يتزايد اهتمام الدول بقطاع الاتصالات نتيجة التطور الهائل في مجال التكنولوجيا والاتصالات في أيامنا هذه. فلا يوجد شخص يمكنه العيش من دون الهاتف المحمول والتواصل مع الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولا بد من معرفة شركات الاتصالات المزودة لخدمة الإنترنت والاتصالات في البلاد والخدمات التي توفرها لاختيار ما يناسبنا. في مقالنا اليوم سنتعرف على شركات الاتصالات في دولة كوت ديفوار أو المعروفة أيضًا باسم ” ساحل العاج”، والخدمات التي توفرها.

لمحة عن دولة كوت ديفوار

تقع دولة كوت ديفوار في غرب القارة الإفريقية. يحدها من الشرق دولة غانا، ومن الغرب غينيا وليبيريا. أما من الشمال فتحدها بوركينافاسو، ومن الجنوب خليج غينيا والمحيط الأطلسي، وعاصمتها بياموسوكرو. كما تعد مدينة ابيدجان العاصمة الاقتصادية للبلاد. أما بالنسبة للغة السكان فتعد اللغة الفرنسية اللغة الرسمية للبلاد. ويبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة.
بينما جاءت تسميتها بسبب بيع التجار الأفارقة لأنياب الفيلة على سواحلها فأخدت تسميتها من تجارة العاج. أما فيما يخص اقتصاد البلد فهو يعتمد على الزراعة، حيث تعد القهوة والكاكاو أهم صادراتها.

قطاع الاتصالات في كوت ديفوار

قطاع الهاتف المحمول

يعد قطاع الهاتف المحمول أقوى القطاعات في السوق بشكل عام. وتسيطر عليه شركة إم تي إن وشركة أورانج، حيث تهيمن هذه الشركات على حوالي ربع السوق من قبل المشتركين.

شركة إم تي أن

وهي شركة تابعة لاتصالات جنوب أفريقيا، وقد تخطى عدد مشتركيها 20 مليون مشترك. كما تعتزم على استثمار حوالي 120 مليار فرنك سويسري لتطوير خدماتها وتحسين شبكتها في البلاد.

شركة أورانج

وهي تابعة لمجموعة الاتصالات الفرنسية، والتي تعتبر من شركات الاتصالات الرائدة في ساحل العاج. كما تهدف إلى استثمار 180 مليار فرنك أفريقي لتحسين شبكتها في البلاد وتقديم الخدمات الجديدة. علاوة على ذلك يبلغ عدد المشتركين فيها حوالي 13 مليون مشترك، وقد وصلت عائدات الشركة عام 2018 حوالي 538 مليار فرنك أفريقي. كما أطلقت الشركة مؤخرًا أورانج بنك على أساس منصة أورانج ماني.

شركة Main one

من الشركات التي دخلت مؤخرًا إلى سوق الاتصالات. وقد اعتزمت على الاستثمار في مشاريع إنشاء الكابلات ومراكز البيانات في ساحل العاج بتكلفة تصل إلى 20 مليون دولار. علاوة على ذلك، تهدف إلى دعم الشركات المحلية وخاصةً مزودي خدمة الانترنت لتخطي التحديات التي تواجههم في القدرة الشرائية وبأسعار تنافسية. كما اعتزمت الشركة على مد كابل بحري مفتوح الوصول في المنطقة لتحرير سوق النطاق الترددي الدولي في البلاد والدول المجاورة.
وقد جرى مؤخرًا إدخال شركة أتلانتيك تيليكوم إلى السوق وهي شركة إماراتية، للبدء بتقديم عملياتها التشغيلية وخدمات الهاتف لمحمول في الدولة. بالإضافة لتقديم أحدث وأرقى حلول وتقنيات الاتصالات التي تتيح إمكانيات إضافية للمشتركين والاستفادة القصوى من التقنية التي تلبي احتياجاتهم.

علاوة على ذلك فقد ألغيت تراخيص عدة شركات وتعطيل خدماتهم وهم: شركة KoZ التابعة لمجموعة Comium اللبنانية، وشركة الخضراء الليبية، وشركة Warid Telecom، وGlobacom. كما تتخذ الحكومة إجراءات في التشديد على شراء بطاقة السيم، علمًا أن الضريبة على التحويلات المالية عبر الهاتف المحمول تصل لـ 10 مليار فرنك سويسري سنويًا. أما قيمة التحويلات المالية عبر الهاتف المحمول تصل إلى 17 مليار فرنك سويسري يوميًا

قطاع الهاتف الثابت

يهيمن على قطاع الخطوط الثابتة Telecom CI على الرغم من وجود اثنين من مشغلي الشبكة المتنافسين. ويعود هذا المشغل لمجموعة أورانج، كما دمج في عام 2016 مع مشغل شبكة الهاتف المحمول الحالي العائد للمجموعة Orange Côte d’Ivoire. حيث أدى ذلك إلى إنشاء مشغل موحد للخدمة قادر على توفير الخطوط الثابتة المتقاربة. علاوة على توفير خدمات الصوت والبيانات المتنقلة. علمًا أن هذا الاندماج جاء بالتوافق مع هدف الحكومة المتمثل بتطوير قطاع الاتصالات والتركيز على التقارب. وبناءً على ذلك جددت تراخيص الهاتف المحمول كتراخيص للخدمات الشاملة في عام 2016.

قطاع الإنترنت

أما بالنسبة لقطاع الإنترنت الثابت والنطاق العريض، فما يزالان في وضع متخلف. وذلك نتيجة تكاليف النطاق الترددي الدولي المرتفعة نتيجة احتكار شاغل الوظيفة لكابل الألياف الضوئية البحري الدولي الوحيد الذي يخدم البلاد. كما جرت معالجة المشكلة في عام 2011، وذلك من خلال إدخال هبوط ثان إلى البلاد، والذي سمح بوصول كابلات ضوئية إضافية. علاوة على ذلك أدى إلى حدوث تخفيضات كبيرة في أسعار التجزئة لخدمة النطاق العريض اللاسلكية DSL، وWiMAX، وEV-DO.

في الختام نكون قد تعرفنا على شركات الاتصالات في دولة كوت ديفوار. وأرجو أن نكون قد قدمنا المعلومات الكافية عن قطاعات الاتصالات المختلفة والشركات التي تقدم خدماتها في هذه القطاعات سواءً قطاع الهاتف المحمول أو الثابت وقطاع الإنترنت.