يعتبر زيت الذرة من الزيوت الخفيفة، والغنية بالعديد من العناصر الهامّة والمفيدة، والتي تجعله متعدد الاستخدامات بالكثير من النواحي. إذ لا تقتصر استخدامات زيت الذرة في المطبخ فحسب، إنّما يدخل في الصناعات الكيماوية أيضًا كصناعات الأدوية والصابون، وكذلك الأنسجة ومواد التنظيف المختلفة. عدا عن استعمالاته المتعددة في الخلطات الطبيعية للشعر والوجه نظرًا لعناصره المغذية والمرطّبة. والآن سنتعرف في مقالنا هذا إلى طرق صناعة زيت الذرة مكونات زيت الذرة:

مكونات زيت الذرة

في الواقع، لا يحتاج تصنيع زيت الذرة للعديد من المكوّنات. إنّما تقتصر مكوّناته على مايلي:

  • كوب كبير من حبوب الذرة الجافّة، والمطحونة بشكل جيد.
  • ثلاثة أكواب من أي نوع زيت متوفر(سواء كان زيت زيتون أو زيت جوز الهند، أو زيت دوار الشمس). مع الأخذ بالاعتبار أنه في حال تصنيع زيت الذرة لاستخدامه للشعر فإنّه يجب إضافة زيت الزيتون أو زيت دوار الشمس فقط. أمّا في حال استخدامه للجسم، فيجب إضافة زيت جوز الهند أو الزنجلان.
  • توافر زجاجة أو برطمانات مجففة من المياه، ومعقّمة بشكل جيد. وذلك بغرض استخدامه في عمليات التصنيع.
  • أوعية أو برطمانات مجففة ومعقّمة أيضًا، ومعها غطاء؛ بحيث تستخدم لتعبئة المنتج النهائي.

صناعة زيت الذرة

سنعرض الآن طريقة سهلة وبسيطة لتصنيع زيت الذرة في المنزل، فكل ما عليك هو اتباع الخطوات التالية:

  1. وضع مقدار كوب من الذرة المطحونة والمجففة في الزجاجة (البرطمانات)المخصصة لعمليات التصنيع.
  2. إضافة ثلاثة أكواب من أي نوع زيت متوافر (مع مراعاة التعليمات الموجودة في الفقرة السابقة فيما يخصّ الزيوت المضافة تبعًا للغاية من زيت الذرة).
  3. إغلاق البرطمانات (الزجاجات) بإحكام.
  4. القيام بعمليات حمامات مائية لتلك البرطمانات (وضع البرطمانات في أوعية تحوي مياه مغلية)، ولمدة تعادل 20 دقيقة.كما ويجب مراعاة تكرار تلك العملية بشكل يومي، ولمدة أسبوع فقط.
  5. بعد مرور المدّة السابقة، يصبح المنتج جاهزًا للاستخدام. مع الأخذ بالاعتبار أنّه يجب الانتباه لعدم فتح المرطبانات طيلة فترة الأسبوع، وذلك لتجنب تسلل الهواء لها، وبالتالي لضمان عدم تأثر مكوناتها، وعدم فساد المنتج.
  6. والآن، يأتي دور تعبئة المنتج الجاهز. فبعد مرور أسبوع على تجهيزه، يجب تصفيته بمصفاة نظيفة في الزجاجة المخصصّة للتعبئة. إذ تضمن عملية التصفية هذه عدم نزول حبات الذرة الصغيرة لزجاجة الزيت.
  7. وبعد التصفية، يجب إغلاق زجاجة زيت الذرة بشكل متين لاستخدامها عند الحاجة.

طرق أخرى لتصنيع زيت الذرة

فبالإضافة لطريقة التصنيع السابقة، هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها استخلاص زيت الذرة من حبوب الذرة الناضجة:

  • طريقة العصر الميكانيكي البسيط: وهي من أقدم الطرق المتبعة في استخلاص زيت الذرة، والتي يطلق عليها غالبًا اسم “الضغط المبرد” وذلك لعدم احتياجها لدرجات حرارة مرتفعة. إذ تعتمد هذه الطريقة على توليد ضغط على حبوب الذرة بدرجات حرارة منخفضة لضمان عدم تكسر حبوب الذرة. وبعد ذلك تصفى، وتنقى من الشوائب ليستخلص الزيت منها.
  • الضغط الطردي اللولبي: وترتكز هذه الطريقة على توليد ضغط عالي لحبوب الذرة، وبدرجات حرارة عالية. وتحتاج هذه الطريقة مراتٍ عديدةلتكريرها بغرض تصفية لونه، وتحسين مواصفاته. فالزيت الناتج يأتي بلون داكن ورائحة كريهة بفعل الضغط العالي والحرارة العالية.
  • الاستخلاص بالإذابة: وهي الطريقة الأكثر استخدامًا في تصنيع الزيت.حيث تتعرّض حبوب الذرة في هذه الطريقة لكميات كبيرة من البخار الساخن، ثم يسكب فوقه نسب محددة من المذيبات كالبنزين مثلًا. وذلك لتذويب الحبوب، واستخلاص الزيوت منها.ثمّ تأتي عملية تصفية الزيت، وتعريضه لحرارة عالية من أجل التخلّص من رائحته الكريهة.

 فوائده

يمكن تلخيص فوائد زيت الذرة الصحية فيما يلي:

  • خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وذلك بفضل احتوائه على نسب عالية من الدهون غير المشبعة، ومركبات الفايتوسيترول.
  • تخفيف التهابات المفاصل والصداع النصفي لاحتوائه على عناصر الأوميغا.
  • المحافظة على صحّة العين، والوقاية من أمراض المياه البيضاء.
  • تقوية جهاز المناعة، وخفض ضغط الدم المرتفع.
  • تحسين صحّة البشرة والشعر بفضل قدرته العالية على الترطيب، وبالتالي الحماية من الجفاف.
  • وكفائدةٍ هامّة لزيت الذرة هي تعدد استخداماته، ودخوله في مختلف الصناعات الكيماوية كالمراهم والأنسجة، والمبيدات الحشرية وغيره.
  • وكذلك يعتبر تصنيع زيت الذرة مشروعًا رابحًا، إذ يمكن تصنيعه منزليًا وبيعه سواء للطبخ أو لأي استخدام آخر.

وفي الختام، وبعد التعرّف إلى طرق صناعة الذرة مكونات صناعة الذرة. نجد أن طرق تصنيعه متعددة، وبالتالي يمكن اختيار الطريقة الأنسب. كما وتتعدد فوائده التي تشجّع على تصنيعه سواء كانت الصحية أو التجارية.