تحقيق النجاح في السوق، شيء يكافح من أجله الكثير من الناس، وعلى مستوى العالم، وبكل اللغات التي تتخيلها.إذ أن الذي يميز الناجح عن الفاشل في السوق هو الاهتمام بالجمهور، وبغض النظر عن جودة المنتجات أو التجربة التي تطرحها؛ إن ما يهم فعلًا هو وسيلة التواصل مع العملاء. بدأت البشرية التواصل بالرسائل الورقية، ثم الحواسيب، ولاحقًا اكتسحت تطبيقات الجوال العالم كله وصارت الوجهة الأولى والأخيرة لتواصل الناس مع بعضهم البعض.
اليوم نسلط الضوء على أهمية تطبيقات الجوال في عالمنا، وبالتحديد لعالمك الصغير كتاجر، مسوِّق، رياضي، تقني، أو أي تخصص آخر. يرجى العلم أن المقال أيضًا يشمل بعض التحذيرات البسيطة للغوص في هذا العالم بدون التعرض للغرق!
في كل مكان وفي كل وقت
تطبيقات الجوال مثل الجهاز المثبتة عليه بالضبط؛ يمكن الوصول إليها في أي مكان وبأي وقت بمجرد كبسة زر. التطبيق قادر على إدراج مجموعة من العوامل البصرية والحسية والسمعية بشكلٍ يجذب العميل ويحبسه بداخله لأطول فترة ممكنة.
جلوس العميل بداخل التطبيق ليس بالضرورة أن تنتج عنه عملية شراء. بل المهم هو الألفة التي يتم تدشينها وصقلها بالتدريج بين العميل والتطبيق، فقط بمجرد الفتح من وقتٍ لآخر للتصفح أو القيام بأي عمل بسيط. هذه الألفة مع الوقت تترجم إلى مبيعات إذا كانت جوانب العملية التسويقية مكتملة، مثل المنتجات ذات الجودة، خدمة العملاء الممتازة، وما إلى ذلك.
في (برمجيات)، نحرص على تصميم وبرمجة وتنفيذ ومتابعة وتحديث تطبيقات الجوال لتتوافق مع كافة الأجهزة والاحتياجات. هذا لأننا نضع تجربة المستخدم في الحسبان، بما يتوافق مع الدراسات البحثية للتطبيق قبل البدء فيه، وأيضًا ما يقدمه المنافسون بالساحة.
تطبيقات الجوال ترسخ العلامة التجارية بالأذهان
ما تتفوق فيه تطبيقات الجوال على أي وسيلة تسويقية أخرى هي الأيقونات!
إن أي تطبيق يحتوي على أيقونة، أي شكل يظهر أمام العميل على الدوام ما دام مثبتًا للتطبيق على جواله. الأيقونة تعكس العلامة التجارية دائمًا. وغالبًا ما تكون الشعار الرسمي للشركة، أو تحريف له بصورة تجعله مقبولًا أكثر للعين، وهنا نأتي لنقطة هامة جدًا.
يجب على المصمم القائم بتنفيذ أيقونة التطبيق أن يضع في الحسبان كون العميل متقلبًا على الدوام، كثير تثبيت التطبيقات، وليس لديه ولاء لعلامة واحدة لفترة طويلة. ولهذا السبب تحديدًا يتم تصميم الأيقونة بألوان مبهرة وبساطة واضحة. وذلك بهدف جعلها كالحلوى البصرية التي يريد العميل دائمًا أن تكون أمام ناظريه، حتى وإن لم تكن لديه نية لفتح التطبيق من الأساس.
افعل ولا تفعل مع تطبيقات الجوال
انظر إلى ما يحتاجه السوق وليس ما تحتاجه أنت
وضع رؤيتك في كل تطبيقات الجوال التي تود تصميمها؛ أمر ضروري. لكن لا تُفرط في ذلك، أي لا تتحكم في الذائقة الفنية والعملية للقائمين على تنفيذ المشروع.
- لديك ألوان معينة لشعار العلامة التجارية تريد وضعها في كل ركن بالتطبيق؟ لا مشكلة أبدًا.
- تود وضع أزرار معينة بوظائف تتناسب مع تخيلك لمسار سير العميل بالتطبيق؟ رائع جدًا.
- تشغف تعديل المسودات حبًا وتعدل كل شيء وأي شيء؟ أمر طبيعي.
لكن احذر التقييد، دع الخبراء يعملون وعدِّل بما تراه منطقيًّا.
صمم تطبيقك للعميل المليون
تطبيقات الجوال تُصمم لتخدم العميل رقم مليون، بالضبط مثلما تخدم العميل رقم واحد. أي يجب التصميم وضعًا في الحسبان الكفاءة المطلقة لكافة جوانب التصميم والبرمجة والتنفيذ. وكأن العميل مليون سيحصل على تجربة العميل الأول.
يعتقد البعض أن رقم مليون يحصل على تجربة أفضل عن طريق التحديثات جيدة والأخطاء التي تم تلافيها مع العملاء السابقين. لكن الحقيقة أن التنفيذ بهذه الاستراتيجية يضمن صبَّك للجهد والوقت والمال لصنع تطبيق استثنائي من اليوم الأول.