قد يصاب كثير من الأشخاص الموهوبين بالإحباط عند وقوفهم عند حد معين في حياتهم المهنية؛ ويرجع ذلك
لافتقارهم أسلوب القيادة المناسب. فمثلاً يشعر مدير العمل بأن هناك شيئاً ما مفقوداً لدى موظفيه دون أن يحدد ماهيته
بالضبط؛ أو يساعدهم على تطوير أنفسهم، وبذلك يفشل في قيادتهم لإنجاح العمل. فما هي سمات الشخصية القيادية وكيف يمكن تطويرها؟!

سمات الشخصية القيادية

قد تُوجد الصفات القيادية في الشخص فطرياً فيستخدم هذه السمة الشخصية لجذب اهتمام الناس مستفيداً من الحظ
والعلاقات في كثير من الأحيان؛ إلا أن القادة الذين يصنعون أنفسهم بأنفسهم معتمدين على التعلم الجيد الموجه
واكتساب الخبرة واستعداداهم الدائم للتعلم من قادتهم هم الأكثر حظاً في الواقع نظراً لبذلهم كثير من الجهد اللازم
للوصول لشخصية قيادية ناجحة. وأبرز السمات الشخصية القيادية تتلخص فيما يلي:

النزاهة

تُعرف النزاهة على أنها فضيلة تحدد أصالة الشخص وجودة شخصيته، فإذا ما توافرت هذه الصفة في القائد يعني أن يتصرف بشكل أخلاقي في كل الأمور المتعلقة بالعمل بما فيها الأشخاص الذين يقودهم، فالطبع لن ترغب في أن يقود شركتك شخص غير نزيه، ولن تُفضّل أن تكون ذلك الشخص غير النزيه في حال أُسندت مهمة القيادة لك.

جدير بالثقة

أي يمكن الوثوق به لفعل الشيء الصحيح دوماً، فهو لن يتلاعب كأن يعين الموظفين في الأمكنة غير المناسبة، أو يكذب عليهم بشأن العمل، أو يضلل مسؤولي الشركة عن احصائيات المبيعات….الخ. بالطبع لن تحب أن تكون ذلك القائد غير الجدير بثقة مرؤوسيه ولن تكون تجربتك ممتعة فيما لو كنت تحت إشراف قائد غير جدير بالثقة.

الذكاء العاطفي

سمات الشخصية القيادية
سمات الشخصية القيادية

لا بد من توفر أساسيات الذكاء العاطفي لدى القائد الناجح؛ فإما أن توجد بشكل فطري، أو عليه دراستها وتعلمها حتى يكون على الطريق القيادة الصحيح.

الانفتاح

سمات الشخصية القيادية

يجب أين يكون عقل القائد وقلبه مفتوحان على الأفكار والأشخاص والمخاطر والتحديات والفرص والخبرات الجديدة. فهو يدرك أنه يعيش في الوقت الحالي وأن الأمور تتغير وتتبدل ما بين مكان العمل، في المنزل وفي المجتمع ككل. أولئك الأشخاص الذين ينغلقون على أنفسهم ليسوا قادة ناجحين بالطبع، فهم لا يستفيدون من شخصيتهم في عملية القيادة ولن يكونوا بجانب مرؤوسيهم في الأوقات الصعبة.

الدافع

سمات الشخصية القيادية

يجب أن يكون القائد مندفعاً إيجاباً بمعنى أن يكون مثابرًا ومسؤولًا وملتزمًا. القادة المندفعون بطبعهم يعملون على تحفيز مرؤوسيهم ويقدمون لهم قدوة جيدة.

التفكير على المدى الطويل

سمات الشخصية القيادية

يجب أن يكون القائد صاحب رؤية؛ قادراً على التخطيط للمستقبل من خلال وضع أهداف ملموسة وقابلة للقياس، فهو يعي أهمية الحاجة للتغيير المستمر، وبالتالي سيكون منفتحاً على تجريب الأساليب الجديدة لحل المشكلات وتطوير العمل.

التواصل الفعال

سمات الشخصية القيادية

يجب أن يكون القائد محاوراً ممتازاً قادراً على شرح المشاكل والحلول بدقة كبيرة، ويعرف متى يتحدث ومتى يستمع.

وفي النهاية؛ لا بد أن تعلم شيئاً مهماً: ليس من المهم أن تكون قائداً بالفطرة، بل عليك أن تتعلم كيف تصبح قائداً وكيف تنمي مهاراتك القيادية فلا يكون هناك سقف محدد لطموحك المهني.