تعتبر تربية الأبقار في هولندا من أقدم المهن التي عرفها الإنسان. وهي من الأنشطة ذات العائد المادي الكبير الذي له تأثيره على اقتصاد الفرد والدول. لذلك تهتمّ العديد من البلدان بدعم هذا القطاع، والدّولة الهولنديّة من تلك الدول التي أولت تربية الأبقار كثيرًا من الاهتمام. فليس غريبًا أن تكون الأبقار الهولنديّة من أشهر الأبقار في العالم. لذا سنتكلّم في هذا المقال على أنواعها وكل ما يتعلق بها.

أنواع الأبقار في هولندا

تمتاز هولندا وتشتهر بتنوّع الأبقار في مراعيها من حيث القوّة البدنيّة والجودة في إنتاج الحليب والّلحوم. لذا قبل أن نتحدّث عن تربية الأبقار في هولندا، سنتكلم على أنواعها. التي تتجلى فيما يلي:

  • يجب أن نشير إلى البقرة التي تعرف بالهولستين أو الهولشتاين أو البقرة الهولندية. وتحتلّ هذه السلالة الخاصّة الأولى في مزارع إنتاج الحليب ضمن هذه الدّولة.
  •  سلالة الفريزيان التي تمتاز بكبر حجمها وقوّتها البدنيّة، وإنتاج الحليب الغزير.
  • ناهيك عن سلالة الجيرسي وهي عبارة عن أبقار صغيرة الحجم. وذات إنتاج متوسط من الحليب. مع العلم أن هذا النوع من الأبقار نادر الوجود في هولندا.
  • ولا ننسى أيضًا أنَّ سلالة بيرتاتي التي تعد من أكثر السلالات شيوعًا. وتحتّل المرتبة 33 في العالم.
  • وتعدّ سلالة الأوزلي من أكثر الأنواع رواجًا للحليب وتتميّز بلونها الأسود الدّاكن.
  • سلالة القرد التي تتميز بلونها الأسود مع الأبيض. وتعرف هذه السلالة بحليبها اللذيذ، ولحمها الدّسم.

كيف نربي البقر في هولندا

بعد التّحدث عن أنواع الأبقار الهولنديّة، سنتحدّث الآن عن تربية الأبقار في هولندا، والتي تتضمن مجموعة من المراحل المتمثلة فيما يلي:

  •  لا بدّ أن نشير أن المرحلة الأولى التي تعنى بعيش الأبقار في المراعي حتى تصل إلى سن 15 من عمرها.
  • تليها مرحلة التّكاثر. إذ تبدأ هذه المرحلة بعد الاهتمام بالأبقار لمدّة عامين.
  • ومن ثمّ نصل إلى المرحلة الثالثة أي مرحلة الرضاعة والحمل المتعاقب.
  • ولا بدّ من الإشارةِ أيضًا إلى استمرار الأبقار في مرحلة الحمل والرّضاعة حتى تستمرّ في إنتاج الحليب.
  • ونجدر بالذّكر أن هولندا عملت على تلقيح بعض الأبقار بطريقة التلقيح الصناعي. ومن ثمّ القيام بعمليات زراعة الأجنة.
  • ولا ننسى أيضًا أن البقرة الأنثى في هولندا تعيش وفق مدّة تتراوح بين 14 و15 عامًا. أمّا الذكور فتقتل إمّا عن طريق الضّرب بقوة بمطرقة ثقيلة أو من خلال إرسالها إلى مزارع اللحوم.
  • لا بدّ أن نذكر أنّ التّغذية السّليمة تؤمّن القوّة والصّحة للأبقار، وتضمن إنتاجًا وفيرًا من الحليب.، لذلك يجب الاهتمام بالتغذية باستمرار من خلال تربية الأبقار في عنابر، وتقديم لها أعلاف تحوي على عناصر غذائية متنوعة.
  • ويجب أن نذكر ايضًا الطريقة المستحدثة في الحلب هي الطريقة التي تعتمد الأنظمة الأوتوماتيكيّة.

ما هي مميّزات الأبقار الهولنديّة؟

تتصف الأبقار الهولندية بمجموعة من المواصفات المميزة، التي جعلتها على قائمة أفضل أنواع الأبقار في العالم، ومن هذه الصفات نذكر ما يلي:

  • غزارة إنتاج الحليب، حيث تنتج البقرة الواحدة البالغة ما يزيد عن 30 كغ يوميًا.
  • إضافةً إلى تميّز الأبقار الهولانديّة أو الهولشتاين بقلّة نسبة الدسم في حليبها مقارنةً مع سلالات أخرى. ومن هذه السلالات على سبيل الحصر لا الإيجاز، نذكر السلالة السويسرية البنية أو بقرة جيرزي التي تحتوي على نسبة عالية من الدّسم في حليبها.
  • لا ننسى وزن العجول عند الولادة الذي يتراوح بين 40 و45 كغ. وتُعتبر هذه العجول صحيحة الجسم.
  • زد على ذلك قوّة الأبقار البدنيّة وضخامتها حيث يبلغ وزن الأبقار البالغة حوالي 580 كغ.

مخاطر تربية الأبقار الهولنديّة في الحظائر

على الرغم من أنّ الحظائر تساعد في تربية الأبقار في هولندا بشكل أفضل، إلّا أنّه ينجم عنها بعض المخاطر التي سنذكر منها ما يلي:

  • لا بدّ أن نشير إلى أنّ الخطر الأوّل مَرَدّه إلى ضعف البقرات، ناهيك غن استنزاف للمعادن الموجودة في جسمها.
  • زد على ذلك تكاثر الفطريّات التي تصيب الأبقار، والتي من الصعب معالجتها بسرعة. مع العلم إن مرد هذا الأمر يعود إلى عدم التنظيف المستمر للحظائر، مما يؤدي إلى ظهور تعفنات في الحافر بسبب هذه الفطريّات.
  • هذا بالإضافة إلى تعرّضها الدّائم إلى التبلل.
  • ولا ننسى أنّ ضيق المساحة التي تتواجد فيها الأبقار بشكل كثيف يؤدّي إلى ضعف في ساق البقر.

وأخيرًا نجد أن تربية الأبقار في هولندا من المهن التي نالت اهتمام الدولة بشكل كبير، حيث أن شهرة الأبقار الهولندية وصلت للعالمية من حيث الجودة والمواصفات المميزة التي تتمتع بها. فإن كنت من الراغبين في بدء مشروع رابح من الأبقار، فعليك اختيار الأبقار الهولندية، والتقيد بشروط التربية المتبعة هناك.