في سبيل التعرف على المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في مالطا، لابد من معرفة الواقع الاقتصادي للبلاد الخاضع للموقع الجغرافي المميز لأرخبيل جمهورية مالطا، والبالغ مساحتها 320 كيلو مترًا مربعًا، والمكونة من سبعة جزر، والواقعة ضمن البحر الأبيض المتوسط قبالة الشاطئ الجنوبي لإيطاليا، وشرق الشاطئ الشرقي لتونس، وشمال الشواطئ الليبية. ليبلغ مجموع شواطئها 140 كلم. حيث أن جميع شواطئ مالطا واقعة على المنطقة الجغرافية رقم  15. المعتمدة من قبل الهيئة العامة لمصائد الأسماك بالمتوسط، مما حدد بعض العادات الغذائية في مالطا. والتي قامت في اعتمادها على المنتجات البحرية. كون إنتاجها من الحاصلات الزراعية قليل نظرًا لصغر المساحات القابلة للزراعة. وقد أدى التفاعل عبر الزمن مع رواد الجزيرة أثناء سيادة الإمبراطوريات العربية والأوربية. إلى جعل المطبخ المالطي مزيج من طعم ونكهات المتوسط مع تأثير تلك الحاضرات، والتي سنتعرف عليه عبر مقالتنا المواد الغذائية الأكثر استهلاكًا في مالطا.

المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في مالطا

لقد أدى موقع جزيرة مالطا، والتي اتخذتها الدول الاستعمارية في كل مرحلة من التاريخ قاعدة استراتيجية في عرض البحر، للسيطرة على حركة الملاحة. إلى تأثرها بعادات تلك الأمم بما فيها العادات الغذائية القادمة مع الجنود وعوائلهم. ولتضيف إلى قائمة غذائها المحلي الذي يعتمد كبقية دول المتوسط المواد التالية:

  •  زيت الزيتون: المنتج الرئيسي في مالطا وأغلبية دول المتوسط.
  • المأكولات البحرية: مالطا غنية بالثروة السمكية وقد قامت بمشاريع عديدة للاستزراع.
  •  إضافة إلى المعجنات المقتبسة من المطبخ الإيطالي الأكثر استهلاكًا في مالطا.

العادات الغذائية في مالطا

شاهد أيضا: بماذا تشتهر مالطا في قطاع الزراعة

العادات الغذائية والمواد الغذائية  الأكثر استهلاكا في مالطا

كما أن أغلبية الشعوب في العالم تملك نزعة للحفاظ على الموروث الشعبي للتقاليد والعادات. كذلك الأمر في مالطا. التي يراعي سكانها موروثه في النظام الغذائي. والذي خصص أصنافًا محددة للأفراح، كما وميز للأتراح أصناف بعينها. كما أنه اعتمد لكل مناسبة اجتماعية وصفتها، والتي تتبناها كبار النساء، وتتناقلها عبر الأجيال. كما ويدخل النبيذ كمشروب أساسي مع تلك الوجبات، فمالطا تفتخر بنبيذها العالي الجودة وتنتجه عبر مجموعة معامل يبلغ عددها 16 معمل موزعة في البلاد ليغدو المشروب الأكثر استهلاكً في مالطا.

عوامل الإنتاج الزراعي والمواد الغذائية الأكثر استهلاكا في مالطا

يعاني قطاع الزراعة في مالطا من قلة المساحة القابلة للزراعة، نظرًا لاحتلال الشواطئ مساحات واسعة من المساحة الكلية للدولة. إضافة إلى وعورة الأراضي وقلة المخزون المائي الذي يجف في فصل الصيف. ناهيك عن الهجرة الداخلية من الريف إلى المدينة. مما أدى إلى ضعف اليد العاملة في مجال الزراعة وتدني الإنتاج الزراعي إلى حدود 20%. مما اضطر الحكومة إلى استيراد 80% من حاجة السوق من دول الجوار. علمًا أن مجمل الأراضي الزراعية تتبع الملكية الخاصة وتنتج محاصيل الحمضيات، والطماطم بالإضافة إلى الشعير والقمح، والبطاطا المقدر إنتاجها 38 طنًا من المنتجات الزراعية الأكثر استهلاكًا في مالطا.

أكثر الأغذية استهلاكًا في مالطا

شاهد أيضا: أهم صادرات مالطا

أكثر الأغذية استهلاكا في مالطا

يظهر المطبخ المالطي تأثره الكبير بالمطبخ الإيطالي، والإنكليزي وكذلك أيضا التأثيرات الإسبانية والمغاربية، من حيث المأكولات والنكهات. التي يمكن ملاحظتها من خلال الاختلافات الموسمية المرتبطة بالتوافر الموسمي للمنتجات، ومواسم حلول الأعياد المسيحية مثل الصوم الكبير، وعيد الفصح، وعيد الميلاد. والتي لطالما كان الطعام مهمًا في إضفاء هوية خاصة لكل بلد. لتعتبر وصفة فنكساتا الطعام التقليدي في مالطا، أي أكل الأرانب المطهية أو المقلية، إضافة إلى الطعام المصنع من البطاطا وتأتي المواد التالية الأكثر استهلاكًا في مالطا:

  • زيت الزيتون: المعتمد عليه في أغلب وصفات الطعام المالطي.
  • أيضًا النبيذ: المصنع من مزارع الكرمة المنتشرة في البلاد والتي تجود لتوفر الجو والتربة المناسبة.
  • المربيات والحلويات: لارتباطها بشكل كبير بالضيافة وحي.
  • البطاطس: يبلغ إنتاج البلاد من محصول البطاطس البالغ 38 طن.
  • أيضًا المأكولات البحرية: تسعى مالطا إلى تطوير هذا القطاع عبر زيادة الإستزراع المائي واعتماده في الدخل القومي للبلاد.

أقرأ أيضا: ما هي القطاعات الاقتصادية في مالطا

المحاصيل الزراعية الأكثر استهلاكًا في مالطا

كما أسلفنا سابقًا أن عوامل الموقع الجغرافي، والمناخ بالإضافة إلى قلة الأراضي القابلة للزراعة. أدى إلى تدني الإنتاج الزراعي. مع العلم أن أغلبية الأراضي الزراعية في مالطا تخضع للملكية الشخصية، والتي تنتج غلال لا تفي بحاجة السوق وتُستهلك بشكل محلي، وقد كانت مالطا تعتمد على أنتاج القطن إضافة إلى إنتاج التبغ. كما أن الواقع الاقتصادي في البلاد بعيدًا عن الاعتماد على الجانب الزراعي. وإنما يعتمد على حركة الشحن البحري. إضافة إلى حركة التجارة الخارجية باعتبارها نقطة للشحن البحري. كما ويعتمد على التصنيع الإلكتروني والمنسوجات. إضافة إلى الجانب الأهم وهو حركة السياحة. أما أهم المحاصيل في الوقت الحاضر فهي في الغالب من الحمضيات، وأيضا القمح والشعير، علاوة على العنب، والخضار، كالقرنبيط، والطماطم، والفلفل الأحمر كأكثر الأغذية استهلاكًا في مالطا.

الغطاء النباتي في مالطا

تعتبر مجموعة الجزر المالطية موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات المتوطنة، وغير المتوطنة، والتي تمتاز بالعديد من الصفات النموذجية لمناخ البحر الأبيض المتوسط مثل مقاومة الجفاف. لتكن أكثر الأشجار شيوعًا في الجزر أشجار الزيتون بالإضافة إلى أشجار الخروب والتين والصنوبر. علاوة على الأشجار شبه متوطنة مثل البلوط وأشجار الكافور والسنط. مع العلم أن الغطاء النباتي يتدهور بسبب التدخل البشري وأيضا الجفاف، مما حذا بالبلاد إلى استيراد أغلب حاجتها من المواد الغذائية من دول الجوار.

أدت مساحة مالطا الصغيرة نسبيًا والتي تبلغ 316 كيلو متر مربع وعدد سكانها البالغ 0.4 مليون نسمة إلى جعل مالطا أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في جميع أنحاء العالم. مما حذا بالبلاد إلى اعتماد القطاع الخدمي، والصناعي في حركة الاقتصاد. مع الاعتماد بشكل محدود على القطاع الزراعي. قدمنا لكم مقالتنا، المواد الغذائية الأكثر استهلاكًا في مالطا، التي نرجو من خلالها تقديم الفائدة.