سنتحدث في مقالنا هذا عن تجارة الدخان في مصر نظرًا لما تتمتع به من كثافةٍ سكانية ومساحةٍ شاسعةٍ تجعل منها أكثر الدول استهلاكًا للتبغ في الشرق الأوسط. حيث ترتفع نسبة استهلاك التبغ وسجائر الدخان يوميًا بالنسبة للفرد الواحد وخاصةً شريحة الشباب والمراهقين وذوي الدخل المحدود حتى بدأ ارتفاع نسبة تعاطي سجائر الدخان يخترق شريحة النساء ويتفشى ليزداد يومًا بعد يوم، حتى أصبح من الصعب بل من النادر أن تجد شخصًا لا يشرب السجائر في مصر. على الرغم من ارتفاع أسعارها نتيجة العقوبات الاقتصادية والحظر الناتج عن جائحة كورونا، وبالتالي زيادة الضرائب عليها. وعلى الرغم من ضيق المعيشة وقلة الوظائف والحالة المادية الصعبة التي أصابت غالبية الشعب المصري، إلا أنهم لا يستطيعون التخلي عن التبغ وسجائر الدخان الذي يعتقدون أن من شأنه تخفيف عبء صعوبة الحياة.

لمحة عن تاريخ السجائر في مصر

لم تكن السجائر منذ القديم ملفوفةً بالشكل الذي هو عليها اليوم، فكانت بشكل أوراقٍ تمضغ. حيث زرعت نباتات التبغ في عام 1609 لأول مرة في مصر، في عام 1799 بدأ أهالي منطقة الفيوم بزراعة أوراق التبغ بدلًا من عملية استيراده، وذلك بسبب انتشاره بشكلٍ كبيرٍ بين المصريين، حتى انتقل الموضوع وأصبح بيد التجار فاحتكر التاجر محمد علي باشا عام 1810 زراعة التبغ بعد أن أدرك أهميته والأرباح الطائلة الناتجة عن زراعته. ومضت السنوات حتى عام 1840، حيث لف الفرنسيون السجائر بورقةٍ رقيقةٍ ولقت هذه العادة حب واستحسان الأوربيين، فانتشر شرب السجائر في أوروبا ثم انتقل إلى مصر، وانتشرت بعدها ماركات كثيرة ومميزة من السجائر. على الرغم من إيقان المصريين بضرر السجائر إلا أنها لاقت رواجًا كبيرًا في تلك الحقبة حتى الأن، وباتت تجارة السجائر مستقطبةً من جميع الشركات الأوربية منها والعربية.

النتائج الصحية والاقتصادية لتعاطي الدخان والسجائر في مصر

ازدادت نسبة الوفيات جراء التدخين إلى 70% أي ما يعادل 5 ملايين حالة وفاة سنويًا وخاصةً في دول العالم الثالث. ومن المتوقع ارتفاع النسبة إلى 8.3 مليون حالة بحلول 2030. حيث يقدر عدد الوفيات في مصر جراء التدخين ما يقارب 170,000 حالة عام 2004. فيتوفى الشخص بإحدى الأمراض. على سبيل المثال، سرطان الرئة، أو أمراض جهاز التنفس. ذلك بالإضافة إلى التكاليف الباهظة للرعاية الصحية الناتجة عن تعاطي التبغ، علاوةً على ذلك فإن الوفيات الناتجة عن التدخين تصيب الشباب والبالغين أي تصيب الأعمار الفتية التي تعتبر عماد الدولة الاقتصادي وهذا يعني خسارةً كبيرةً في اليد العاملة التي تعتبر الركيزة الأساسية لعمل المصانع وزيادة الإنتاج والذي سيؤدي إلى قلة الدخل القومي والذي سينتج عنه قلة في دخل المواطن وتدهور أوضاع الدولة.

تصنيع السجائر في مصر

تسيطر الشركة الشرقية للدخان والتي تعتبر أكبر مصنع للسجائر في الشرق الأوسط على التبغ، حيث كانت مملوكةً بالكامل للحكومة المصرية وبدأت شيئًا فشيئًا تتحول إلى شركةٍ خاصة، ولكن لم يستمر الأمر حتى ظهرت شركة بريطانية أمريكية وأرادت الحصول على أسهم الشركة الشرقية للدخان، ولكن هل تعتقد أن الشركة الشرقية للدخان ستتخلى عن أسهمها بعد الأرباح الطائلة التي تحصل عليها من حصتها؟ من المؤكد لن تفعل، حيث احتفظت الحكومة المصرية بحصتها المقدرة بحوالي 52.8% والباقي المقدر بحوالي 37.2% يملكها القطاع الخاص و10% ملك للموظفين.

قانون منع التدخين في الأماكن العامة في مصر

بعد الانتشار الواسع والمبالغ فيه لتدخين السجائر من قبل الشعب المصري. ذلك بالإضافة إلى الأضرار المترتبة على التدخين سواءً على صحة المدخن أو على صحة الموجودين في محيطه. أقرت مصر قانون منع التدخين في الأماكن التالية: المرافق الصحية، والتعليمية، والأماكن الحكومية، والنوادي الرياضية، ومراكز الشباب، ووسائل النقل العامة، حيث يقتصر التدخين في المؤسسات السياحية ومؤسسات إنتاج الكهرباء.

أسعار التبغ والضرائب المفروضة عليه في مصر

تعود الضرائب التي وضعتها مصر على التبغ سواءً الضرائب المحدودة أو الضرائب الخاصة القيمية بعائداتٍ تقدر بحوالي 10.34 مليار جنيه مصري. ذلك بالإضافة إلى أنه تفرض الضريبة المحددة على سعر تصنيع السجائر أو عند تصنيعها من المعمل. وتقدر بحوالي 1.08 جنيه مصري على علبة السجائر ذات السعر القليل، بالإضافة إلى 3.25 جنيه مصري على علبة السجائر ذات القيمة الأعلى سعرًا، بالإضافة إلى ضريبة تتراوح بمقدار 1.25 إلى 1.75 جنيه مصري على علبة السجائر الأجنبية (الماركات الأكثر رواجًا)، حيث استبدل في 2010 نظام الضرائب بآخر أبسط منه أي 1.25 جنيه مصري لكل علبة سجائر وضريبة قيمة بحوالي 40% من سعر التجزئة.
على الرغم من الضرائب المرتفعة والقابلة للارتفاع يومًا بعد يوم إلا أن السجائر هي السلعة التي لا يمكن أن تكسد، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة أعداد البشر الذين يتعاطون السجائر وبالتالي الزيادة المستمرة في الطلب عليها والذي سيؤدي بشكل حتمي لارتفاع الضرائب عليها.

شركات بيع الدخان والسجائر في مصر

  • الشركة الأمريكية البريطانية للتبغ:
    • الموقع: مصر الجديدة.
    • الهاتف: +20234801080.
  • الشركة الشرقية ايسترون كومباتي:
    • الموقع: العمرانية، مصر.
    • أوقات العمل، يعمل يوم الأحد من الساعة 7.30 صباحًا.
    • الهاتف: +20 381643102.
  • الشركة الشرقية:
    • الموقع: السادس من أكتوبر.
    • مواعيد العمل، يعمل على مدار 24 ساعةً.
  • شركة بريتيش أمريكان توباكو:
    • الموقع: الدقهلية، مصر.
    • أوقات العمل: يعمل على مدار الأسبوع ويغلق الساعة 2 صباحًا.
    • الهاتف: +20 223730150.
  • الشركة الشرقية جيدرين كومباني:
    • الموقع: الإسكندرية، مصر.
    • الهاتف: +20 33934317.
  • شركة بريتيش أمريكان توباكو مصر:
    • الموقع: مدينة نصر، مصر، في سيتي ستارز هليوبوليس.
    • أوقات العمل، يفتح يوم الأحد في الساعة 9 صباحًا.

أسعار الدخان والسجائر 2023 في مصر

  • كليوبترا كينغ سايز 17 جنيهًا.
  • كليوبترا سوفت كوين 17.50 جنيهًا.
  • بوسطن-بلومنت 18 جنيهًا.
  • كليوبترا بوكس أبيض-ألوان 18.50 جنيهًا.
  • مونديال (أحمر-أزرق-سلفر-مينتول) 19 جنيهًا.
  • سجائر سوبير 19.50 جنيهًا.
  • كليوبترا بلاك ليبول 24.50 جنيهًا.
  • سجائر مالبورو بأنواعها 44.50 جنيهًا.
  • ميرت بأنواعها 48.50 جنيهًا.
  • سجائر (إل إم) بأنواعها 33.50 جنيهًا.
  • سجائر كنت 38.50 جنيهًا.
  • روزمانز 32.50 جنيهًا.
  • لاكي سترايك 32.50 جنيهًا.
  • سجائر وينستون 30.50 جنيهًا.
  • سجائر دانهيل 44.50 جنيهًا.

وفي نهاية المقال وبعد أن تعرفنا على تجارة الدخان في مصر والأرباح الطائلة التي تحصدها شركات تصنيع الدخان يوميًا، لا بد لنا من التأكيد على الأضرار الجسيمة التي يلحقها الدخان بصحة الشخص المدخن، وانعكاس ذلك على الصحة العامة وتكاليف العلاج التي يتحملها القطاع الصحي في مصر بشكل خاص ودول العالم عمومًا.