تسير المملكة العربية السعودية بخطى ثابتةٍ نحو المزيد من الاستثمار في صناعة الترفيه التي بدورها تدعم رفاهية المجتمع والنمو الاقتصادي. فالمملكة تضع الكثير من الاستثمارات في هذه الصناعة الحديثة، وتشجع القطاع الخاص أيضًا للمشاركة في تقديم خدمات الترفيه. وهو ما يعود بالنفع على المواطن والاقتصاد المحلي على حد سواء.
يأتي اهتمام السعودية بصناعة الترفيه وفق توجيه القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. الذي أشار في أحد المناسبات على أن الترفيه هو أحد الحاجات الأساسية بالنسبة للمواطن وأحد المتطلبات الاجتماعية التي توفر له حياة متكاملة. كما أن صناعة الترفيه تعتبر أحد الأنشطة الاقتصادية الهامة والتي تمثل مصدرًا للدخل القومي للدولة وللقطاع الخاص.
رؤية المملكة تتضمن تطوير صناعة الترفيه
تضع المملكة خطة تطوير لكافة أجهزة المملكة والخدمات التي تقدمها للمواطنين بما يتناسب مع احتياجات العصر الحديث. تسعى المملكة أيضًا في التطوير في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والتجارية والصحية والتعليمية وغيرها. وذلك من أجل الحفاظ على مكانتها كأحد الدول العربية المرموقة. تتضمن رؤية المملكة 2030 ملف صناعة الترفيه في السعودية وتعطيه الكثير من الأهمية كأي ملف أخر. أكبر مثال على ذلك هو إطلاق موسم الرياض الجديد والذي يعتبر أكبر مهرجان ترفيهي شامل على مستوى العالم. هذا المهرجان يتخذ صورة الترفيه عبر الفن والمجالات المختلفة لكي يؤكد على بعض القيم الأخلاقية وغرس السمات الاجتماعية وغيرها من الأهداف.
هذا إلى جانب الاهتمام بالشباب من خلال توفير خدمات الاتصالات وتشجيع شركات القطاع الخاص على المشاركة في صناعة الترفيه في السعودية. يمكن للمواطنين الحصول على قدر كبير من الترفيه وبشكل متنوع من خلال الاتصال بالإنترنت والدخول على المواقع الترفيهية المختلفة والتي يعتبر أهم مثال عليها هي منصة شاهد.
علاوةً على ذلك، هناك اهتمام كبير بقطاع الترفيه عبر الألعاب الإلكترونية والذي يهتم به الشباب بشكل أكبر في الوقت الحالي. من خلال منصات الألعاب عبر الإنترنت يمكن للمواطنين الوصول إلى مواقع كاملة تضم مجموعة كبيرة من الألعاب الإلكترونية التي تنمي الذكاء ومهارة وضع الاستراتيجيات والخطط. يمكن للمواطنين، على سبيل المثال، حيث يمكنك الدخول الى أفضل مواقع الألعاب في السعودية وهي مجموعة مميزة من هذه الألعاب والتي تعمل على تنمية الذكاء وتجد ألعاب أخرى سهلة التعلم. في حالة الفوز في اللعبة، تحصل على أرباح حقيقية، كما تحصل على مكافآت نقدية بمجرد الاشتراك.
صناعة الترفيه في السعودية مجال للرفاهية والنمو الاقتصادي
تتغير الاتجاهات التي يستهدفها قطاع الأعمال الجديد، وأصبحت صناعة الترفيه في السعودية واحدة من الاتجاهات العصرية التي تمثل صناعة حديثة وقوية تعود بملايين من الإيرادات. من هنا، بدأ قطاع الأعمال السعودي في التركيز على هذه الصناعة والاستفادة منها لدعم الاقتصاد وتوفير رفاهية المتعة والبهجة للمواطنين. يظهر ذلك من خلال التنافس الشديد الذي يظهر بين الشركات المتعددة التي تقدم خدمات الاتصالات بالإنترنت وخدمات الترفيه بشكل عام.
كما أن هذا ما تؤكده عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، الدكتور عبدالله المغلوث. حيث يقول أن رؤية السعودية 2030 تعطي الكثير من الاهتمام لصناعة الترفيه بشكل يقود إلى تغيير جذري لهذه الصناعة على المستوى المحلي. التطوير في هذه الصناعة سيؤدي إلى زيادة إنفاق الأسرة من 2.9% إلى 6%. وهو ما يساعد على إنعاش السوق بقيمة تصل إلى 30 مليار سعودي.
أضاف المغلوث أيضًا خلال في أحد اللقاءات الصحفية إلى أن المملكة تسعى خلال رؤية السعودية 2030 نحو بناء مدينة ترفيهية جنوب الرياض إلى جانب افتتاح أكثر من 350 سينما في كافة أنحاء المملكة. سيتم تشييد مدينة القدية الترفيهية، حديقة الملك سلمان والمزيد من المشروعات الترفيهية الأخرى. ستعمل السعودية أيضًا على استضافة المزيد المهرجانات الموسيقية والفعاليات الترفيهية المختلفة بشكل مستمر.
الهيئة العامة للترفيه في السعودية
تلعب الهيئة العامة للترفيه في السعودية دورًا هامًا في تطوير صناعة الترفيه في السعودية وهو ما يعكس الغرض الأساسي منها وهو توفير الرفاهية للمواطنين وزيادة النمو الاقتصادي. من الناحية الترفيهية، فالهيئة تسعى لتقديم الترفيه عبر الكثير من المجالات الفنية حيث تقيم الحفلات الموسيقية، عروض المسرحيات، الأفلام السينمائية ودورات الألعاب الإلكترونية وغيرها الكثير. يمكنك أن ترى ذلك بوضوح في مهرجان الرياض. الذي سيستمر لمدة شهور ويستقبل ملايين من الزائرين الذي يجدون كافة وسائل الترفيه التي تتناسب معهم.
من الناحية الاقتصادية، فلقد لعبت الهيئة دورًا كبيرًا في إنعاش الحالة الاقتصادية للبلاد من خلال تشجيع السياحة الداخلية. حيث يأتي المواطنين من كافة أنحاء المملكة للاستمتاع بأجواء الترفيه في مهرجان الرياض وفي المناسبات والفعاليات الترفيهية المختلفة. تجذب هذه الأنشطة الترفيهية أيضًا الزائرين من الدول العربية وتساعد على توفير فرص العمل. فلقد وفرت الهيئة المتخصصة في مجال صناعة الترفيه في السعودية آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر. فلقد زادت أعداد المقيمين في الفنادق والذي بدوره يحتاج المزيد من الموظفين لتقديم خدمات الضيافة وبالتالي فرص عمل أكثر.
كما يتابع المغلوث في حديثه مؤكدًا على الدور الكبير الذي تقدمه صناعة الترفيه في الاقتصاد ودورها في رفع الناتج المحلي. فالدولة ترغب في تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد بشكل كامل على الخدمات النفطية. مع إدراك الحجم الكبير الذي تقدمه صناعة الترفيه في دعم الاقتصاد، قدمت المملكة المزيد من الاهتمام لهذه الصناعة. التي تمثل 10% في الناتج المحلي وتوفر فرص عمل بنسبة 10% حول العالم.