تحظى الكلاب بعناية واهتمام كبيرين، ولا سيما في الدول الغربية. حيث تعد تربية الكلاب في أوروبا أمرًا شائعًا. فلا يخلو منزل تقريبًا من وجود كلب واحد فيه يهتمون به ويقدمون له الرعاية، فيبادلهم بدوره المحبة والإخلاص. حيث تعد الكلاب منذ القدم أصدقاء أوفياء ينسون الإنسان وحدته ويشاركونه حياته. وكذلك تتواجد الكلاب في معظم الاجتماعات العائلية فتخلق البهجة والفرح. فلنتعرف أكثر على تربية تلك الكائنات اللطيفة في أوروبا في هذا المقال.

أهمية تربية الكلاب في أوروبا

تعد تربية الكلاب في أوروبا علاجًا لكثير من حالات الاكتئاب، وخاصةً لكبار السن الذين يقضون أغلب أوقاتهم في المنزل، فيحتاجون إلى كلب مدرب يساعدهم في تلبية احتياجاتهم، ويسليهم بحركاته اللطيفة. وكذلك فالكلاب صديقة الأطفال تشاركهم في اللعب والركض وتدافع عنهم.

ويرغب العديد من الناس في أوروبا لتربية الكلاب من أجل التخلص من الوحدة، فضلًا عن أهميتها الكبيرة في الحماية، حيث يدربون النوع القوي والشرس منها للاستخدامات العسكرية.

وبالإضافة إلى اقتنائها كحيوانات أليفة لتربيتها في المنزل فإن لها منافع إضافية. على سبيل المثال تساعد بعض الكلاب الأشخاص ذوو الإعاقة وخاصةً المكفوفين. بالإضافة إلى استخدامها في الصيد وكذلك الحراسة والأمن.

كما تعد كلاب لابرادور في أوروبا خيارًا جيدًا للأعمال البوليسية فهي ذكية ومطيعة. كما يمكن استخدامها بهدف التسلية وإقامة المسابقات والعروض بعد تدريبها. وتملك الكلاب بشكل عام حاسة شم أقوى من الإنسان، بل إن بعضها بإمكانه أن يشم رائحة الأمراض الخطيرة كمرض السكري والسرطان.

وبينت دراسة حديثة على أنه يمكن تدريب الكلاب لتتعرف على رائحة بعض أنواع السرطانات حيث أن الخلايا المريضة تنبعث منها روائح يمكن أن تشمها الكلاب.

العناية بالكلاب في الدول الأوروبية

يهتم الأوروبيون بصحة كلابهم ويوفرون لها الغذاء المناسب، حيث تتوافر الأطعمة الخاصة بالحيوانات الأليفة في المتاجر بكثرة، ولا تقل أهمية وجودها عن توافر الطعام للإنسان. وتتنوع أغذية الكلاب حسب المراحل العمرية.

وتحتاج الكلاب إلى البروتين الحيواني والنباتي بشكل عام، ويمكن إطعامها بالإضافة إلى الغذاء الخاص من المتاجر بقايا الطعام في المنزل. كما يعتني الأوروبيون بصحة كلابهم وإعطائهم كافة اللقاحات، بالإضافة إلى زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري.

وكذلك تتم تربية الكلاب في أوروبا باهتمام كبير فيقومون مثلًا بالعناية بنظافتها واستحمامها مرتين أسبوعيًا. وكذلك تقليم أظافرها وتمشيط فرائها كون الكلاب لا تستطيع تنظيف نفسها لوحدها. وكل ذلك يمكن القيام به لدى مراكز العناية بالكلاب دون إرهاق صاحبها، مما يوفر عليه الوقت والجهد.

أفضل أنواع الكلاب لتربيتها في أوروبا

تعد تربية الكلاب في أوروبا محصورة بأنواع محددة ومميزة. وتتعدد تلك الأصناف فعلى سبيل المثال:

  •  pekingese: ويعد هذا النوع هو الأشهر، وتعتبر سرقته عقوبة يُحاسب عليها في أوروبا، حيث أنه من النوع المفضل لدى الملوك. كما أنه يتطلب عناية كبيرة.
  • lowchen: وهو نوع من الكلاب المشهورة في أوروبا منذ خمسمئة عام، مع العلم نشأت هذه السلالة في فرنسا. كما أنه من الكلاب النادرة حيث يبلغ عددها ثلاثمئة فقط في العالم. ويتسم بأنه نشيط ومرح وبالتالي فهو محبوب من قبل العائلات. ويحتاج إلى اهتمام كبير أيضًا ولا يحب أن يبقى وحيدًا.
  •  brussels griffon: ويعد من السلالات المفضلة لتربيتها في المنزل، كما أنها مشهورة خاصةً في أوروبا وأمريكا بسبب حجمها الصغير ومحبة الأطفال لها. وبالإضافة إلى ذلك فهي هادئة ولطيفة لا تسبب الإزعاج.
  • french bulldog: أحد أشهر الكلاب وتتميز بتكيفها مع الأشخاص الجدد، وقدرتها على التدرب بسرعة.
  • labrador: وهي كلاب ذات حجم متوسط، وتشتهر بذكائها وبنيتها الرياضية القوية، ولها مواصفات الصديق الجيد كما أنه يحب الجو الأسري. ولمعاطفها دور كبير في مقاومة الماء، وبالتالي تعتبر كلاب لابرادور كلابًا مائية.
  • boxer: وتعد من الكلاب الرياضية وهي لطيفة ومرحة، ومن المعروف أنها تحمي العائلة التي تربيها، مما يجعلها كلابًا منزليةً بامتياز.

تصدير الكلاب في أوروبا

يستفاد الناس اقتصاديًا من تربية الكلاب في أوروبا ويعد ذلك مشروعًا مربحًا. حيث يوجد سلالات نادرة منها في أوروبا يمكن بيعها بأسعار خيالية. كما توجد مواقع إلكترونية عديدة تعرض صور الأنواع المميزة ومواصفاتها وأسعارها.

ويمكن تصديرها إلى دول أخرى بعد التأكد من خلوها من الأمراض. ويكون للكلاب تأمين صحي على حياتها بحيث يتعهد مالكها الجديد بالعناية بها وتوفير متطلبات الحياة لها. ويقوم بعض الأوربيون بفتح حسابات بنكية لكلابهم للتأمين على حياتهم بعد وفاة مربيهم.

وفي الختام يمكننا القول إن تربية الكلاب في أوروبا مشروعًا مميزًا. فالأوربيون يهتمون بأدق التفاصيل في حياة كلابهم، كما يعتنون بالأنواع النادرة منها. إضافةً إلى الاهتمام بتدريبها والعناية بصحتها حتى أصبح للكلاب مكانة مميزة بين العائلات في أوروبا.