تُعتبر تربية النعام عملًا مربحًا امتهنه العديد من الأشخاص باتباع قواعد أساسية في هذه التربية. حيث أن النعام شديد التحمل، وهو قادر على التكيف مع العديد من الظروف المناخية المختلفة، فهو يحتاج عمومًا إلى رعاية أقل. بالإضافة إلى ذلك الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى ذات الصلة أقل في هذه الطيور. ولكن بشكل عام يوجد قواعد أساسية في تربية النعام، سنطلعك عليها فيما يلي من مقالنا.

 الموقع الجيد من القواعد الأساسية في تربية النعام 

يعد اختيار الموقع الجيد لتربية النعام أمرًا مهمًا جدًا لبدء الأعمال التجارية لتربية النعام، على سبيل المثال: 

  • المنطقة المختارة خالية من جميع أنواع الضوضاء والتلوث. 
  • تجنب المناطق السكنية. 
  •  التأكد من وجود مصدر جيد وسهل للمياه النظيفة، والعذبة في المنطقة التي المختارة. 
  • وجود نظام نقل جيد. 

اختيار السلالة الصحيحة من القواعد الأساسية لتربية النعام 

يجب تحديد سلالة النعام التي تناسب المنطقة التي تتواجد بها، مع العلم يوجد 5 أنواع أو سلالات فرعية معروفة من النعام ،وهي: 

  • النعامة العربية: المعروفة أيضًا باسم النعامة الشرق أوسطية. 
  •  سوداء العنق: تسمى أيضًا النعامة الجنوبية أو نعام الرأس. 
  • النعامة ذات العنق الأزرق: تسمى أيضًا النعامة الصومالية. 
  • نعامة الماساي: تسمى أيضًا النعامة الكينية الحمراء. 
  • نعامة حمراء العنق: تسمى أيضًا نعامة شمال إفريقيا. 

بناء المأوى من قواعد تربية النعام 

يُعد تصميم المأوى أو السكن أمرًا ضروريًا لمشروع تربية النعام. إذ يجب أن يتصف المسكن بما يلي: 

  • بشكل عام يختلف حجم المنزل حسب عدد الطيور، ولكن يتطلب كل طائر ناضج مساحة إيواء تتراوح بين 60 و80 قدمًا مربعًا. 
  • النعام طيور طويلة، لذلك يجب أن يكون المنزل مرتفعًا بما يكفي لاستيعاب الطيور بسهولة. ويبلغ متوسط ارتفاع الطيور الناضجة حوالي 7-8 أقدام، لذلك يجب أن يكون ارتفاع المنزل من 10 إلى 12 قدمًا. 
  • يحدد مكانًا هادئًا وخاليًا من الضوضاء والتلوث لبناء المنزل. 
  • تُفضل النعام مكانًا رمليًا للعيش فيه، بالتالي يمكننا إضافة بعض الرمل داخل المنزل. بالإضافة إلى ذلك الحفاظ على نظافة المنزل والتأكد من أنه مريح جدًا للطيور. 

إنشاء السياج من ضروريات تربية النعام 

يجب بناء سياج من الأسلاك حول منطقة المزرعة، حيث أنه يساعد الطيور على البقاء بالداخل وعدم قدرتها على الهروب والخروج خارج منطقة المزرعة. بالإضافة إلى ذلك يساعد السياج الجيد في الحفاظ على مزرعتك خالية من الحيوانات المفترسة والحيوانات الضارة. وكذلك يمنع دخول الأشخاص غير المرغوب فيهم داخل مزرعتك. 

نظم التغذية في تربية النعام 

يُعتبر تقديم طعام جيد للنعام جزءًا هامًا من أعمال مشروع تربية النعام، باعتبار أن الطعام الجيد لا يساعد الطيور على البقاء بصحة جيدة فحسب، بل يساعدها أيضًا على النمو بشكل أفضل. ويأكل النعام بشكل عام النباتات، والعشب، والفواكه، والأوراق، والزهور والحبوب. وللإنتاج التجاري للنعام يمكنك إطعامهم أعلاف الدواجن الجاهزة. ويجب أن يحتوي الغذاء المتوازن والصحي للنعام على ما يلي: 

  • 24% بروتين خام. 
  • 19% ألياف خام. 
  • 2% من الكالسيوم. 
  • 1% من الفسفور. 
  • 15000 وحدة دولية/كيلو غرام فيتامين أ. 
  • 2500 وحدة دولية / كيلو غرام فيتامين د 
  • أضافة 2.8% من الكالسيوم إلى العلف خلال فترة التكاثر، بالإضافة إلى ذلك الخضروات والأعشاب. 
  • النعام طيور كبيرة الحجم، لذلك فهي تشرب كمية جيدة من الماء يوميًا، بالتالي يجب ضمان توافر المياه الكافية حسب طلبها. 

نظم تربية النعام

تعد تربية النعام مهمة وسهلة بنفس الوقت، حيث يتكاثر بسهولة إذا حافظت على نسبة جيدة من الذكور والإناث في مزرعتك. وبشكل عام، يصل النعام لمرحلة النضج في عمر 2 إلى 4 سنوات. وتصل الإناث إلى مرحلة النضج بشكل عام قبل الذكور بحوالي 6 أشهر. ويبدأ موسم التكاثر من مارس أو أبريل، ويستمر حتى سبتمبر ويمكن أن تختلف حسب حالة الطقس. ويكفي ذكر طائر واحد لتربية 2-7 إناث. وتصدر الطيور نوعًا خاصًا من الأصوات أثناء فترة التزاوج. وتنشر ذكور الطيور أجنحتها لجذب إناث الطيور، بالتالي إذا نجح الطائر الذكر في إثارة إعجاب الأنثى سيأخذها إلى مكان هادئ ويتزاوجون. 

يصنع ذكور الطيور حفرة بعمق 30-60 سم وستضع الإناث بيضها هناك. ويمكن للنعامة أن تضع ما بين 15 و45 بيضة في الموسم الواحد. ويستغرق فقس البيض حوالي 35 إلى 45 يومًا. ويعتني الذكور بالفراخ ويعلمونهم كل شيء.

وعلى الرغم من إن النعام طيور قوية جدًا، ولكنها تتطلب عمومًا رعاية أقل وإدارة أكثر. والعناية والاهتمام تساعد الطيور على النمو بشكل أفضل وإنتاج المزيد من النعام والبيض، لذلك يجب الاعتناء بها جيدًا وتلقيحها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى ذلك عدم تقديم الأعلاف الملوثة أو المياه الملوثة للنعام. 

في الختام نقول إن القواعد الأساسية في تربية النعام من التغذية، والرعاية، والتلقيح التي يتبعها المزارع تقية من الخسارة وتزيد من ربحه، وتجعله أكثر خبرًة إذا أراد توسيع مزرعته.