تنتشر زراعة الذرة العلفية في أنحاء العالم أجمع وتختلف طريقة وأوقات الزراعة باختلاف المناخ والمناطق الجغرافية. حيث تعتبر الذرة أحد أنواع نبات العائلة النجيلية والتي تحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات، مثل: البوتين، والكالسيوم، والكربوهيدرا،ت والحديد، والنحاس. ولها العديد من الفوائد الصحية مثل تعزيز المناعة وتقوية القلب، كما أنها مصدر جيد للطاقة، وهي من أقدم الحبوب المعرفة في العالم، وتنتشر زراعتها في أرجاء العالم كافة. كما اعتمد المزارعين ومربي المواشي على الذرة العلفية كمادة علف أساسية لمواشيهم منذ بداية العصر البشري. وها نحن ذا في مقالنا اليوم نقدم لكم شرحًا مفصلًا عن زراعة الذرة العلفية، وطريقة وأوقات الزراعة، وكل ما تحتاجه للحصول على إنتاج وفير ومحصول جيد من الذرة.

زراعة الذرة العلفية

زراعة الذرة العلفية طريقة وأوقات الزراعة

حتى تتمكن من زراعة الذرة العلفية يجب أن يكون لديك مساحة كافية من الأرض، وتتعرض للشمس بشكل جيد، وذات تربة خصبة، ولها قابلية ممتازة لتصريف المياه، وبدرجة حموضة تتراوح بين 6.0 وحتى 6.8. كما يجب استخدام السماد العضوي، وذلك لتحسين المحصول وزيادة الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك تحتاج الذرة العلفية إلى رش الأسمدة بشكل دوري كونها تعتبر من النباتات الجائعة، فهي تحتاج إلى أرض خصبة وكثير من الممتمات الغذائية التي تحصل عليها عن طريق الأسمدة العضوية والكيماوية. كما يجب الانتباه في حالات الصقيع ومراقبة المناخ حتى تتمكن من اتخاذ الإجراءات المناسبة من خلال تغطية الشتلات بغطاء من القش لحمايتها من الصقيع. وفي المناطق الباردة لا بأس من استخدام طريقة الزراعة عن طريق الدفيئة أو ما يعرف بالأنفاق البلاستيكية أو TRT، وذلك من أجل تدفئة التربة، مما يؤدي إلى تحسين النمو والصراع في النضوج.

اقرأ أيضًا: أنواع الأعلاف الحيوانية الخضراء.

طريقة زراعة الذرة العلفية

زراعة الذرة العلفية طريقة وأوقات الزراعة

تختلف مواسم زراعة الذرة وطريقة زراعة الذرة العلفية من بلد إلى آخر ومن مناخ إلى آخر، ولكن لها مقومات الزراعة الموحدة والمنهجية ذاتها من حيث أنها لها نفس المواصفات البيولوجية. ونقدم لكم فيما يلي طريقة وأوقات زراعة الذرة العلفية، وأهم الإجراءات المتبعة لضمان نجاح هذه الزراعة.

  • تجهيز الأرض بشكل جيد للزراعة الذرة العلفية: إن لحراثة الأرض وإعدادها بشكل جيد الأثر الأكبر في عملية نجاح الموسم. حيث يجب أن تتم عملية الحراثة قبل فترة زمنية تصل إلى ثلاثة أشهر من تاريخ الزراعة على الأقل. وذلك لضمان تهوية التربة بشكل جيد وتعرضها لأشعة الشمس لمدة كافية. الأمر الذي يزيد في خصوبتها ويعطي الوقت الكافي لبقايا الزراعة من الموسم السابق إلى التحول إلى مواد عضوية مفيدة. كما أن الحراثة قبل بداية فصل الشتاء يساعد التربة على خزن أكبر كمية ممكنة من المياه الأمطار، مما يسهم في عملية النمو لمحصول الذرة.
  • اختيار البذور الجيدة لزراعة الذرة العلفية: لضمان حصولك على محصول وفير الإنتاج وجيد النوعية لا بد من استخدام البذور المحسنة والمهجنة بدلًا من تلك التي يتم إنتاجها من قبل المزارعين. ذلك لأن الاحتفاظ بها للعام القادم دون تحقيق الشروط المثالية للتخزين يؤدي إلى فساد البذور وانخفاض مستوى إنباتها. حيث يتم الحصول على البذور المضمونة من وزارة الزراعة في البلد المحلي للمربي مثل وزارة الزراعة في سوريا ووزارة الزراعة في مصر وغيرها. كما يجب الانتباه إلى استعمال البذور المناسبة للتربة وللمناخ الذي ترغب بالزراعة فيه. باعتبار أن لكل نوع من البذور خصائص معينة، وظروف خاصة يمكن أن يحقق فيها نتائج أفضل في حال تم استخدامها بالشكل الأنسب.

للاطلاع أيضًا: ما هي طريقة زراعة الذرة الصفراء.

أوقات زراعة الذرة العلفية

تحتاج زراعة الذرة العلفية إلى درجات حرارة مرتفعة نسبيًا، لذلك فإن موسم الزراعة يبدأ عندما ترتفع درجات الحرارة أي في فصل الربيع وتحديدًا في شهر أبريل (نيسان)، حيث إن درجة الحرارة الدنيا لزراعة الذرة عشر درجات مئوية، وإن انخفاض الحرارة يؤثر سلبًا على نمو النبات. ويمكن أن تتحمل درجات حرارة تصل إلى ثلاثين درجة مئوية خلال النهار. كما أن ازدياد الحرارة عن هذا المعدل يؤثر سلبًا على عملية التلقيح في حين يجب ألا تتعدى 18 درجة مئوية ليلًا، وذلك تفاديًا لضياع الطاقة بارتفاع مستوى التنفس.

زراعة الذرة العلفية طريقة وأوقات الزراعة

مقومات زراعة الذرة العلفية

لضمان نجاح محصولك من زراعة الذرة العلفية وزيادة إنتاجه، يجب مراعاة الأمور التالية:

  • أولًا يحتاج الهكتار الواحد إلى كمية بذار محسن تتراوح بين 50 إلى 75 كغ لإنتاج العلف الأخضر أو السيلاج.
  • بينما الكمية البذار اللازمة للهكتار الواحد هي 25 إلى 30 كغ في حال أردت إنتاج حبوب الذرة العلفية.
  • كما يجب أن تزرع البذور على عمق من 4 إلى 6 سم.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن المسافة الفاصلة بين الصفوف، يجب أن تتراوح بين 70 إلى 75 سم في حال إنتاج الحبوب.
  • بينما تكون المسافة الفاصلة من 30 إلى 40 سم في حال إنتاج العلف الأخضر والسيلاج.
  • يجب ري محصول الذرة بانتظام وبفاصل زمني 4 إلى 6 أيام في المناطق الجافة، وحتى 10 أيام في المناطق الرطبة. ويحتاج الهكتار من 4000 إلى 6000 متر مكعب من الماء.
  • تحتاج الذرة إلى الأسمدة العضوية لتحسن المحصول وزيادة الإنتاج.
  • كما يجب استخدام الأسمدة الآزوتية بمعدل 10 كغ للدنم لواحد.
  • وفي حال العلف الأخضر والسيلاج يجب استخدام المجموعات الخضرية.
  • بالإضافة إلى ذلك استخدام سماد الفوسفات بمعدل 8 إلى 12 كغ للدنم الواحد.
  • كما يجب استخدام سماد البوتاس وبمعدل 8 إلى 10 كغ للدنم الواحد.

أهم استخدامات الذرة العلفية

تعتبر الذرة من أهم أنواع محاصيل الأعلاف الحيوانية التي يتم الاعتماد عليها من قبل مربي المواشي في إطعام مواشيهم لارتفاع قيمة الوحدة العلفية فيها وما يمكن أن توفره للحيوانات من غذاء صحي ومتكامل، ويمكن استخدامها على ثلاث مراحل، وهي:

  • أولًا تقدم للمواشي والحيوانات على شكل علف أخضر، وذلك بعد حصادها من الحق مباشرة، ومن دون إضافة أي مواد أخرى.
  • كما يمكن أن تقدم على شكل حبوب وذلك بعد جرشها وتعتمد كأعلاف للتسمين، وهي فعالة وتحقق نتائجًا ممتازة.
  • بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الذرة بطريقة السيلاج، وتتم هذه العملية عن طريق الحصاد بآلات معينة. حيث تنتج الذرة على شكل مكعبات، وتخزن إلى أوقات الشتاء أو في أوقات عدم توفر المراعي الخضراء. وهي طريقة ممتازة وفعالة لأنواع مواشي الحلوب وخصوصًا الأبقار والماعز.

وفي نهاية مقالنا وبعد أن تحدثنا عن زراعة الذرة العلفية طريقة وأوقات الزراعة. نذكر الأخوة مربي الثروة الحيوانية أن الذرة العلفية من أهم المواد التي يمكن استخدامها للمحافظة على ماشيتهم. وننوه إلى الالتزام بأوقات الزراعة والري وذلك لضمان حصولكم على محصول وفير وإنتاج جيد من الذرة.