منكهات المستخدمة في العصائر، تعود نشأة النكهات الصناعيّة إلى عام 1800، حينما قررت شركات صناعة المنكهات الألمانية والسويسرية التوسّع في مجال نكهات الطعام وإيجاد كل ما هو جديد ومميزٍ فيها. ولذلك، عملت هذه الشركات على استخلاص الموادّ المنكهة من المصادر الأساسية لها. لتحظى المواد المنكّهة حينها بشعبيةٍ وإعجاب كبيرٍ من قبل المستهلكين، الأمر الذي دعا العديد من الشركات الأخرى وخاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية إلى البدء بتصنيع النكهات أو استيراداها تلبيةً لحاجة السوق المحلية. ومع بداية القرن العشرين، ازداد الطلب من قبل شركات الأغذية والمشروبات على المنكهات الصناعية التجارية، لتزداد أنواع المنكهات في عصرنا هذا بشكلٍ ملحوظ. إذ تكاد تخلو وجبةٌ أو عصيرٌ ما من المادة المنكهة، وحتى الماء بات اليوم بعدة نكهات. 

منكهات العصائر الصناعيّة

تحتوي  العصائر المنكّهة على العديد من المكوّنات الضارّة بالصحّة. إذ تستطيع إيجاد نوع النكهة الصناعيّة المضافة على ملصق العبوّة الخارجي، بحيث يمكنك اختيار ما يحلو لك وما تشتهيه نفسك. ولكن ما هو صادمٌ حقًا أنه على الرغم من ذكر ذلك، إلا أن معظم المستهلكين لا يدركون حتى الآن ما تعنيه كلمة “النكهة الصناعيةٍ”. 

المنكهات المستخدمة في العصائر

كثيرًا ما يفضل الأشخاص شراء العصائر الصناعية المنكّهة والتي تنتشر بكثرة في محلات البقالة والسوبر ماركت. ولكن على الرغم من طعمها اللذيذ، إلا أنها عبارةٌ عن مجموعة موادٍ كيميائيةٍ مصنّعة تحت مجموعةٍ من الشروط الصحيّة. وربما البعض يتساءل عن سبب إضافة المنكهات الصناعية عوضًا عن الطبيعية منها؟ والجواب ببساطةٍ، هو أن المواد الكيميائية الاصطناعية الداخلة في تصنيع المنكهات، أقل تكلفةٍ من العثور على مصادر طبيعية للمواد الكيميائية. كما أنها أكثر أماناً، بسبب اختبارها واستخدامها بدقة. ولهذا دعونا نتعرّف على أبرز 10 موادّ منكهة موجودة في عصائر الفاكهة وغيرها من المشروبات. 

  1. البرتقال. 
  2. التفاح.
  3. مانجو. 
  4. جوز الهند. 
  5. الجزر. 
  6. الأناناس.
  7. الخوخ.
  8. التوت.
  9. الرمان. 
  10. العنب. 

هذا ويوجد العديد من النكهات المركبة والتي تعود أصولها إلى عدّة بلدانٍ، منها: 

اليمون مع التفاح: يعود أصل هذه النكهة إلى تركيا.

الليمون مع التفاح، والخوخ: وجدت لأول مرةٍ في هولندا. 

التفاح مع الفروالة، والكيوي، والفلفل: نكهة نمسا المميزة. 

المواد الحافظة الداخلة في تصنيع العصائر الصناعيّة

حمض الفوسفوريك: هو المادة الحافظة التي تعطي عصائر الفاكهة طعمها المنعش. عدا عن دوره الكبير في منع نمو البكتيريا السيئة في العصائر نفسها. وربما تسأل نفسك، “هذا جيد، أليس كذلك؟”. للأسف هذا جيّد بالنسبة للعصير، وليس بالنسبة لصحتك.  إذ يسبب حمض الفوسفوريك تآكل مينا أسنانك، كما يرتبط في حدوثٍ تخلخلٍ العظام وأمراض الكلى.

بنزوات الصوديوم: المعروف أيضًا باسمها الكيميائي (E211). وهي إحدى المواد الحافظة الأخرى المضافة إلى عصائر الفاكهة وغيرها من المواد الغذائية. ومع ذلك، فإن هذه المادة الحافظة غير آمنة للاستهلاك البشري، كونها قد تسبب في بعض الأحيان حدوث نوبات الربو ، وارتفاعًا في ضغط الدم. 

غلوتامات أحادية الصوديوم (MSG): تزيد هذه المادّة الحافظة من تركيز النكهات. ولكنّها خطرة للغاية، إذ يسبب المبالغة في تناولها إلى تحفيز انقسام الخلايا العصبيّة. ومن المعروف أن الأشخاص الذين يتناولون مشروباتٍ تحتوي على نسب عاليةٍ من “MSG”، يعانون من النوبات، والصداع النصفي، إضافةً إلى الإصابة بالاكتئاب.

الأسبارتام: إحدى أنواع المحليات الصناعيّة الداخلة في تركيب عصائر الفاكهة التي تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من السكريات. وقد وجدت منظمة الأغذية والدواء أن حوالي 92% من الأشخاص الذين يتناولون مشروباتٍ محلاةٍ بالأسبارتام، يعانون من مشاكل في القلب، والعضلات، إلى جانب الشعور بالقلق، والغثيان، والاكتئاب.  

ماذا يمكنني أن أفعل لتجنب الآثار السلبية للعصائر الصناعيّة؟ 

حسنًا، يمكنك صنع العصائر المفضلة إليك في المنزل عوضًا عن شراء الصناعيّة منها. كما يمكنك العثور على العصائر والمواد الغذائية الأخرى والتي قد تكون خالية من المواد الحافظة غير الصحية. على الرغم من أن أغلب العصائر والمشروبات، تحتاج إلى موادّ حافظةٍ للحفاظ على عمرها الافتراضي. 

أفضل البلدان المنتجة للعصائر الصناعية

الصين: تحتلّ الصدارة مع أكثر من 2149 نوع من العصائر المصنّعة على مدى الخمس سنواتٍ الماضية.  ومن بين أهمّ النكهات الصناعيّة المستعملة هناك، نجد البرتقال، والمانجو، والتوت. 

الولايات المتحدة الأمريكية: ثاني أكبر منتج للعصائر الصناعيّة في العالم، حيث تنتج أكثر من 1818 نوع. ومن أشهر النكهات الموجودة، نلاحظ الليمون، والتفاح، والبرتقال. 

هذا ويليها في الترتيب ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، إضافةً إلى اليابان وإسبانيا. 

مما سبق، لاحظنا أنواع المنكهات الصناعية الكثيرة والتي تكاد لا تحصى في يومنا هذا. فإيجاد المكوّنات، والألوان، والنكهات الجديدة هي الشغل الشاغل لشركات صناعة المنكّهات في الوقت الراهن. وذلك، في خطوةٍ نحو صناعة عصائر بنكهاتٍ مميزةٍ وألوانٍ تسحر العين.