صناعة الفخار في العصر الحديث؛ لطالما ربطنا صناعة الفخار بالتاريخ. لكن يتوجب القول أن صناعة الفخار صناعة قديمة حملت شهرتها إلى الوقت الحاضر. حيث ياتت متأصلة في الصناعات. وللحديث عنها في عصرنا الحديث جاء مقالنا التالي لذا تابع معنا.

صناعة الفخار

صناعة الفخار في العصر الحديث؛ تم اكتشاف الفخار للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في وقت سابق البعثة الدنماركية قبل الميلاد في الألفية الثالثة، وظهرت في جزيرة أم النار التي تقع في أبو ظبي، وبعد ذلك ظهرت بمدينة العين، وفي العديد من الأماكن الأخرى من الدولة، وساهمت صناعة الفخار في إعادة إنتاج وقراءة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للحضارات القديمة، نتيجة ارتباطها بوجود الإنسان الثقافي والمادي.

تاريخ صناعة الفخار

ظهرت العديد من المقابر في جزيرة أم النار، التي تضم كميات هائلة من الأواني الفخارية، التي تتميز بالتنوع في الأشكال، والمستوى العالي من الحرفية، وتحظى الصناعة الفخارية في دولة الإمارات بالدعم الكبير بواسطة الجهات الرسمية، وذلك عن طريق تشجيع العمال على ممارسة المهنة، وإعطائها الطابع السياحي التسويقي المميز المنتجات اليدوية، وكان الفخاريون هم أول من قام بصنع الأوعية الفخارية، التي يتم استخدامها في نقل الطعام وحفظه، والمدافئ، والمزهريات، والمباخر.

في أمريكا كان الفخار يصنع يدوياً، ويتم تلوينه بالأصباغ النباتية، أو أكاسيد المعادن، وكذلك في حضارة الأولمك تم صنع التماثيل الفخارية المجوفة الصغيرة عام 300 ميلادية، وأيضاً الأواني المتعددة الألوان، وصنعت الأدوات الخزفية في شكل رقيق واسطواني، وزهريات تحمل نقوش خطية وصور عن الحياة اليومية.

الفخار والعصر الحديث

هناك العديد من الأشكال الفخارية التي مازالت تستخدم حتى الآن، مثل وعاء الجر الخاص بتخزين السمك المجفف والتمر، وكذلك الحِب وهو الاناء الفخاري المستخدم في تبريد مياه الشرب المتواجدة في بيئة ذات حرارة مرتفعة، أو في مناخ جاف صحراوي، وكذلك القارورة وهي عبارة عن إناء يستخدم في تخزين وحفظ الحليب الطازج، وتعتمد هذه الصناعة على معرفة الأنواع المختلفة للرمال المستخدمة في صناعتها وتشكيلها، وذلك لأن جودة الرمل ونوعيته يساعد العامل في اتخاذ الهيئة والشكل المرغوب، على التقنيات الفنية العالية.

آلة صنع الفخار

تعتبر العجلة هي الجزء الرئيسي في آلة صناعة الفخار، بالإضافة إلى المعدات الصغيرة الأخرى كالخشب، وقطع القماش، والخيوط، وبها يتمكن صانع الفخار من تشكيل أو إزالة الزيادات من القطع الفخارية قبل تزيينها أو تجهيزها، ويقوم بزخرفته بأشكال هندسية محددة، ومع تطور صناعة الفخار، أصبح هناك إمكانية في تدوير العجلة بالكهرباء، وذلك لزيادة الإنتاج والعمل على دقته، وفي الماضي كان العامل يديرها باستخدام قدميه. حتى يتحكم في سرعة الدوران القرص المعدني أو الخشبي. مما يعطيه الفرصة للتعامل مع الطين حسب السرعة المطلوبة لإتمام عملية التشكيل الفخاري.

المنتجات الفخارية

هي الأدوات والأواني التي يتم صنعها من الطين، وتنقسم هذه المنتجات إلى:

  • أواني خاصة بحفظ الغذاء، مثل الجرة.
  • أواني خاصة بالطهي، مثل الصحون، الأباريق، الفناجين، الأكواب، الملونة، البرمة، الدلة، الطنجرة.
  • أواني لحفظ المياه وتبريدها، مثل الجدوية، الجحلة، الزير، الحِب.
  • أواني ومنتجات أخرى متعددة، مثل الأشكال الفنية والزينة، المجامر، أصص الزراعة، المزهريات.

المواد المستخدمة في صناعة الفخار

المادة الرئيسية في صناعة خزف السيراميك أو الفخار هي الطين، وتم تفضيلة على المواد الأخرى لعدة أسباب، مثل :(سهولة التشكيل، البنية الداخلية، نعومة حبيباته، يكتسب صلابة عند حرقه أو تجفيفه). وإذا تم استخدام الطين فقط في صناعة الفخار، سينتج عن ذلك تشقق المنتجات، وإعطائها مسامية عالية. أسباب التشقق هي خروج الماء ببطء، و التسخين السريع، والمسامية العالية بسبب استعمال المواد العضوية، والفقاعات التي تنتج من البخار خلال وضع الطين داخل الفرن.

لكن هناك عدة مواد تضاف للطين حتى تكون المنتجات الفخارية متماسكة، وهذه المواد مثل : (صخور، فتات فخار قديم، رمال… إلخ)، فهي تزيد من قوة الفخار. وتقلل من مادة الطين.

في النهاية قمنا بالتحدث عن تاريخ صناعة الفخار ، والفخار والعصر الحديث. والمواد المستخدمة في صناعة الفخار، ونتمنى أن ينال المقال على اعجابكم.