تطورت عملية تربية المواشي في يومنا هذا وأصبحت تتخذ من الأعلاف المصنعة غذاءًا أساسيًّا. ولكن هل تمتلك معلومات كافية عن صناعة الأعلاف الحيوانية مكونات صناعة الأعلاف الحيوانية؟ لا عليك عزيزي، سنخبرك في مقالنا التالي بكل المعلومات المتوفرة لدينا حول هذه الصناعة، وأبرز مكوّناتها.

الأعلاف الحيوانية

وهي عبارة عن خليط متجانس يشمل مجموعة واسعة من المواد العلفية الخام، بالإضافة إلى ذلك يحتوي على الأملاح المعدنية، والإضافات الغذائية مثل المواد المضادة للأكسدة، والفيتامينات، والمضادات الحيوية. ويتمّ الحصول على الأعلاف الحيوانية بعدّة أشكال، وعلى سبيل المثال نذكر منها الأعلاف ذات الشكل المربع، أو ذات الشكل المحبب. علاوة على ذلك، تعتبر حبوب الأعلاف مصدرًا مهمًا لتغذية الحيوانات، وتختلف كمية الحبوب المطلوبة لتغذية كل نوع من أنواع الحيوانات. فعلى سبيل المثال تحتاج الأبقار والأغنام إلى ما يقارب 8 كيلوغرامًا من الحبوب لانتاج 1 كيلوغرامًا من اللحم. بينما يحتاج الخنزير إلى حوالي 4 كيلوغرامًا من الحبوب لانتاج 1 كيلوغرامًا من اللحم. والدواجن تحتاج إلى ما يقارب 1,5 كيلوغرامًا من الحبوب لانتاج 1 كيلوغرامًا من اللحم.

صناعة الأعلاف الحيوانية مكونات صناعة الأعلاف الحيوانية

مكونات صناعة الأعلاف الحيوانية

يمكن تقسيم المواد الأساسية في صناعة الأعلاف الحيوانية وفق ما يلي:

  • المواد المالئة: وهي متعددة المصادر والأشكال، فمنها ما يعرف بالدريس (علف أخضر جاف). والسيلاج (علف أخضر محفوظ بمعزل عن الهواء)، بالإضافة إلى ذلك نذكر المواد الخضراء مثل البرسيم المصري، والدراوة، وكذلك المواد الجافة مثل التبن، والقمح، والفول، والذرة، وتبن البرسيم.
  • مواد العلف المركز: وهي مواد متعددة الخصائص، فمنها المواد الغنية بالبروتينات مثل كسب الصويا، وكسب السمسم، وكسب القطن المقشور، وكسب الفول السوداني.
  • مكملات غذائية: ويمكن تقسيمها إلى أملاح معدنية وفيتامينات، مثال ذلك ملح الطعام، ومصادر الأملاح الكبرى (أوكسيد المغنيسيوم، والحجر الجيري). بالإضافة إلى مصادر الأملاح الصغرى بنوعيها العضوي والغير العضوي.
  • إضافات غذائية: وهي تتكون من مجموعة كبيرة من المواد والإضافات، مثل مضادات السم (عضوية وغيرعضوية)، ومنشطات النمو (الهرمونات والمضادات الحيوية). علاوة على ذلك نذكر كل من مضادات الحموضة (كربونات الصوديوم، واوكسيد المغنيسيوم وغيرها)، ومحسنات الطعام (البنجر والماء).

صناعة الأعلاف الحيوانية

يلعب نوع العلف الدور الرئيسي في تحديد طريقة تصنيعه، وبشكل عام تبدأ عملية صناعة الأعلاف عن طريق فحص المواد الأولية المستخدمة والتأكد من صلاحيتها كغذاء، وخلوها من الشوائب والأمراض. بعد ذلك يتمّ حساب الكميات والأوزان المناسبة للمنتج، وفيما بعد ذلك يتمّ تنظيف وطحن مواد العلف، حيث يتمّ فصل المواد الغريبة عن المواد المطلوبة للانتاج، وتتم عملية التنظيف عن طريق غرابيل ميكانيكية مخصصة. وبعد التنظيف الكامل تأتي مرحلة الطحن، حيث يتمّ تكسير، وجرش، وطحن المواد العلفية عن طريق كسارات الذرة والقمح والفول. وتستخدم الجراشة في جرش الأعلاف المتماسكة مثل كسب الذرة، وتعمل الطواحين على طحن المواد العلفية وتحويلها إلى الحد المطلوب من النعومة المطلوبة. وبعد ذلك تأتي مرحلة خلط المكونات، وهي أهم مرحلة من مراحل التصنيع. حيث يجب التدقيق بالأوزان المناسبة للحصول على النسب المحددة للعليقة، كما يجب التحقق من إنجاز عملية الخلط بشكل جيد ومتناسق. وللحصول على خليط جيد يجب ألّا تقل مدة الخلط عن 15 دقيقة.

والأهم من ذلك كلّه، بعد الإنتهاء من مرحلة الخلط تأتي مرحلة تشكيل العليقة وتكوينها ضمن شكل مربع أو مستطيل، أو دائري. ويتمّ ذلك عن طريق ترطيب المواد المطحونة بمساحيق مخصصة لترطيبها، وذلك عن طريق استخدام غلاية جيدة لانتاج ضغط بخار مرتفع يسهم في الترطيب. وتأتي بعدها مرحلة كبس المسحوق المنتج ضمن قوالب تكسبه الشكل المتماسك، وذلك عن طريق ما يعرف بماكينات التشكيل. و تبرّد الأعلاف المنتجة لمنعها من الالتصاق ببعضها وتكوين كتل علف كبيرة. علاوة على ذلك، يتم نقل العلف إلى الصوامع بعد عملية التبريد وذلك في سبيل وزن المنتج وتعبئته ضمن أكياس مخصصة له وفق عملية تعبئة أوتوماتيكية. ويتمّ بعد ذلك إلصاق بطاقات على كل كيس علف يذكر عليه كل مواصفات ومكونات هذه الأعلاف. والأهم من ذلك كلّه، لا بدّ من التنويه على القيام بعملية فحص الجودة، وذلك من خلال فحص عيّنة من العلف المنتج للتأكد من الحصول على النسب الصحيحة من المكونات ولتقدير القيمة الغذائية للعليقة المنتجة.

نصائح أساسية في مجال صناعة الأعلاف الحيوانية

  • يجب أن يغطي العلف الحاجة الأساسية للحيوان بكل من البروتين والنشا، بالإضافة إلى الكربوهيدرات وكميّة مناسبة من الدهون.
  • علاوة على ذلك، يجب مراعاة الحيوانات المنتجة للحليب ومتطلباتها الغذائية، وبشكل خاص الأبقار. حيث يجب أن تحتوي العليقة المصنعة على كميات خاصة ونسب معيّنة تتناسب مع كمية الحليب المنتج من قبل البقرة.
  • ويجب أن تتوفر في الأعلاف النسب الكافية من الفيتامينات، والأملاح المعدنية، والمواد الخضراء. وهي أكثر المواد التي يحتاجها الحيوان في طريق نموّه.
  • بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تخلو الأعلاف من العفن والرطوبة، وأن تكون ذات طعم مقبول للحيوان. والأهم من ذلك كلّه، يجب ألّا تسبب للحيوان اضطرابات في الجهاز الهضمي أو صعوبة في البلع.
  • والأهم من ذلك كلّه، يجب الحرص على انتاج الأعلاف من مخاليط اقتصادية وغير مكلفة ماديًّا بشكل كبير. ويجب اختيار الأعلاف ذات التأثير الجيد على انتاج الحيوان، وأن تكون العلائق متماثلة وتقدّم بنسب محدّدة وبشكل صحيح على مدار العام.

وفي نهاية مقالنا، نجد بأنّ عملية صناعة الأعلاف الحيوانية عملية مهمّة و ضرورية في سبيل الحصول على انتاج حيواني جيد. ونلاحظ أنّ الإنسان منح هذه الصناعة اهتمامه الكبير في سبيل تطويرها.