يعد علاج شلل النحل من التحديات التي تواجه مربي النحل عموماً أينما كانوا، لأن هذا المرض يصيب النحل بشكل خطير، باعتباره من الأمراض الفيروسية المعدية، التي تؤدي إلى موات أنواع كثيرة من الأفراد وبأعداد كبيرة. ولعل أكثر ما يخيف في هذا الأمراض هو انتشاره السريع في الخلايا. ونظرًا لهذه الخطورة يحاول الكثير من العلماء ومربي النحل إيجاد علاج نهائي له أو حتى عامل وقاية يحمي من الإصابة به. وها نحن ذا سنأخذك بجولة عن أنواع هذا المرض وخصائصه، بما في ذلك من أعراض، ومحاولات علاجية.

أصناف شلل النحل

يوجد من مرض شلل النحل عدة أصناف، نذكر منها ما يلي:

  • مرض فيروس الشلل المزمن ABP V
  • مرض فيروس الشلل الحاد.
  • فيروس الشلل الحاد الاسرائيلي.

أبحاث تناولت المرض وماهيته

بعد إجراء عدة أبحاث على مرض شلل النحل أدرك الباحثون أن النحل المصاب بالشلل يموت قبل أن يفقد شعر جسده. أما بالنسبة للنحل السليم فإنه يقلل من هجومه تجاه النحل المريض وذلك في درجات الحرارة الباردة. كما توصلوا من خلال أبحاثهم التي أجروها حول هذا العالم العجيب إلى تأثير درجة الحرارة على النحل المصاب من خلال تحديد نوع الفيروس الذي يصيب النحل بالشلل، فالنحل المصاب بنوع الفيروس المزمن CBPV يموت بشكل أسرع في درجة الحرارة ٣٥ درجة مئوية. فيحين يموت النحل المصاب بنوع الفيروس الحاد ABPV بشكل أسرع في درجة الحرارة ٣٠ درجة مئوية.

أعراض مرض شلل النحل

  • تتعرض أرجل النحل للشلل بشكل متسارع.
  • تفقد بعدها النحلات شعر جسدها، ثم يتحول لونها الى الأسود اللامع.
  • ارتجاف في أجنحة النحلة وجسمها.
  • الإسهال أيضًا من أعراض إصابة النحل بداء الشلل.
  • تصبح النحلات العاملات غير قادرة على الطيران، فتلجأ للزحف.
  • يتضخم بطن النحلات المصابة.

علاج شلل النحل والوقاية منه

لم يتوصل العلماء إلى علاج فعال لمرض شلل النحل، لذلك كان لا بد من اتخاذ إجراءات وقائية للحد من الإصابة به، ومن هذه الاجراءات نذكر ما يلي:

  •  تغيير المملكة بسرعةً عن الخلايا عند الاشتباه بأي حالة إصابة.
  •  إدخال عدد من النحل صغير السن إلى الخلايا السليمة.

ولكن يوجد بعض الأبحاث التي اكتشفت تأثير كل من أوكسي تتراكسلين والسكر على تطوور الفيروس المسبب للشلل. لذا وجدوا أن تغذية النحل ب٣٠٠ مل جرام من اوكسبن تتراكسلين خيار جيد لعلاج ذلك المرض. إلا أن ذلك سوف ينعكس سلبياً على العسل، ويؤدي الى تلويثه.

فيروس مرض شلل النحل الحاد (الاسرائيلي)

أما بالنسبة لفيروس الشلل الحاد الاسرائيلي فقد أكد الباحثون أن له دوراً عظيماً في سقوط طوائف النحل وانهيارها. وذلك بعد أن قام فريق من العلماء بإجراء مسحات جينية لمجموعة من النحل ضمن ٣٠ خلية مصابة بعلة الانهيار و٢١ خلية من الخلايا المصابة بفيروس الشلل الحاد الاسرائيلي. وكان ذلك ضمن أكثر من موقع في الولايات المتحدة الأمريكية، فوجدوا أن المسبب والممرض الوحيد الموجود في كل العينات المأخوذة هو فيروس الشلل الحاد الاسرائيلي، الذي يشكل الفاروا سببًا لنقله.

أعراض مرض شلل النحل الاسرائيلي

أما بالنسبة لأعراض النحلات المصابة بشلل النحل الحاد الاسرائيلي من الصعب تحديدها، ولا بد من أخذ العينات وفحصها، ولكن بشكل عام ستجد الأعراض التالية على النحلات المصابة:

  • وجود ارتعاشات على أجنحة النحلات المصابات.
  • شلل النحلات بشكل نهائي.
  • فقدان عدد كبير من العاملات.

ومن الجدير بالذكر أنه أقيمت الكثير من التجارب المخبرية على شرانق مختلفة من النحل المصاب بفيروس الشلل الحاد، فكانت النتائج مختلفةً، مما أثبت تفاوت أعراض المرض من فرد لآخر. إذ توقف بعضها عن النمو، في حين حدث تغير في لون جزء من أجسام بعضها الآخر. وفسر العلماء هذا الاختلاف في الأعرض بسبب وجود اختلاف في مقاومة الخلايا لفيروس الشلل الحاد الاسرائيلي، الأمر الذي دفع بالعلماء والنحالين إلى تربية نحل مقاوم لهذا الفيروس.

وفي النهاية يجب التأكيد على أهمية حماية خلاياك من مختلف الأمراض التي تهددها بما فيها شلل النحل. باعتباره من الأمراض التي لم يجد العلماء علاجًا صريحًا لها، وعلى الرغم من لجوء الكثير من مربي النحل إلى العلاجات الطبيعية في التصدي لهذا المرض إلا أن الوقاية والاهتمام بنظافة الخلايا، بالإضافة إلى الملاحظة السريعة للمرض من أكثر الأمور التي ستفيدك في التصدي لهذه الفيروسات الخطيرة.