هل تعلم ماهي مراحل صناعة السكر ومكونات صناعة السكر؟ سنجيبك في مقالنا التّالي عن هذا السؤال. وسنخبرك عن كل ما يتعلق بالسكر، وتاريخ صناعته. علاوة على ذلك سنتحدث عن أهمية السكر بالنسبة للإنسان.
لمحة عن السكر
يصنّف السكر ضمن قائمة الأطعمة الكربوهيدراتية، ويتكوّن من عناصر رئيسية هي الكربون، والأوكسجين، بالإضافة إلى الهيدروجين. ويستخدمه الإنسان بشكل واسع النطاق في غذاءه باعتباره مادةً محليّة. ويوجد السكر في الطبيعة ضمن أنسجة أغلب النباتات، إلّا أنّه يوجد بنسب عالية ضمن نبات قصب السكر، وفي نبتة البنجر.
أول من زرع قصب السكر في التاريخ هم سكان دول جنوب، وجنوب غرب أسيا. وأنشئ في وقت لاحق مزارع كبيرة لقصب السكر في الهند. بالإضافة إلى ذلك انتشرت هذه المزارع في قارتي أمريكا الشمالية، والجنوبية. ولا بدّ من التنويه إلى أنّ السكر حلّ مكان العسل في مجال تحلية الأطعمة والمشروبات.
صناعة السكر مكونات صناعة السكر
أخذت صناعة السكر طابع الصناعة الحديثة منذ بداية القرن الثامن عشر ميلادي، وذلك نتيجةً للتطور التكنولوجي والصناعي. حيث تأسسن خطوط إنتاج ذات كفاءة عالية في مجال صناعة السكر، بالإضافة إلى ذلك فقد ازدادت كميّات الإنتاج، وتتميّز صناعة السكر بانخفاض تكاليفها المادية. وتعتبر هذه الصناعة من أنظف الصناعات، وأقلّها تلويثًا للبيئة المحيطة. علاوة على ذلك، يمكن الاستفادة من مخلفات هذه الصناعة في صناعات أخرى مثل صناعة الأعلاف، وصناعة دبس السكر.
صناعة السكر
وتمرّ صناعة السكر بعدّة مراحل متلاحقة ومرتّبة وفق الترتيب التّالي:
- في البداية تجهّز كميات محددة الوزن من قصب السكر، أو البنجر. وتجرى اختبارات بسيطة على بعض العيّنات منها. وذلك للتأكد من جودة المحصول، وجاهزيته لإنتاج السكر. وبعد ذلك تغسل المواد وتنظف. ثم تقطع إلى قطع صغيرة في سبيل تحويلها إلى مادة ليفية يظهر فيها السكروز بشكل واضح.
- فيما بعد، يمرر قصب السكّر المقطّع في سلسلة متلاحقة من المطاحن مكوّنة من ثلاث بكرات رتبت بشكل مثلثي. فتطحن المادة الأولية مرتين، في سبيل الحصول على العصارة. وتستخدم المادة الليفية المتبقية بشكل صلب كعلف للحيوانات، أو تستخدم في صناعة الأوراق، والوقود.
- علاوة على ذلك، تخضع العصارة الناتجة لعملية تصفية، وذلك من أجل تنقيتها من الشوائب والطين. وتجري هذه العملية من خلال تعريض العصارة للكلس والحرارة، وبعد ذلك تفرز العصارة النقية خارجًا، ويستخدم الطين كنوع من أنواع السماد الزراعي.
- وفي المرحلة التّالية، تكثّف العصارة النقية عن طريق إدخالها في سلسلة من الأوعية المتصلة بما يسمى مبخرات. حيث تتخلص هذه المبخرات من نسبة عالية من المياه الموجودة في العصارة.
- بعد ذلك كلّه، تمرّ العصارة التي أصبحت صلبةً بنسبة 70% بمرحلة الغلي، حيث توضع في حاويات خاصة للحصول على التركيز المطلوب. وتُطلق البلورات الناتجة مع ما تبقّى من مياه.
- ثم توجه إلى جهاز الطرد المركزي. حيث تفصل البلورات عن جميع أنواع السوائل الممتزجة معها، وخاصةً السائل الأسود الذي يستغل في صناعة الكحل.
- وفي الخطوة الأخيرة يجفف السكر الخام عن طريق تعريضه لتيارات من الهواء الدافئ. ثمّ يخضع إلى عملية تبريد من خلال تعريضه لتيار من الهواء الجاف. وبعد ذلك نصل إلى مرحلة التغليف والتجهيز لتوزيع السكر على الأسواق الاستهلاكية.
خطوات إنتاج سكر المائدة
- في بداية الأمر، يخلط السكر البني الخام مع محلول السكر الحار. حيث ينتج عن عملية الخلط ما يسمى (الصهارة).
- بعد ذلك ترسل الصهارة إلى جهاز الطرد المركزي، من أجل فصل السوائل عن البلورات الصلبة، وتنقيتها من الشوائب.
- ثم تذوب بلورات السكر الصلبة عن طريق الماء للحصول على سكر سائل خام. ويستخدم الجير المطفي في سبيل تنقية السائل السكري.
- يمرر بعد ذلك السائل السكري من خلال أعمدة الترشيح المكوّنة من الكربون المنشط الجيبي (GAC).
- بعدها يبخر السائل عن طريق البخار للحصول على قوام سميك للسكر.
- في المرحلة النهائية يتعرض المنتج للغلي في سبيل الحصول على حبيبات السكر البيضاء الجاهزة للاستهلاك.
أنواع السكر
للسكر أنواع متعدّدة وكثيرة، ويعود سبب هذا التنوع إلى تعدّد مصادره وتنوّع النباتات المتوفرة حسب كل منطقة جغرافية. و من أهم أنواع السكر في العالم نذكر ما يلي:
- سكر القصب: ويستخرج هذا النوع من نبات قصب السكر.
- الفركتوز: وهو من أنواع السكر الصناعي، وهو حلو المذاق بشكل كبير جدًّا مقارنة مع أنواع السكريات الطبيعية.
- الغلوكوز: ويتوفّر هذا النوع في كل من الفواكه والعسل الطبيعي.
- السكر البني: ينتج هذا النوع من خلال تكرير قصب السكر، وهو عبارة عن سكر أبيض مخلوط مع محلول ذو لون بني.
- سكر الفاكهة: وهو سكر طبيعي يوجد في جميع أنواع وأصناف الفاكهة.
- سكر البنجر (الشمندر): يستخرج من ثمار البنجر، وهو نوع من أنواع السكر الطبيعي.
- بالإضافة إلى كل ما سبق، نذكر سكر البلح، وسكر الخروع، بالإضافة إلى أنواع أخرى من السكر منتشرة حول العالم.
وفي نهاية مقالنا هذا، يجب أن ننوّه إلى ضرورة الاعتدال في استهلاك السكر وعدم الإكثار من تناوله. فهو يسبب الكثير من المشاكل الصحيّة لجسم الإنسان. وعلى الرغم من ذلك نجد بأنّ إنتاج هذه المادة مستمر بكميات كبيرة حول العالم.