رمز عملة فرنك ليختنشتاين ربما هناك الكثير من الأسئلة حول هذه العملة، وما هو رمزها باعتبار أنّ لهذه العملة رمز خاص بها كغيرها من العملات. كما أنّه من الممكن أن تراود الكثير تساؤلات حول تاريخ هذه العملة. وكيف تطوّرت إلى يومنا هذا. بالإضافة إلى ما هي فئات هذه العملة، وأسعار صرفها، وعلى ماذا يعتمد اقتصاد ليختنشتاين. كل هذه التساؤلات سنجيب عنها في مقالنا هذا بمعلومات كافية من الممكن أن تفيدك عزيزي القارئ إذا كنت من المهتمّين بهذه العملة.

اقتصاد دولة ليختنشتاين

تُعد ليختنشتاين عضوًا في رابطة التجارة الحرّة الأوروبيّة. وانخرطت في عام 1995 في المنطقة الاقتصاديّة الأوروبيّة للانتفاع من السّوق الداخليّة للاتّحاد الأوروبي. وهذا ما جعل الاقتصاد الرأسمالي وقانون الضرائب في ليختنشتاين مكانًا آمنًا وجديرًا بالثقة، لا سيّما بتميّزها ببنية تحتيّة متطوّرة جدًّا منسّقة دوليًّا بسبب الترابط الوطيد بسويسرا.

علاوة على ذلك، تعد دولة ليختنشتاين من أغنى دول العالم على الرغم من ضآلة عدد سكانها. كما تعوّل ليختنشتاين بشكل كبير في اقتصادها على المجال السّياحي، وسبب ذلك أنّها تتّسم بموقع جغرافي متميّز في جبال الألب؛ وهذا ما يستقطب السياح إليها. بالإضافة إلى ذلك، تتميّز بوجود متاحف عديدة، أهمّها متحف البريد الذي يستقطب الزوّار. من ناحية أخرى، تعتبر دولة ليختنشتاين من أكثر الدولة المعدّة والمصدّرة للطوابع البريديّة، وتمتاز دولة ليختنشتاين أيضًا بصناعة الإلكترونيات والأسنان الصناعية.

عملة فرنك ليختنشتاين

نظرًا لأن ليختنشتاين لديها اتّحاد جمركي مع سويسرا، فقد أقرّت الفرنك السويسري كعملة قانونيّة رسميّة لها. حيث اعتمدت ليختنشتاين الفرنك السويسري كعملة لها في عام 1920 بعد توقيع المعاهدة الجمركية مع سويسرا في عام 1919. والتي وضعت ليختنشتاين في منطقة اقتصاديّة مشتركة مع سويسرا. من ناحية أخرى، استخدمت ليختنشتاين الكرونة النمساويّة حتى عام 1920، بعد ذلك تحوّلت إلى الفرنك السويسري، وسبب ذلك عدم استقرار الكرونة.  بالإضافة إلى ذلك، تعتبر عملات ليختنشتاين نادرة جدًا لدرجة أنّها لا يتمّ تداولها فعليًّا، ولم يتم إصدار أي عملات ورقيّة منها، باستثناء ثلاثة إصدارات طارئة من هيلر في عام 1920.

رمز عملة فرنك ليختنشتاين

إنّ لعملة فرنك ليختنشتاين رمز CHF. وهذا الرمز معروف في سويسرا وليختنشتاين وأيضًا في مكتنف كامبيوني ديتاليا الإيطالي. بالإضافة إلى ذلك، هناك فئة أصغر من الفرنك تمثّل واحد بالمئة منه وهي الرابن رمزها RP. أمّا بالنسبة لرمز لأيزو المستعمل في البنوك والمؤسسات الماليّة فهو CHF بالرغم من أنّ رمز الـ Fr يستخدم من قبل معظم الشركات. وقد أتى ترميز الـ CH من كلمة لاتينيّة هي Confoederatio Helvetica. وبسبب انتشار أربع لغات في ليختنشتاين استخدمت اللّاتينيّة كلغة حياديّة للحفر على النقود.

تاريخ عملة فرنك ليختنشتاين

في عام 1924، أُصدرت فئة جديدة من العملة، حيث كان للعملة الجديدة 100 رابن للفرنك الواحد. ولا تزال هذه العملة هي العملة الرسميّة لليختنشتاين اليوم. وقد كان للأمير يوهان الثّاني عملات فضيّة مسكوكة بفئات 1⁄2 فرنك، و1 فرنك، و2 فرنك، و5 فرنكات. من ناحية أخرى، عندما استلم فرانز الأول السلطة، لم يكن لديه المزيد من هذه الأنواع المسكوكة، لأنّه كان هناك ما يكفي من العملات الفضيّة لسلفه في التداول. خلال فترة حكم فرانز الأول، تمّ سك عملات ذهبيّة بفئات 10 و20 فرنكًا في عام 1930. وهي تجسّد على الجانب الآخر تمثال نصفي للأمير.

منذ ذلك الحين، تم سكّ فرنك ليختنشتاين لأغراض الجباية فقط، وسبب ذلك أنّ الفرنك السويسري أصبح العملة الرئيسيّة لليختنشتاين. وفي عام 1946، كان للأمير فرانز جوزيف الثاني فئتان من العملات المعدنيّة المسكوكة بقيم تبلغ 10 فرنكات و20 فرنكًا. وبعد عشر سنوات أصبح لديه عملات ذهبيّة بقيم 25 فرنكًا، و50 فرنكًا، و100 فرنكًا.

فئات عملة فرنك ليختنشتاين

تأتي العملات المعدنية بفئات 5، و10 ،و50 سنتًا، بالإضافة إلى 1 ،و2، و5، و10، و20، و50، و100 فرنك. أمّا الأوراق النقدية فهي بفئات 10، و20، و50، و100، و200، و1000 ورقة نقديّة. حيث أصدر البنك السويسري الأوراق النقديّة في ثماني سلاسل، وهو بصدد إصدار السّلسلة التاسعة. بالإضافة إلى ذلك، تُصدَر الأوراق النقديّة بأبعاد مختلفة بزيادة الحجم مع زيادة القيمة. كما يعتبر الإصدار التاسع من العملات الورقيّة للفرنك السويسري من أكثر العملات أمانًا في العالم نظرًا لعددها المتطوّر وتقنيّة ميزات الأمان.

أسعار صرف عملة فرنك ليختنشتاين

انخفض الدولار الأمريكي مقابل فرنك ليختنشتاين عند 0.8977 بنسبة 1.8٪. أمّا بالنّسبة لليورو فكل فرنك ليختنشتاين يعادل 1.0874 من يورو واحد. وأيضًا بالنّسبة للين الياباني فالفرنك يساوي 0.0082 من الين الواحد.

وفي الختام، نستطيع القول إنّ فرنك ليختنشتاين له تاريخ غني بالتطوّرات. وهذه التطوّرات قد حافظت على أسعار صرفه من الارتفاع بالنّسبة للعملات العالميّة. وساعدت في ازدهار اقتصاده، وهذا ما يجب الحفاظ عليه على الدّوام للمضي قدمًا بهذه البلاد نحو الحداثة في كل المجالات.