مقدمة عن النظام الاقتصادي

النظام الاقتصادي هو وسيلة تقوم بها المجتمعات أو الحكومات بتنظيم وتوزيع الموارد والخدمات والسلع المتاحة عبر منطقة جغرافية أو دولة ما، وتعمل النظم الاقتصادية على عوامل الإنتاج ، بما في ذلك الأرض ورأس المال والعمالة والموارد المادية، كما يشمل النظام الاقتصادي العديد من المؤسسات والكيانات وعمليات صنع القرار وأنماط الاستهلاك التي تشكل الهيكل الاقتصادي لمجتمع معين، وفي هذه المقالة على منصة تجارتنا سوف نعرض مقدمة عن النظام الاقتصادي

ما هو النظام الاقتصادي؟

النظام الاقتصادي هو مزيج من الكيانات المختلفة التي توفر الهيكل الاقتصادي الذي يحدد المجتمع الاجتماعي، وتنضم إلى هذه الكيانات خطوط التجارة وتبادل السلع، ويمكن اعتبار العديد من الأهداف المختلفة مرغوبة للاقتصاد، مثل الكفاءة والنمو والحرية والمساواة.

وقد يشمل النظام الاقتصادي الإنتاج، وتخصيص المدخلات الاقتصادية، والمخرجات الاقتصادية، وملاك الأراضي وتوافر الأراضي، وتوزيع الأسر (أرباح واستهلاك السلع والخدمات في الاقتصاد)، والمؤسسات المالية، والشركات، والحكومة.

تعريف النظام الاقتصادي

النظام الاقتصادي هو مجموعة المبادئ التي يتم من خلالها معالجة مشاكل الاقتصاد، مثل مشكلة الندرة الاقتصادية من خلال تخصيص موارد إنتاجية محدودة.

مشكلة الندرة الاقتصادية

تشير الندرة إلى المشكلة الاقتصادية الأساسية، والفجوة بين الموارد المحدودة، والرغبات التي لا حدود لها نظريًا، ويتطلب هذا الموقف من الناس اتخاذ قرارات حول كيفية تخصيص الموارد بكفاءة ، من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية وأكبر عدد ممكن من الاحتياجات الإضافية.

تتطلب مشكلة الندرة الحصول على إجابات لأسئلة أساسية، أبرزها:

  • ماذا ننتج؟
  • كيف ننتجها؟
  • مَن يحصل على ما ينتج؟

أنواع الأنظمة الاقتصادية

هناك أنواع عديدة من الاقتصادات حول العالم، ولكل منها خصائصه المميزة، على الرغم من أنها تشترك جميعًا في بعض الميزات الأساسية، ولكن يعمل كل اقتصاد على أساس مجموعة فريدة من الشروط والافتراضات، ويمكن تصنيف الأنظمة الاقتصادية إلى أربعة أنواع رئيسية: الاقتصادات التقليدية، والاقتصادات الموجهة، والاقتصادات المختلطة، واقتصاديات السوق.

1. النظام الاقتصادي التقليدي

يقوم النظام الاقتصادي التقليدي على السلع والخدمات والعمل، وكلها تتبع اتجاهات معينة، فهي تعتمد كثيرًا على الناس ، وهناك تقسيم ضئيل جدًا للعمل أو التخصص، ويُعَد الاقتصاد التقليدي أساسي للغاية وهو أقدم الأنواع الأربعة.

لا تزال بعض أجزاء العالم تعمل بنظام اقتصادي تقليدي، وتوجد عادة في البيئات الريفية في دول العالم الثاني والثالث، حيث تكون الأنشطة الاقتصادية في الغالب الزراعة أو غيرها من الأنشطة التقليدية المدرة للدخل، كما أن النظام التقليدي، على عكس الأنظمة الثلاثة الأخرى، يفتقر إلى القدرة على توليد فائض.

2. النظام الاقتصادي المُوجَه

في النظام الاقتصادي المُوجَه يكون هناك سلطة مركزية مهيمنة – عادة الحكومة – التي تسيطر على جزء كبير من الهيكل الاقتصادي، كما يُعرف النظام الاقتصادي الموجه أيضًا باسم النظام المُخَطَط، وهو شائع في المجتمعات الشيوعية لأن قرارات الإنتاج هي من اختصاص الحكومة.

من الناحية النظرية، يعمل النظام الاقتصادي المُوجَه بشكل جيد للغاية طالما أن السلطة المركزية تمارس السيطرة مع مراعاة المصالح الفُضلى للسكان، ولكن من الناحية العملية، يُعَد النظام الاقتصادي المُوجَه جامد مقارنة بالأنظمة الأخرى، حيث بتم التفاعل فيه ببطء مع التغيير لأن القوة مركزية، وهذا يجعلهم عرضة للأزمات الاقتصادية أو حالات الطوارئ، حيث لا يمكنهم التكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة.

3. نظام اقتصاد السوق

تعتمد أنظمة اقتصاد السوق على مفهوم الأسواق الحرة، وبعبارة أخرى، هناك القليل من تدخل الحكومة، حيث تمارس الحكومة سيطرة قليلة على الموارد، ولا تتدخل في قطاعات مهمة من الاقتصاد، وبدلاً من ذلك، يتم التنظيم من خلال الأفراد والعلاقة بين العرض والطلب.

نظام اقتصاد السوق هو في الغالب نظري، وهذا يعني أن نظام السوق الخالص غير موجود بالفعللأانه واقعياً تخضع جميع الأنظمة الاقتصادية لنوع من التدخل من سلطة مركزية، حيث تسن معظم الحكومات قوانين تنظم التجارة العادلة والاحتكارات.

 4. النظام الاقتصادي المُختلَط

تجمع الأنظمة المختلطة بين خصائص السوق والأنظمة الاقتصادية المُوجَهة، ولهذا السبب، تُعرف الأنظمة المختلطة

أيضًا باسم الأنظمة المزدوجة، ويُستخدَم المصطلح أحيانًا لوصف نظام سوق يخضع لرقابة تنظيمية صارمة.

تتبع العديد من الدول في الغرب نظامًا مختلطًا، حي أن معظم الصناعات التي تتكون أساسًا من الخدمات العامة،

تخضع لسيطرة الحكومة.

الطلب ومنحنى الطلب

الطلب هو كمية المنتج التي يرغب المشترون في شرائها بأسعار مختلفة، وتعتمد كمية المنتج التي يرغب الناس في

شرائها على سعره، وعادة ما تكون على استعداد لشراء كمية أقل من المنتج عندما ترتفع الأسعار والمزيد من المنتج

عندما تنخفض الأسعار.

وبشكل عام، نجد المنتجات أكثر جاذبية بأسعار أقل، ونشتري المزيد بأسعار أقل لأن دخلنا يزداد، وباستخدام هذا

المنطق، يمكننا إنشاء منحنى طلب يوضح كمية المنتج التي سيتم طلبها بأسعار مختلفة.

العرض ومنحنى العرض

العرض هو كمية المنتج التي يرغب البائعون في بيعها بأسعار مختلفة، وتعتمد كمية المنتج التي ترغب الشركة في

بيعها على سعرها، حيث تكون الشركات أكثر استعدادًا لبيع منتج عندما يرتفع السعر وأقل استعدادًا لبيعه عندما

تنخفض الأسعار، وهذه الحقيقة منطقية حيث يتم إنشاء الأعمال لتحقيق أرباح، وهناك أرباح أكبر يمكن جنيها عندما

تكون الأسعار مرتفعة.

النمو الاقتصادي

النمو الاقتصادي هو الزيادة في كمية السلع والخدمات التي ينتجها الاقتصاد بمرور الوقت. يتم قياسه تقليديًا على أنه النسبة المئوية للزيادة في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي.

الناتج المحلي الإجمالي وقياس النمو الاقتصادي

عادة ما يتم حساب النمو بالقيمة الحقيقية، كما يمكن لخبراء الاقتصاد قياس أداء الاقتصاد من خلال النظر إلى الناتج

المحلي الإجمالي، ويشمل الناتج المحلي الإجمالي فقط تلك السلع والخدمات المنتجة محليًا، كما يتضمن تلك السلع

والخدمات التي يتم إنتاجها للمستخدم النهائي، حيث يتم استبعاد المنتجات الوسيطة

ونُلاحظ أن الناتج المحلي الإجمالي في حد ذاته لا يخبرنا بالضرورة كثيرًا عن حالة الاقتصاد، لكن التغيير في الناتج

المحلي الإجمالي هو ما يخبرنا بذلك، أي أنه إذا ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، فإن الاقتصاد ينمو؛ وإذا

انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، فإن الاقتصاد يتقلص.