يعتبر زيت جوز الهند من أفضل أنواع الزيوت للاستهلاك البشري، وقد سمي بالزيت الخارق نظرًا لفوائده العظيمة التي يجنيها الإنسان من استخدامه، إلا أن هناك طرقٌ خاصة تتبع لاستخراج زيت جوز الهند من ثماره، للحصول على فوائد عناصره، حيث سنتعرف في هذا المقال على صناعة زيت جوز الهند ومكونات زيت جوز الهند.
شجرة جوز الهند
تعد شجرة جوز الهند من أشهر أنواع الأشجار في المناطق المدارية. وتنتمي للفصيلة النخيلية، وهي شجرة طويلة مستديمة الخضرة، تعطي ثمارًا كبيرة الحجم ومستديرة. تحيط بثمارها قشرة ملساء بنية اللون يليها داخليًا غلاف سميك بني اللون ضارب للاحمرار. كما تحيط بالقشرة والغلاف اللحمي نواة صلبة بنية اللون عليها ثلاث عيون مميزة، وتفصل القشرة عن الغلاف اللحمي قبل طرح جوزات الهند في الأسواق.
أما البذرة فتوجد داخل نواة مغلفة بقشرة سميكة وهي كرة من لب جوز الهند الهش الأبيض حلو المذاق، يغطيها غشاء بني سميك وتحوي في داخلها سائلًا سكريًا يسمى حليب جوز الهند ويستخرج من اللب نحو 50-60% من وزنه زيتًا، أما القشور المتبقية واللب المعصور فتستخدم في تغذية الماشية والدجاج.
وتعيش شجرة جوز الهند في المناطق غزيرة الأمطار وفي الأراضي الغنية بالمياه الجوفية لأنها تستهلك كميات وفيرة من المياه. كما تبدأ الشجرة في حمل الثمار خلال 5-6 سنوات، ولكن الحصول على إثمار كامل يكون خلال 15 سنة.
فوائد جوز الهند للشعر
- يستخدم علاجًا للشعر التالف والمتساقط.
- يمنع القشرة.
- يقتل قمل الرأس.
- يقوي الشعر ويضفي إليه بريقًا.
فوائد جوز الهند للبشرة
- يحافظ على شباب البشرة، حيث يرطبها ويمنع جفافها.
- إزالة مكياج العيون والوجه.
- الحماية من سرطانات الجلد.
- تنشيط الدورة الدموية للبشرة، وبالتالي الحفاظ على نضارتها.
- علاج البشرة الدهنية وحب الشباب والرؤوس السوداء.
- ترطيب الأيدي والجسم.
- أحد المكونات الأساسية عند إجراء تقشير للبشرة.
زيت جوز الهند
يستخرج زيت جوز الهند من لب ثمار جوز الهند، وهو زيت استوائي، وله نوعان: البكر والمكرر، حيث يخضع الزيت البكر لعمليات معالجة أقل من النوع المكرر، وبالتالي يحتفظ بالنكهة الاستوائية. ويعتبر زيت جوز الهند أحد المصادر النباتية التي تحتوي على الدهون المشبعة، وبالتالي فإن قوامه صلب في درجة حرارة الغرفة. كما يمكن استخدامه كبديل للزبدة، أو يمكن إضافته بكميات معتدلة إلى العديد من الأطعمة، مثل القهوة والخضروات المشوية.
مكونات زيت جوز الهند
تحتوي ثمرة جوز الهند على العديد من المركبات الدهنية الأساسية:
- 7% حمض الأوكتانويك المشبع C8.
- 8% حمض الديكانويك المشبع C10.
- 48% حمض الغار المشبع C12.
- 16% حمض الميريستيك المشبع .C14
- 9.5% حمض النخيل المشبع C16.
- 6.5% حمض الزيت أو حمض الأولييك غير مشبع أحادي C18:1.
- 5% مواد أخرى.
حيث تتميز هذه الدهون بأنها مشبعة، وبالتالي لا تسبب ضررًا أو ارتفاعًا في كوليسترول الدم، لأنها تتحول إلى الكبد عند امتصاصها، وتستهلك كمصدر مباشر للطاقة، أو تتحول إلى كيتونات تحسن وظائف الدماغ، والوظائف الذهنية.
صناعة زيت جوز الهند
تختلف كمية ثمار جوز الهند اللازمة لصناعة زيت جوز الهند، حيث أن تحضيره بالمنزل لا يحتاج لثلاث أو أربع ثمار فقط، حيث أن هذه الكمية كافية لإنتاج لتر من حليب جوز الهند، وخمسين غرام من الزيت. ويكون ذلك من خلال اتباع التعليمات الآتية:
- فتح ثمرة جوز الهند، واستخراج اللب الأبيض منها، ومن ثم برشه.
- وضع البرش في قطعة من الشاش، وعصرها جيدًا في وعاءٍ عميق، وذلك لاستخراج الحليب، ومن الجدير بالذكر بأنه من الممكن إضافة القليل من الماء المغلي إلى جوز الهند لتسهيل العملية أكثر.
- تصفية الحليب الناتج باستخدام قطعة شاش أخرى للتخلص من الشوائب.
- سكب الحليب في قدر، ووضعه على نار منخفضة الحرارة لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، مع الحرص على تقليبه بين فترة وأخرى حتى لا يحترق.
- إزالة القدر عن النار، وذلك بعد أن يتحول إلى سائل مركز، ومن ثم تركه جانبًا حتى يبرد تمامًا.
- وضع الحليب المكثف في قطع من الشاش، وعصره جيدًا لاستخراج الزيت منه.
- وضع الزيت الناتج في علبةٍ بلاستيكية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن زيت جوز الهند المحضر منزليًا يبقى صالحًا للاستهلاك لمدة عام فقط.
بعد التعرف على الفوائد الكبيرة لزيت جوز الهند نجد أن صناعة زيته للحصول عل مكوناته تستحق المحاولة. حيث أن لفوائده التجميلية والصحية قيمة كبيرة قد تغنينا عن هدر الأموال في البحث عن مواد التجميل. لذلك لا تتردد في التعرف على صناعة زيت جوز الهند ومكونات زيت جوز الهند.