صناعة الأسماك المعلبة مكونات صناعة الأسماك المعلبة، هل تساءلت يومًا كيف تتم صناعة الأسماك المعلبة وماهي مكونات
صناعة الأسماك المعلبة وما هي المراحل التي تمر بها عملية إنتاجها في المصانع، تابعنا في مقالنا التالي الذي سنتعرف من
خلاله على خطوات تعليب الأسماك بمختلف أنواعها والمكونات التي تدخل في تحضيرها وماهي أشهر البلدان المنتجة لها على
مستوى العالم.
تاريخ صناعة الأسماك المعلبة
شهدت نهاية القرن الثامن عشر بزوغ فجر فكرة التعليب لأول مرة والتي كان صاحبها الطباخ الفرنسي نيكولاس آبيرت حيث كان
السبب الرئيسي لها هو حاجة الحكومة الفرنسية لطريقة تُرسل من خلالها الطعام للقوات المسلحة في بداية الحروب النابليونية،
وعرضت مكافأة مالية قدرها 12000 فرنك مقابل ابتكار الفكرة.
كان تعليب الأسماك في تلك الفترة يتم عن طريق وضعها في علب زجاجية ونظرًا للآثار السلبية لها خلال عمليات النقل من
مصانع التعليب إلى أماكن الاستهلاك قام المخترع البريطاني بيتر دوراند باعتماد فكرة التعليب باستخدام صفيح من الحديد
حيث كانت عمليات الحفظ تتم بتمليح الأسماك وحفظها في المياه المغلية أو في محاليل مملحة بدرجات حرارة مناسبة.
ما هي مراحل صناعة الأسماك المعلبة مكونات صناعة الأسماك المعلبة
الأسماك المعلبة هي الأسماك التي تُطهى في معامل خاصة بغرض حفظها وتخزينها أطول فترة ممكنة وتخضع لمجموعة من
العمليات خلال مراحل التحضير تنتهي بتعليبها.
عملية تعليب الأسماك تتم وفق معايير وإجراءات خاصة منها درجة الحرارة حيث أن درجة حموضة الأسماك المنخفضة والتي
تبلغ 4.6 تحفز تزايد الميكروبات، ولتجنب هذا تُطهى الأسماك في درجات حرارة تصل إلى 130 درجة مئوية.
تعليب السردين
تنظف الأسماك أولًا ويزال الرأس والحراشف ويتم طهيها بعدة طرق إما بتعريضها للبخار أو بقليها، بعد ذلك تجفف ويضاف إليها زيوت
( زيت الزيتون-زيت الصويا ) وفي بعض الأحيان بتم تغطيسها في صلصات بنكهات متنوعة ( الطماطم-الخردل)، بعدها تضاف التوابل
المتنوعة، وأشهر أنواع السردين المعلب هي أسماك الأسبرط والرنجة المستديرة.
تعليب التونة
من المعروف أن أسماك التونة يتم اصطيادها وسط البحار لذلك يؤدي بعد المسافة والزمن اللازمان للوصول إلى مصانع التعليب
إلى تلفها وفسادها، ولتجنب ذلك لابد أن يتم طهيها أولًا لساعتين على الأقل وبعد وصولها لمصانع التعليب تخضع لسلسلة
عمليات منها إضافة الزيوت والنكهات، والصلصات اللازمة للحصول على الطعم المطلوب قبل الإغلاق والتفريغ من الهواء تليها مراحل
التعليب النهائية.
فوائد الأسماك المعلبة
أشارت بعض الدراسات أن تناول كميات متوازنة من معلبات الأسماك يقي من الإصابة بأمراض القلب ويحافظ على نسب البروتين
في جسم الإنسان وهذا ما تؤمنه معلبات الأسماك سواء السردين أو التونة أو غيرها من الأنواع، إضافة لفوائدها الأخرى لاحتوائها
على أحماض الأومغا3 المغذية الضرورية لتنمية وظائف الدماغ ومكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية.
يعتبر فالسردين غنيًا بالفيتامينات ولاسيما فيتامين H الذي يعزز نمو خلايا الدم الحمراء ويحافظ على نشاط وسلامة الدورة
الدموية، إضافةً لاحتوائه على الكالسيوم الضروري للعظام والخلايا العصبية في حين يعد سمك التونة غنيا بفيتامين ك الذي
يُعد منشطًا للبروتينات المحفزة لتخثر الدم ويساعد في الحفاظ على سلامة المفاصل والغضاريف .
أهم الدول المنتجة للأسماك المعلبة
تحتل الصين المرتبة الأولى عالميًا بإنتاج الأسماك وذلك لغناها بالثروة السمكية الهائلة والتي تعادل ثلث الإنتاج العالمي من
الأسماك، يعود ذلك لاهتمامها بمزارع الأسماك واستخدامها وسائل تكنولوجية حديثة، تليها الهند وإندونيسيا والبيرو، في حين
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الخامسة.
يأتي المغرب الغربي في مقدمة الدول المُصدرة للأسماك المعلبة خاصةً السردين حيث تعتبر مدينة أسفي المغربية من أكبر
معاقل صيد أسماك السردين التي تشكل ثروة طبيعية ضخمة في تلك المناطق.
أهم النصائح المتعلقة بشراء الأسماك المعلبة
- شراء علب السردين المحفوظ بزيت الزيتون بدلًا من زيت الصويا كونه يسبب انبعاث رائحة من السمك لا يحبذها المستهلك.
- التأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية قبل الشراء.
- الابتعاد قدر الإمكان عن النكهات المضافة أو الأنواع ذات الحموضة والملوحة الشديدة، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم كذلك المصابين بداء النقرس كون السردين يؤدي إلى ارتفاع نسبة حمض اليوريك في أجسامهم.
- تؤدي كثرة تناول السردين المعلب إلى زيادة الوزن لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
أشهر أنواع الأسماك المعلبة
سمك السلمون المعلب
أُنشأ أول مصنع لتعليب سمك السلمون في أمريكا الشمالية في ألاسكا وعلى ضفاف نهري سكرافنتو وكولومبيا عام 1864، حيث
أصبح صيد أسماك السلمون وتعليبها الحرفة الرئيسية والصناعة الأولى في تلك المناطق.
أسماك الأنشوجة المعلبة
هي أسماك رمادية اللون ذات نكهة قوية يتم تمليحها وحفظها في الزيت والبعض منها يحفظ في الخل، بعد الاستواء تحتفظ
لحومها بلونها الأبيض وما يميزها عمومًا هو إمكانية أكلها نيئة لفوائدها العديدة كمقوي للطاقة الجنسية في جسم الإنسان.
سمك القد المعلب
من الأسماك الغنية بالفيتامينات خصوصًا فيتامين A و D إلى جانب احتوائها على الأحماض الدهنية E والأوميغا 3، ومن أهم
مستخرجاتها الطبيعية زيت كبد القد الذي يعتبر من المكملات الغذائية الهامة والمفيدة لصحة جهاز الدوران ووظائف الدماغ.
سمك الماكريل المعلب
من الأسماك الزيتية الغنية بالأحماض الدهنية التي ليس من السهل حفظها لأنها ذات بنية هشة وسريعة التلف ، لذلك تحتاج
عملية تعليبها إلى دقة وانتباه بدءًا من التمليح والتدخين وانتهاءً بالتعليب والتبريد.
ختامًا نرجو أن يكون المقال استطاع تقديم كافة المعلومات المتعلقة بصناعة الأسماك المعلبة مكونات صناعة الأسماك المعلبة .