تعتبر طريقة تربية الدواجن البيضاء أو الفراخ البيضاء بطريقة صحيحة من الأمور المهمة في الحصول على إنتاج جيد. حيث يعتبر قطاع الدواجن من القطاعات المهمة لأي بلد، حيث أنه يساهم بتوفير الأمن الغذائي بشكل كبير إذا ما توفرت الظروف المناسبة لتربية الدواجن من علف ومساحة وشروط صحية. ويقوم الناس بتربية الدجاج في جميع أنحاء العالم بهدف الحصول على ربح وفير بأقل التكاليف الممكنة وبأقل المخاطر المحتملة.

ما هي تربية الدواجن؟

تعرّف تربية الدواجن بأنها تربية الدجاج البيّاض بغرض إنتاج البيض التجاري. والدجاج البيّاض هو نوع خاص من الدجاج الذي تتم تربيته عندما يبلغ عمر الصوص يوماً واحداً فقط، والذي ينمو ويبدأ بإنتاج البيض التجاري عندما يبلغ 18- 19  أسبوعاً، ويستمر وضع البيض حتى يبلغ عمر الدجاجة 72-78 أسبوعاً.

ويمكن أن يصل إنتاج الدجاجة إلى 1 كيلوغرام من البيض إذا ما أُطعمت طعاماً بمقدار 2.25 كيلوغرام خلال فترة وضع البيض.

أنواع وسلالات الدجاج البيّاض 

وفقاً لطبيعة ولون البيض، فإنه يوجد نوعان من الدجاج البيّاض:

  1. الدجاج البيّاض الأبيض:

يتميز بصغر حجمه مقارنة مع النوع الآخر، إضافةً إلى استهلاكه الغذاء بكميات أقل نسبياً، وينتج بيضاً ذو لون قشرة بيضاء.

  1. الدجاج البيّاض البني:

يعتبر الدجاج البني أكبر حجماً من النوع الأبيض، ويستهلك كميات أكبر من الغذاء، كما ينتج كميات أكبر من البيض ذو لون قشرة مائل إلى البرتقالي.

اختيار نوع الدجاج المراد تربيته 

لا بد أن يكون مربي الدجاج مطلعاً على المعلومات الأساسية قبل اختيار نوع الدجاج البيّاض إذا ما قرر أن يخوض في قطاع تربية الدواجن. بحيث لا بد أن يراعي مناخ المنطقة الخاصة به. وهنا يجب مراعاة الجوانب التالية ليضمن إنتاجاً جيداً بأقل المخاطر:

  • إذا كان الغرض هو إنتاج البيض التجاري، فيجب اختيار الدجاج عالي إنتاجية بالشكل الأمثل، حيث يتفاوت إنتاج البيض وفقاً لنوع الدجاج.
  • يًُراعى شراء الصيصان من مصدر موثوق ومعتمد، ويمكن الاطلاع على الكتالوجات الخاصة في حال توافرها.

تربية الدواجن البيضاء الصغيرة (الصيصان) بطريقة صحيحة 

قد لا ترغب الصيصان في شرب الماء خلال الأسابيع الأولى بعد ولادتها نظراً لنقلها من مكان لآخر. لذا لا بد من تهيئة أنظمة مناسبة للشرب في المنشأة الحاضنة. ومن ثم تدريب الصيصان على الشرب منها.

ويجب أن يُحلى الماء بإضافة 5% من الغلوكوز لضمان حصول الصيصان على الطاقة اللازمة. كما يجب تزويد الصيصان بالفيتامينات عالية الجودة من خلال خلطها بالماء. ويجب الالتزام بجدول اللقاحات للصيصان لضمنا حمايتها من أي آفات محتملة.

أهمية اللقاحات في تربية الدواجن (الدجاج ) أو الفراخ البيّاضة  

لا بد من الالتزام ببرامج التطعيم لإبقاء الصيصان خالية من الأمراض. ويُفيد التطعيم في الأمور الآتية:

  • يحسن مقاومة الأمراض في جسم الصيصان.
  • يحمي من الأمراض المعدية.
  • يجعل انتشار الأمراض أقل في حال حدوثها.
  • يساهم في انخفاض معدلات النفوق.
  • يساهم في زيادة الإنتاج.

ولا بد من أن نلفت الانتباه إلى وجود العديد من أنواع اللقاحات للدجاج مثل: Marex، Ranikheth، Gamboro، Bruchaities، Bosonto، Salmonela …الخ.

الإجراءات المطلوبة قبل بدء إعطاء اللقاحات للدجاج البيّاض 

  • التزام الحذر الشديد في إمساك الدجاج أثناء إعطاء اللقاح.
  • غسل أدوات التلقيح بماء ساخن مغلي أو بإحدى المواد المعقمة.
  • إتباع برنامج التلقيح الملائم للفصل من السنة.
  • الأخذ بعين الاعتبار أن اللقاح الوقائي ينطبق دائمًا على الدجاج السليم، بحيث لا توجد حاجة لتلقيح الدجاج المصاب.

تربية الفراخ في المرحلة الانتقالية بين الصوص والدجاجة الكاملة

  • يتوجب تقديم رعاية خاصة للفراخ النامية حتى تصل إلى عمر 4-5 أسابيع.
  • يجب تقديم مواد علفية عالية الجودة لضمان تحقيق نتائج جيدة متمثلة بدجاج ذو صحة جيدة ووزن مثالي وبالتالي إنتاج وفير من البيض.

إنتاج البيض لتربية الدجاج (الدواجن) البيّاض 

مع أول 20 أسبوعًا من العمر، يبدأ حوالي 5% من الدجاج في وضع البيض. بينما يبدأ حوالي 10٪ منها بالتكاثر في عمر 21 أسبوعًا.

عندما تصل إلى عمر 26 إلى 30 أسبوعًا، ترتفع الإنتاجية بشكل كبير على الرغم من تفاوتها بين الدجاج. وبعد وضع أكبر عدد ممكن من البيض، يتوقف إنتاج البيض عادة لبضعة أيام. ثم ينخفض ليصبح الإنتاج بوتيرة أبطأ بعد هذه الفترة.

يستمر نمو الدجاج حتى 40  أسبوعاً ويزداد حجم ووزن البيض حتى عمر 50 أسبوعاً.

أهمية تقليم منقار الدجاج وطريقة القص الصحيحة 

ينمو منقار الدجاج باستمرار كما ينمو الشعر والأظافر عند الإنسان، لذا تعتبر عملية تقليم المنقار مهمة جداً للدجاج ( الدواجن ) البيّاض بحيث يتم الأخذ بعين الاعتبار الأمور الآتية:

  • يساعد تقليم المنقار على تقليل الشجار المتبادل بين الدجاج.
  • يساعد على منع هدر الطعام.
  • يتم قص المنقار في سن 8 إلى 10 أيام من عمر الدجاج.
  • كما يتم قص منقار الدجاج النامي في عمر 8 إلى 12 أسبوعًا.
  • ويمكن أن يتم قص ما مقداره 2 سم من منقار الصيصان.
  • يتم قص 0.45 سم في حالة الدجاج النامي.
  • يتم قص المنقار بطرفيه العلوي والسفلي.
  • لا يجب قص طرفي المنقار معاً، وإنما يتم القص واحداً تلو الآخر.
  • يجب استخدم التقنيات المناسبة والموصى بها لهذا الغرض.

ويجب الانتباه إلى عدم قص المنقار بعد يومين من عملية التطعيم أو قبله، أوبعد أو قبل استخدام بعض الأدوية مثل الكبريت. كما لا يجب قص المنقار إذا كانت الدجاجة في حالة إجهاد، وكذلك خلال الظروف الجوية السيئة أو إذا بدأت الدجاجة في وضع البيض.

ويجب تقديم الماء المخلوط بفيتامين “K” قبل قص المنقار بثلاثة أيام. كما يجب غسل أداة القص باستخدام Viraclean، ومن ثم اختبار حافة النصل ودرجة حرارته. كما يجب توخي الحذر وعدم الإضرار بأعين الدجاج ولسانه. ويفضل اختيار الطقس البارد لإجراء عملية القص، وإجرائها من قبل عامل فنّي متمرس.

بعد قص المنقار، لا بد من تقديم الماء في وعاء عميق، وتوفير بعض الأعلاف الإضافية الغنية بالطاقة.

ختاماً، عرضنا في هذا المقال أهم المعلومات الأساسية لتربية الدجاج والاعتناء به، وسنذكر المزيد عن تربية الدواجن البيضاء أو الفراخ البيضاء بطريقة صحيحة في الجزء الثاني اضغط هنا لمشاهدة الحزء الثاني .