عقد شراكة بين طرفين . هناك الكثير من الأفكار الجيدة للمشاريع التي تحقق أرباحاً وفيرة ولكنها قد لا تكون متناسبة
مع صاحب فكرة المشروع وهنا تبدأ رحلة البحث عن طرف آخر لتحقيق الشراكة بينهما والقيام بعمل تعاوني يعتمد
على مساهمة كل طرف لجزء من المشروع كالمساهمة في رأس المال أو الإدارة أو غيرها مقابل اقتسام أرباح
المشروع بحسب ما هو متفق عليه بدايةً في عقد الشراكة.

ما هو عقد الشراكة؟

عقد الشراكة وثيقة مبرمة يلتزم بها الشركاء من الطرفين سواء كانوا شخصين طبيعيين أو اعتباريين (شركتين) وفيها
توضيح لحقوق وواجبات كل طرف تجاه المشروع وهي تعتبر شكل من أشكال التنظيم وإدارة الأعمال بين الشركات
والأفراد ويكتب هذا العقد من خلال محامٍ خبير في عقود الشركات وبوجود شهود على توثيقه وبالتالي إمكانية
استخدامها في الجهات الموجهة لها عند الحاجة.

أهمية عقد الشراكة بين طرفين

يضمن عقد الشراكة التزام الأطراف ببنوده حيث يوضح نسب المتعاقدين من الأرباح الناتجة عن المشروع أو من الخسائر ويعتمد على سياسة التعاون التي ترفع كفاءة السوق وتوفر فرص العمل الكثيرة للأشخاص وبالتالي ترفع مستوى معيشة الفرد وتزيد دخله وتحقق التنمية في المجتمع ككل بالإضافة إلى عدم حاجة المتعاقدين للاقتراض أو الدين.

نموذج صيغة عقد شراكة بين طرفين في مشروع

يحتاج تحرير عقد الشراكة لخيال خصب يضع كل الاحتمالات والتوقعات للمشاكل ويجد لها الحلول المناسبة من خلال الصياغة بوجود المتعاقدين حيث يقوم المحامي بكتابة هذا العقد وفق الأطر العامة وبما يسمح به الدستور والقانون في الدولة التي يتم إجراء الاتفاق بها مع الآخذ بالحسبان الاختلاف من ناحية نوع التعاقد والشراكة وبالتالي إمكانية حذف أو إضافة بنود يتفق عليها الشركاء قبل التوقيع ويمكن تحديد الإطار العام كالتالي:

  • تحديد نوع الشراكة وتوضيح هوية كل مكن الطرفين بشكل واضح ودقيق (الاسم الرباعي والرقم القومي ـ نسبة كل طرف من رأس المال المدفوع ).
  • مسؤولية كلا الطرفين في هذه الشراكة بما يخص الإدارة ومسؤوليتهم أمام الجهات الرسمية وغير الرسمية.
  • الحصص القابلة للانتقال بين الشركاء والورثة الشرعيين حيث لا يمكن لأي شريك التنازل عن حصته إلا بموافقة الطرف الآخر خطياً.
  • خصم الضرائب من الأرباح ثم تقسيمه إلى الشريكين وقسم آخر للمصاريف.
  • نسبة تحمل كل طرف للخسائر في حال وقعت.
  • تعهد أحد الشركاء بإعداد الدفاتر المحاسبية الخاصة بالمشروع والهامة دورياً.
  • لا يجوز فسخ العقد في حال وفاة أحد الطرفين بل يتم نقل نسبته إلى ورثته الشرعيين إلا في حال الاتفاق على ذلك بدايةً.
  • لا يجوز الانسحاب لأحد الطرفين قبل عام من كتابة العقد وتوثيقه.
  • في حال وجود خطأ من أحد الشركاء فهو يتحمل المسؤولية كاملةً عن الخطأ ويعوض على شريكه الأمر.
  • تحديد مدة الشراكة بشكل واضح من تاريخ محدد إلى تاريخ أخر محدد والتوقيع على العقد من قبل الطرفين الشريكين وهم بكامل قواهم العقلية بحضور الشهود الموثوق بهم والمحامي.

إن تحقيق الشراكة بين طرفين يتيح تبادل الخبرات ودعم المشروع وتقويته ويخلق فرص تسويقية متعددة ويؤمن حاجة العملاء في الوقت المناسب ولما كان للشراكة كل هذه الأهمية فإنه من الضروري حماية هذه الشراكة بكتابة عقد ذو صياغة قانونية قابلة للتنفيذ من الطرفين ويحتوي كل التفاصيل لتحقيق الالتزام وعدم حدوث النزاعات لاحقاً.