يسعى مربو البط لزيادة الإنتاجية والحصول على أكبر كمية من البيض، لذلك يعملون على تحضير البط للبيض، إما بهدف توفير الغذاء أو بقصد اعتماد بيعها كمشروع مربح. ويتساءل الكثير منهم عن كيفية تحضير البط للبيض، وعن الوقت الذي يبيض فيه البط، بالإضافة إلى كيفية تهيئة الظروف المناسبة لذلك.

فما هي العوامل المؤثرة على إنتاجية البط؟ وماهي فوائد بيض البط؟ وكيف نحقق الشروط اللازمة لتحضير البط للبيض؟

الأوقات التي يبيض فيها البط

يصل البط إلى مرحلة البيض من عمر 6 أو 7 أشهر أي من عمر 180 يومًا بشكل تقريبي، حيث تضع الأنثى بيضةً واحدةً يوميًا. ويختلف ذلك حسب فصول السنة أي باختلاف الصيف والشتاء، فمن المعروف أنه في فصل الصيف يصل البط إلى مرحلة البيض في وقت أبكر من المذكور مقارنةً بفصل الشتاء.

كما يؤثر طول النهار وقصره على الإنتاجية، فكلما طالت فترة النهار يزداد معدل البيض، وكلما قصرت يقل بذلك إنتاج البيض. إذًا يتعلق إنتاج البيض بالضوء ودرجة الحرارة.

فوائد بيض البط

يعتبر بيض البط كبير الحجم مقارنةً مع بيض الدجاج، حيث يبلغ وزن بيضة البط تقريبًا 70 غرامًا. فإن كان هدف المربين من معرفة كيفية تحضير البط للبيض الحصول على العناصر الغذائية الموجودة في البيض، فلا بد من التعرف على فوائده الكثيرة ومنها:

  • يحتوي بيض البط على كمية كبيرة من البروتين والحموض الأمينية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن. كما يعد مفيدًا لصحة الدماغ والعين لغناه بالفيتامين أ.
  • لبيض البط أهمية في الوقاية من الالتهابات، كما أنه يقي من الأمراض المتعلقة بالعمر.
  • يساهم في زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم، حيث يحتوي بياض بيض البط على الببتيدات.
  • يقوي بيض البط جهاز المناعة، وبالتالي يفيد في محاربة الأمراض.
  • يعتبر بيض البط غنيًا بالكولسترول، ولكن تقل نسبته في بياض البيض.

وبالرغم من الفوائد الكثيرة لبيض البط للإنسان إلا أنه قد يسبب الحساسية عند البعض. بالإضافة إلى ذلك فإن نسبة الكولسترول العالية فيه يمكن أن تؤثر على مرضى القلب، لذا يجب الانتباه إلى ذلك.

تأثير الطعام على تحضير البط للبيض

يجب على مربي البط تطبيق نظام غذائي محدد على البط من أجل الحصول على أكبر كمية ممكنة من البيض، وهذا يتعلق بالمراحل العمرية للطائر.

ومن أجل تحضير البط للبيض يجب اعتبارًا من عمر 60 إلى 200 يومًا تقديم علفًا تمهيديًا للبيض، إذ يحتوي على نسبة من البروتين بمقدار 18 %. ثم من 200 يومًا وحتى نهاية فترة البيض يُعطى البط علفًا إنتاجيًا بياضًا بمقدار 170 غرامًا لكل بطة. ومن عمر 25 وحتى 26 أسبوعًا يجب احتواء علف البط على 2900 كالوري، بالإضافة إلى 15 % من البروتين.

وتشير معظم الدراسات إلى أن الخبز لا يحتوي المواد الغذائية التي يحتاجها البط. كما تؤكد تلك الدراسات على أهمية تقديم الأعلاف المناسبة بدلًا من ذلك حسب كل مرحلة عمرية للبط. ويمكننا تقديم مخلفات الطعام أيضًا وبشكل خاص الخضروات.

تأثير الإضاءة على تحضير البط للبيض

تؤثر الإضاءة في كمية البيض ونسبته عند البط. وبالتالي منذ أن تفقس البيوض وحتى عمر 70 يومًا يحتاج الصغار إلى إضاءة كل يوم بحيث تكون مدة الإظلام لأربع ساعات فقط.

أما من عمر 70 يومًا نكتفي بإضاءة النهار وظلام الليل بشكل طبيعي حتى عمر 180 يومًا. حيث تبدأ مرحلة البيض وعندها نزيد الإضاءة مدة نصف ساعة بشكل يومي باستخدام اللمبات الصناعية، وهكذا حتى تصبح مدتها 16 ساعة في اليوم.

وللعلم فإن عدد ساعات الإضاءة تؤثر على التناسل عند الطيور بشكل عام. وبالتالي فإن التعرف على طرق الإضاءة يساهم في معرفة كيفية تحضير البط للبيض. وعندها تتحقق الإنتاجية فتكون كمية بيض البط في السنة الواحدة 250 بيضة تقريبًا.

العوامل المؤثرة في إنتاج بيض البط

هناك العديد من الأسباب التي تؤثر بشكل سلبي على إنتاجية البط مثل:

  • سوء نوعية الأعلاف، وعدم حماية الفراخ من الأمراض.
  • زيادة كمية ملح الطعام في العليقة، بالإضافة إلى نقص المواد الغذائية التي تؤثر على نمو البط وإنتاجه من البيض.
  • تؤثر نسبة البروتين في غذاء البط على وزن البيضة، فبزيادة تلك النسبة إلى 18 % يزداد حجم البيض.
  • إنقاص أو زيادة شدة الإضاءة. كما توجد العديد من العوامل الوراثية والجوية التي قد تؤثر على إنتاج البيض.

وباختصار فإن طرق العناية الصحيحة والصحية بالبط منذ بداية حياته تساهم في الحصول على إنتاجية جيدة عند وصوله إلى مرحلة البيض. وبالتالي تتحقق الأهداف المنتظرة من قبل المربي، فيحصل على البيض بكمية وافرة، وجودة عالية إذا التزم بتوفير تلك الشروط للبط.