إنّ إنتاج واستهلاك المواد الزراعية يختلف حسب التّوزع الجغرافي للبلدان. وكذلك استهلاك القرع أكثر الدول إنتاجًا للقرع حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج القرع، قد يختلف بين البلدان حسب الجو المناخي لهذه المزروعات النباتية. ثم أن اقتصاد الأمم قد يكون له دور على المستوى الإنتاجي الزراعي، وكذلك إنتاج الخضروات يترّكز في مناطق أكثر من مناطق أيضًا. ولذلك سنتناول اليوم في مقالنا عزيزي القارئ مادة القرع، وسنستعرض ما هي أكثر الدول المنتجة له، بالإضافة إلى قائمة الدول حسب إنتاج القرع.
ما هو القرع
القرع أو اليقطين أو قرع العسل، هو صنفٌ نباتي شكلهُ دائري وناعم الملمس، وهو يعتبر من الفواكه وليس الخضروات وله طعمٌ لذيذٌ جدًا. فهو يحتاج إلى موسم سنوي دافئ، وكما أنه يأخذُ من 90-120 يومًا خاليًا من الصقيع، وذلك لكي يصل إلى مرحلة الحصاد. كما أنه مضلّع قليلًا ولونه يميل بين الأصفر الغامق واللون البرتقالي. ثم أنّ قشره سميك، ويحتوي على البذور واللب، وله عدّة أصناف مثل القرع الشتوي، أو يسمى باليقطين في نيوزيلندا وأستراليا. وكما يُقال بأن موطنه الأصلي في أمريكا الشمالية. ويمكن تمييز هذا النوع من النبات من ناحية السيقان، فسيقان اليقطين ثابتة وشائكة ومنحرفة، وكذلك أكثرُ جمودًا من سيقان القرع التي تكون ليّنة.
أكثر الدول إنتاجًا للقرع
القرع أكثر الدول إنتاجًا للقرع هي دولة الصين. ففي عام 2013 كان إنتاج القرع حول العالم ما يقارب 25 مليون طن. في حين كان النمو قوي جدًا خلال فترة التسعينات في زراعة اليقطين، وذلك في دولة الصين. ثم ثابرت لتضاعف إنتاجها حتى تفوّقت على دول الهند. لتصبح الصين أكبر منتج للقرع في العالم، حيث تمثل ما يقارب نصف الإنتاج العالمي. ومن الجدير بالذكر أن الصين تستهلك معظم إنتاجها، بينما تستورد الولايات المتحدة معظم اليقطين من المكسيك. ثم أن إسبانيا تزرع 11000 هكتارًا من أراضيها قرع، أي حوالي 3% من المساحة المزروعة في الصين، حيث تزوّد إسبانيا قرعها للأسواق الأوروبية. ثم أنه يمكننا القول بأن القرع يزرع في جميع مناطق العالم ماعدا منطقة القطب المتجمد الشمالي، وذلك باعتبار بذور القرع لا تنمو بالتربة الباردة.
قائمة الدول حسب إنتاج القرع
تتعدد الدول التي تنتج نبات القرع، ولكن هناك قائمة الدول حسب إنتاج القرع. وتأتي في الأولية دولة الصين التي تعتبر أكبر الدول المنتجة لليقطين والقرع في العالم، حيث تنتج حوالي 8427676 طنًا سنويًا من القرع. ثم يأتي في المرتبة التالية دولة الهند، فهي تنتج 5,506,3939 طنًا سنويًا من القرع أيضًا. ثم يأتي في المرتبة الثالثة أوكرانيا، حيث تنتج حوالي 1,346,160 طن من الإنتاج سنويًا. وكذلك هناك الولايات المتحدة الأمريكية التي تُصنّف في المرتبة الثامنة في إنتاج القرع. ومن الجدير بالذكر أن دولة الصين والهند ينتجان أكثر من 60% من اليقطين في العالم. وكذلك تعتبر إيطاليا من الدول المنتجة لليقطين، وكذلك دولة المكسيك والدولة فرنسا أيضًا، هي من الدولة التي تنتج القرع. فجميع هذه الدول هي مصدرة لهذا النوع من الخضروات، وكذلك يلعب دورًا مهمًا في تنشيط وزيادة اقتصاد هذه الدول.
ما الفرق بين القرع واليقطين
كلاهما يتمتعان بالخصائص نفسها تقريبًا، باعتبار أنهما ينتميان لعائلة نباتية واحدة وهي القرعيّات. ولكن هناك نقاط يختلفان فيها وهي:
- القرع لا يصلح للأكل، وذلك لكون قشرهُ صلبٌ وقليل اللب. في حين أنّ اليقطين يصلح للأكل بعدَ نضجه.
- القرع له شكل ولون أصفر مميّزين ولا يمكن تجفيفه إلّا بعد نضوجه. أمّا اليقطين يمكن تحميصه وخبزه وسلقه واستخدامه في الطبخ.
- كل من القرع واليقطين يمكن استخدامهما لأغراض الزينة.
ما هي استخدامات القرع واليقطين
بدايةً يستخدم القرع في الطبخ نظرًا لفوائده الكثيرة ولطعمه اللذيذ. فمعظم أجزاء اليقطين صالحة للأكل، من بذور وأوراق وحتى الزهر، وكما يحضّر اليقطين كشوربة من مكعبات اليقطين. وكما يستخدم كفطيرة اليقطين، هذه الفطيرة التي تعتبر من العادات التقليدية في عيد الشكر في كندا وأمريكا، وكذلك في الصين والمكسيك وأوروبا. في حين تستخدم أوراق اليقطين كالخضار المطبوخة وفي الحساء، وكذلك يدخل في الحلويات. والأهم من ذلك يتم إنتاج زيت بذور اليقطين الذي يستخدم في الطبخ وإضافته مع السلطات. ثم أنه يدخل اليقطين كعادة تقليدية في عيد الهالوين في أمريكا وبريطانيا. حيث يزدادُ بشكلٍ كبيرٍ مبيعات القرع في هذه المناسبة. وذلك بنحت القرع كفوانيس مزخرفة تدعى جاك الفوانيس، ثم تتحوّل إلى فوانيس تضيء عتبة كل منزل.
الفوائد الصحية للقرع
القرع وأكثر الدول إنتاجًا للقرع حول العالم، له فوائد لا تعدّ ولا تحصى من الفوائد الصحية وهي:
- من أهم الفوائد أنه مليّن للمعدة، حيث يمنع الاكتام ويساعد الأمعاء على تبقى نظيفة.
- ثم أنه ينشّط الكبد، ويقي الجسم من اليرقان.
- يوقف الصداع والصداع الشديد في حالة الشقيقة.
- مهدئ للأعصاب والأمراض النفسية.
- يفتت الحصى والرمل، كما أنه يزيل التهاب الكلى وينشطها ويقوّي وظائفها.
- يكسر حالات العطش ويزيل الحرارة والحمّى، كما أنه مفيد لأمراض الصدر والسعال.
- يستخدم في حالة أوجاع الأسنان ويحمي اللثة. في حين أن بذوره طاردة للدودة الوحيدة.
- ثم أن البذور تساعد كبار السن في تقليل التبول الليلي.
- يستخدم لأمراض الجهاز البولي ومشاكل البروستات، كما أنه يساعد على الاستفراغ كونه يحتوي على مادة Melonemetin.
- له مقاومة رائعة لنزلات البرد، وذلك لأنه يحتوي على فيتامين سي.
- احتوائه لفيتامين (A) الذي يعزز صحة وسلامة العين. ثم أنه غني بالبوتاسيوم الذي يساعد العضلات على الانقباض.
وفي ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه، عن القرع أكثر الدول إنتاجًا للقرع حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج القرع. نكون قد قدّمنا إليك عزيزي القارئ معلوماتٍ كافية عن زراعة القرع. وأولى الدول التي تنتج هذا النوع النباتي.