضات بخصوص زراعته، وإنتاج محصوله، وزيوته، ونعتبر نحن الوحيدون الذي أشاد الله سبحانه وتعالى لنا بأشجار الزيتون، وذلك في الآية “بشجرة زيتونهم في سيناء”، وهذا التقدير والتكريم قد أعطى التميز والعلامة التجارية الخاصة للزيتون في مصر وزيوته.

وعلى الرغم من ذلك قد ظلت مصر عاجزة عن استثمار واستغلال الأراضي في الزراعة بالشكل الصحيح، حيث وصلت نسبة استيرادها من منتج زيت الزيتون إلى حوالي 98٪، حيث يضيع نسبة كبيرة من الإنتاج السنوي للزيتون في صناعة المخللات والطرشي وتقدر بحوالي 75٪، ويعتبر زيت الزيتون ضمن أنقى الزيوت الموجودة في العالم كله، كما أنه يعد غذاء، وعلاج، ودواء.

تفاصيل عن أشجار الزيتون في مصر

أكدت الدراسات أن حوالي 75٪ من الأراضي المزروعة بالزيتون في الوقت الحالي، تعتبر من الأصناف المخصصة

للتخليل، ووصل إجمالي هذه الكمية لحوالي (750) ألف طن، وتقريباً (150) ألف طن من هذه الكمية تستخدم

للتصدير، وباقي الكمية تستخدم في الاستهلاك المصري المحلي، كما يوجد فاقد للمحصول يصل إلى 10٪ من كمية

الإنتاج، كما وضحت الدراسات أن المساحة الغير مثمرة تصل إلى (25000) فدان، وغالبيتها من الأصناف

المخصصة للتخليل، وخلال الأعوام القادمة يغطي إنتاجها الزيادة الموجودة في الصادرات والاستهلاك المحلي،

وذكرت الدراسة أن الإنتاج المصري من أنواع الزيت وصل إلى (30) ألف طن، غالبيتها مخصصة للاستهلاك

المحلي، وكذلك الصادرات بحدود ستة آلاف طن كل سنة.

كما بينت الدراسة أن جمهورية مصر العربية تعاني من إرتفاع في فجوة الزيوت، حيث تستورد مصر كمية من زيت

الزيتون تقدر بحوالي (95٪) وأكثر، وذلك نتيجة أهميته الصحية والغذائية، وكذلك أشارت إلى أن تكلفة الجمع اليدوي

لثمار الزيتون تكون (20٪) من سعر بيع المحصول سنوياً، كما أنها تؤثر بالسلب على جودة زيت الزيتون، وعلى

عكس ذلك يعطي الجمع الآلي جودة عالية للزيت، مع انخفاض التكلفة، ويجب تشجيع المستثمرين أن يخوضوا هذه

التجربة، ويتم الإعتماد على عدة أصناف منتجة.

في النهاية تحدثنا عن زراعة الزيتون في مصر ، وكذلك ذكرنا عدة تفاصيل عن أشجار الزيتون في مصر، ويجب

تشجيع المستثمرين على زراعة أشجار الزيتون بأصنافها المختلفة، لتحقيق الأرباح العالية والنجاح لهم ولمصر،

ونتمنى أن ينال المقال على اعجابكم.