تعلم أسس قانون ضريبة القيمة المضافة

تعلم أسس قانون ضريبة القيمة المضافة. يقصد بضريبة القيمة المضافة هي وسيلة تقوم الحكومات بإقرارها من أجل تغطية كافة النفقات العامة المقدمة داخل المجتمع مثل المستشفيات والمدارس والطرق ومشروعات البنية التحتية والدفاع وغيرها من الخدمات العامة، حيث أن الضرائب بوجه عام تُمثل نسبة لا تقل عن سبعون بالمائة من إجمالي الإيرادات العامة لأي دولة.

أنواع الضرائب:

تنقسم الضرائب داخل أي دولة وفقا لفلسفة النظم الضريبية إلى نوعين:

  • الضرائب المباشرة: وهي الضريبة التي تقوم الدول بتحصيلها مباشرة مثل ضريبة الدخل.
  • الضرائب الغير مباشرة: وهي الضريبة التي تفرضها الدول بشكل غير مباشر بواسطة (وسيط) مثل محلات التجزئة وبالتالي تكون لصالح الدولة من قبل الأشخاص الذين يقع على عاتقهم هذا العبء مثل ضريبة المبيعات والقيمة المضافة.

ماهي ضريبة القيمة المضافة:

هي أكثر انواع الضرائب شيوعا في العالم حيث تطبقها أكثر من مائة وخمسون دولة حول العالم بما فيها دول الإتحاد الأوروبي وكندا وماليزيا ونيوزيلندا وإستراليا حيث ان ضريبة القيمة المضافة هي ضريبة تفرض على عملية توريدات السلع والخدمات التي يتم شرائها حيث يتم تحميلها للمستهلك النهائي دائما وتقوم المحلات بتحصيلها من المستهلك النهائي عن طريق تلك المنافذ وتحصيلها لصالح الحكومة عن طريق سلاسل الإمداد المختلفة للسلع والخدمات.

مزايا ضريبة القيمة المضافة:

لضريبة القيمة المضافة بعض المزايا من الناحية الاقتصادية للدول التي قررت أن تقوم بتطبيقها وفقا لأنظمتها الضريبية ومنها:

  • تعد إحدى حوافز الاستثمار الهامة لأنها تفرض على آلية الإنفاق الاستهلاكي وليس الإنفاق الاستثماري.
  • تتدخل بواسطتها الدولة من أجل تحفيز آلية الاستثمار وفق سياستها المالية وجذب رؤوس الأموال.
  • تقوم على أساس التخفيض التدريجي للرسوم الجمركية وفقا للتنسيق بين إدارات الجمارك ووزارات المالية داخل الدول المطبقة لضريبة القيمة المضافة.
  • دورية الإيراد: تمتاز ضريبة القيمة المضافة بأنها تفرض أكثر من مرة طوال العام، وبالتالي تساعد على توفير السيولة للخزانة العامة للدولة للإنفاق على المشروعات العامة.
  • إقليمية الضريبة: ضريبة القيمة المضافة تمتاز بأنها إقليمية أي إنها تُفرض فقط داخل حدود الدولة، أما عمليات التصدير والتوريد للخارج أي خارج إطار حدود الدولة فهي تعفى في الأصل من تقرير ضريبة القيمة المضافة عليها.
  • من المفترض أن ضريبة القيمة المضافة تكون محددة النسبة وبمعدل ثابت داخل الدولة رغم أن هناك بعض الدول تأخذ بمبدأ النسب المتعددة.
  • الأصل أن ضريبة القيمة المضافة غير تراكمية ولكنها مجزأة وفقا لمراحل الدورة الاقتصادية ولكنها في بعض الحالات تظل تراكمية بالنسبة للأشخاص الغير خاضعين للضريبة.

عيوب ضريبة القيمة المضافة:

على الرغم من المزايا العديدة لضريبة القيمة المضافة ولكن في المقابل يوجد بعض العيوب السلبية منها:

دائما يتحمل تلك الضريبة هو المستهلك النهائي End User فقط وليس المُنتج للسلع

والخدمات حيث كان من باب أولى أن يتحمل هذا المُنتج نسبة من ضريبة القيمة المضافة

وليس فقط عاتق المستهلك النهائي.

تحمل كافة الفئات الاجتماعية داخل المجتمع لذات الضريبة على السلع والخدمات؛ فكان من باب أولى أن تتحمل الطبقات الاجتماعية الأعلى دخل للنسب الأكبر من معدل ضريبة القيمة المضافة.

إمكانية حدوث ازدواج ضريبي في حالة الاستيراد فهي تطبق بشكل مباشر مما يؤدي بشكل

مؤقت إلى حالة من الازدواجية الضريبية أما بالنسبة لعملية الاستيراد تخلق تراكمية ضريبية جديدة.

العديد من الدراسات العالمية حول الأثر التضخمي الناجم عن تطبيق ضريبة القيمة المضافة

على أسعار المستهلكين وذلك بعد تطبيقها بشكل مباشر في كل من كندا والمملكة المتحدة حيث

انتهت الدراسات إلى أن هناك أثر تضخمي واضح عند البداية لتطبيق ضريبة القيمة المضافة

ولكن سرعان ما تلاشت تلك الآثار التضخمية المؤقتة بعد عدة أسهر من التطبيق ،أما الأثر

المترتب بالنسبة لتعديل بنود القانون لم تؤدي إلى أي آثار تضخمية على الأسعار.