استخدم القدماء منذ زمن بعيد الأعشاب والمواد الطبيعيّة كمصدر هامٍ لصناعة الأدوية التقليديّة والتي ساهمت بدورها في علاجِ العديد من الأمراض. كما استخدمت هذه الأدوية في شفاء البشرِ و الحيواناتِ على حدٍ سواء، وظلّت هذه الأدويةُ والأساليبُ التقليديّةُ تستخدمُ حتّى يومنا هذا، وذلكَ لشدّةِ فعاليتها. علاوة على ذلك، كان لهذه الأدوية ميزةُ عدمِ ظهور آثارٍ جانبيّةٍ على عكسِ الأدويةِ الكيماويّةِ التي نستخدمها في الوقتِ الحالي. ومثالٌ على الأدويةِ التقليديّةِ، نجد خلُّ التُّفاحِ الطبيعيّ وليسَ الصناعيّ. ولذلك دعونا نتعرف في البدايةً على خل التفاح، وفائدته في علاج الأغنام.

ماهو خل التفاح؟

يعدُّ خلُّ التُّفاحِ من أهمِّ الموادِ البديلةِ الأكثرُ شعبيّةً، في حينِ يستخدمُ في مجالاتٍ متعدّدةٍ بسببِ فعاليته العالية في العلاجِ. ويتم تحضيرهُ من خلالِ تقطيعِ التُّفاحِ إلى عدّةِ قطعٍ وتخميرها لفترةٍ زمنيّةٍ معيّنةٍ، بحيثِ يتحوّلُ السكّرُ الموجودُ داخلَ التُّفاحِ إلى كحولٍ في أوّلِ مرحلةٍ. وفي النّهايةِ، يتحوّلُ إلى خلِ التُّفاحِ. والآن سنتعرف على فائدة خل التفاح للأغنام.

أهمية خل التفاحِ للأغنام

ذكرتْ الدراساتُ والتجاربُ عن الفوائدِ المتعددّةِ لخلِّ التُّفاحِ في علاجِ الأمراضِ المتنوعة التي تتعرّضُ لها الأغنامُ. إذ يعود السبب وراء استخدام الخل هو احتوائهِ على الكثيرِ من الفيتاميناتِ والصوديوم والفسفورِ والكالسيوم والأحماضُ الأمينيّةُ.

إضافة لما سبق، إن لمْ تظهرُ فوائد الخل بشكلٍ واضحٍ وسريعٍ، فإنّه لنْ يجلب الضرر في حال استخدمه بالشّكلِ والمقاديرِ الصحيحةِ. هكذا نلاحظ شدّةُ أهميّة الخل، والسبب الكامن وراء اعتماد أغلبُ مربيّ الأغنامِ عليهِ بشكلٍ كبيرٍ.

فوائد خل التفاح للأغنام

بعد أن تعرفنا على خل التفاح واستخدامه كعلاج للأغنام، نذكر بعضًا من أهم فوائده:

  • علاجِ التشنّجِ العضليّ للأغنامِ الناجم عن الإصابةِ ببعضِ الأمراضِ كنقصِ المعادنِ والفيتاميناتِ الهامة.
  • يستخدمُ في علاجِ أمراضِ الكلى مثلُ التّخلصُ من الحصواتِ، والقضاءِ على التهابِ المسالكِ البوليّةِ والمثانةِ.
  • علاجُ مشاكلِ الحكّةِ وداءُ السعفةِ (السعفة: نوعٌ من أنواعِ القروحِ) التي تصيبُ الصوفَ والجلدَ.
  • زيادةُ الخصوبةِ أيّ زيادةَ احتمالِ الحملِ بتوأمٍ، وأيضاً يسهل عمليّةِ الولادةِ.
  • يساهمُ في تنظيفِ الجهازِ الهضمي.
  • يعزّزُ من قوّةِ نظامِ المناعةِ.
  • يعالجُ التهاباتِ الثدي ومشاكلهِ الأخرى.
  • يساعدُ في التخفيضِ من الإصاباتِ في المعدةِ والأمعاءِ.
  • يقضي على الجراثيمِ والفيروساتِ والبكتريا، وكذلكَ يقضي على الحشراتِ كالقرّادِ والطفيلياتِ المختلفةِ.
  • يعدُّ نوعٌ من أنواعِ الأدويةِ التي تقوّي الأغنامِ المريضةِ.
  • زيادة نسبةِ الطاقةِ التي بدورها تساعدُ على زيادةِ قدرةِ التحمّلِ.
  • أثبتتْ العديدِ من التجاربِ على قدرةِ خلِّ التُّفاحِ على علاجِ مرضِ العضلاتِ البيضاءِ.
  • يعالجُ الأماكنَ التي تلدغها الحشراتِ، وذلكَ باستخدامِ مزيجٍ من الخلِّ والزعترِ، بحيثُ نقومُ بتدليكِ مكانِ الإصابةِ عدّةَ مراتِ في اليومِ الواحدِ.
  • يستخدمُ كمطهّرٍ للمشاربِ وأماكنِ وضعِ الطعامِ للأغنامِ.
  • يقومُ بعلاجِ حالاتِ ضعفِ النّشاطِ والإعياءِ، كذلكَ يقومُ بمعالجةِ حالاتِ الإمساكِ.
  • ينقّي خلايا الأغنامِ من الإصاباتِ الجرثوميّةِ.
  • يعملُ على تحسينِ عمليّةِ هضمِ العلفِ، وزيادةُ معدّلِ استفادةِ الأغنامِ منهُ، لأنّه يقضي على الديدانِ ويعزّزُ عمليّةَ الأيضِ.
  • يستعملُ في علاجِ ضغطِ الدمِ، وأمراضِ الأوعيةِ الدمويّةِ التي تنتجُ عن الإجهادِ الحراري، أو عن نقصِ الأملاحِ المعدنيّةِ والفيتاميناتِ.
  • يعطي للحمِ مذاقٌ خاصٌ.
  • يساهمُ في إنتاجِ نوعيّةٍ ممتازةٍ من الصوفِ.

كيفية استعمال خل التفاح في علاج الأغنام

يختلف استخدام الخل في علاج الأغنام حسب كلُّ نوعِ من الأمراض. فلكل مرض طريقةُ علاجٍ تختلفُ عن الأخرى. قد تختلف طريقة العلاج من حيثِ كميّةِ الخل أو من ناحية مدّةِ استخدامهُ. مثلاً، يتمُّ استخدامهُ مرّتينِ في الأسبوعِ أو كلَّ يومٍ، وذلكَ في حالةِ إصابةِ الأغنامِ. بينما إذا كانتْ الأغنامُ في صحّةٍ جيّدةٍ فيتمُّ استخدامهُ مرّةٌ واحدةٌ على الأقلِّ خلالَ الشهرِ الواحدِ. بالنسبة للكمية، يُخلطِ عشرينَ مليلتراً منه الخل في كوبٍ من الماءِ، بعدَ ذلكَ يوضعُ في خطوطٍ خاصّةٍ. كذلكَ يتمُّ استخدامهُ على الإصابات الخارجية لجسمِ الأغنامِ مثلُ تطهيرِ الجروحِ. وبالرُّغمِ من عدمِ وجودِ أضرارٍ واضحة للخل، إلا أنه لابدَّ لمربي الأغنامِ الالتزامَ بالمقاديرِ الصحيحةِ في استخدامهِ. ومن الواجبِ الاعتمادِ عليه بشكلٍ رئيسي في علاجِ أيِّ مرضٍ تصابُ بهِ الأغنامُ.

أخيراً، كما رأينا سوية في هذا المقالِ فإن للخل فوائدَ متعددّةَ في مجال علاج الأغنامِ. بالتأكيد هناك فوائد أخرى إلا أن ماذكرناه أعلاه يعتبر أهمّها. نعتذرُ عن الإطالةِ في هذا المقالِ، ولكنَّ لو كانَ خلُّ التُّفاحِ رجلاً كان علينا تشكُّرهُ كثيراً لشدّة أهميّتهِ. وأتمنى أن تكونوا قد استمتعتمْ بقراءةِ هذا المقالِ، وأن تكونوا قد استفدتمْ من المعلوماتِ القيّمةِ فيهِ.