حكم الوصية بالسداد؛ ما هو حكم الوصية بالسداد؟ هذا ما سنجيب عنه ذلك عبر الغوص فيما جاء في أحكام الشريعة. لذلك تابع معنا.

واجب سداد الديون

حكم الوصية بالسداد وقبل الحديث عن ذلك ينبغي القول أن الدين هم كبير جدا على الانسان، من أمثلة العرب عن الدين كان دائما ما يقولون: لا همَّ إلا همُّ الدين، ويقال: الدَّين همٌّ بالليل ومذلة بالنهار، ويجب على الشخص ان لا يفكر في الدين إلا إذا وقعت به مصيبة أو ضاق به الامر، ووجد نفسه في أمس الحاجة إليه، وينبغي عليه أن ينوي في قلبه سداد هذا الدين في أسرع وقت.

وفيما يتعلق بالدين، يؤكد الإسلام على أنه لا ينبغي لأحد الاقتراب من دين ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية، في عدم سداد الدين مانع من مغفرة الذنب حتى لو كان الموت في الجهاد في سبيل الله.

الوصية بالسداد

حكم الوصية بالسداد جاء فيها أنه يجب على الإنسان إذا قام باقتراض مبلغ من المال من شخص ما، أن يحرص على نيته في سداد هذا الاقتراض عندما يتيسر له ذلك، عدم السداد والتساهل في ذلك الأمر هو خطر على الانسان في الدنيا والآخرة. ولن تكون نيته صادقة إلا بفعل أفعال ظاهر منها أنه يعمل قدر استطاعته سداد هذا المبلغ.

فينبغي على كل انسان إبراء الذمة من هذا الأمر، ورد الحقوق لأصحابها قبل أن يتوفاه الله لأن هذا الدين يتعلق في رقبته، كما ينبغي أن يعزم على السداد حتى يكون الله معه ويفرج عنه وعليه أن يسجل ديونه ويكتبها في وصيته، بحيث يتكفل والده او ابنائه بسداد ديونه عندما يموت وترجع الحقوق لأصحابها.

القرض الحسن

الشخص الذي يدفع لشخصًا مبلغا من المال ولم يطلب منه من حين لآخر عن سداد الدين وتركه على راحته حتى يستطيع السداد، فله ثواب كبير من الله، فيجب أن يكون الدائن صبورًا، وإذا كان المدين مفلساً وغير قادر على سداد الدين، فلا ينبغي أن يشتكي، لقوله تعالى: «وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ». هذا ما ورد في حكم الوصية بالسداد.

أحد أكبر المخاطر هو أن الشخص يعتقد أن اقتراض المال من الآخرين هو وسيلة قانونية لكسب المال. لذلك سترى الاحتيال والتظاهر بأنه بحاجة إلى الحصول على قرض. وبعد ذلك لن يتمكن من سداد هذا المال. أما الرجل الذي وقع بمصيبة او حصل له شيء ما ولجأ به الأمر إلى الاقتراض. واقترض قرضا وخطط للدفع بحسن نية. لكنه لم يتمكن من ذلك في وقت لاحق، قد يعتبر أمرا مفروغا منه، والله يعد بسداد دينه.

المماطلة

كما جاء في حكم الوصية بالسداد؛ يحرم شرعا على الانسان أن يماطل أو يتأخر في سداد الدين المتعلق في رقبته. وهو قادر على سدادة، وهذا من أكبر الكبائر ومن أكبر الذنوب التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم. ويعتبر داخل في ظلم الأموال. كما يعتقد بعض الفقهاء أن المماطل فاسق. يثبت ظلمه وإهماله للحقوق، وفي هذه الحالة يسمحللدائن أن يشكو الحاكم من هذا المدين ويجب على الحاكم أن يأمر بسجنه حتى يسدد الدين.

بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن حكم الوصية بالسداد. كما نامل أن تكون معلوماتنا قد أفادتكم.