الفرق بين التكنولوجيا المالية والاستثمار الآلي؛ هذا ما سنستفيض في الحديث عنه في سطورنا القادمة. ذلك عبر توضيح معنى كل من التكنولوجيا المالية كذلك الاستثمار الآلي لمنع الوقوع في التباس. لذا تابع معنا.

التكنولوجيا المالية والاستثمار الآلي

الفرق بين التكنولوجيا المالية والاستثمار الآلي؛ يتطلب تعريق كل منهما. حيث:

مفهوم التكنولوجيا المالية

يُمكن اختصار مفهوم التكنولوجيا المالية بأنها استخدام الابتكارات التقنية الحديثة في الإدارة المالية وأداء العمليات والحركات المالية باستخدام برامج تكنولوجيا خاصة. تنافس هذه الابتكارات الأساليب القديمة في عمليات إدارة الخدمات المالية وتقديمها ودقتها، ولعلّ من أهم الأمثلة على هذه التقنية هي قدرتنا اليوم على شراء البضائع إلكترونياً باستخدام خدمات الدفع الإلكتروني عبر البنوك، بالإضافة للعملات الرقمية المشفّرة وخدمات الاستثمار عبر الهاتف وغيرها.

لماذا ظهرت التكنولوجيا المالية

حتى ندرك الفرق بين التكنولوجيا المالية والاستثمار الآلي ينبغي معرفة سبب ظهور التكنولوجيا المالية. حيث إن مصطلح التكنولوجيا المالية باللغة الانكليزية هي Fintech وهو اختصاراً لمصطلح Financial Technology. وبالتالي إن هذا المصطلح قد يساعدنا في وصف التكنولوجيا الجديدة التي ظهرت لتأدية خدمات مالية ومصرفية وتسعى لتحسين العمليات و أتمتة المهام في الشركات والمصارف بحيث تمّن العالم من أداء الخدمات المالية بسهولة ودقة. يستفيد أصحاب الشركات والأعمال والمستهلكين أيضاً من تسهيلات الخدمات المالية والعمليات وذلك عن طريق التكنولوجيا المالية التي طرحت برامج إدارية مالية جديدة و خوارزميات حسابية متخصصة ليتم استخدامها بسهولة عبر أجهزة الهواتف المحمولة أو الحواسيب، ويتم الاعتماد عليها بشكل متزايد.

قطاعات التكنولوجيا المالية

في الحقيقية، التكنولوجيا اليوم وصلت لمراحل متقدمة وخوارزميات متزايدة التعقيد تستطيع تمثيل كل شيء في العالم تقريباً، تسهّل التكنولوجيا مهامنا اليومية وتقوم بها بسرعة وكفاءة عالية وأصبح اعتمادنا عليها شبه أساسي وضروري يوميّاً. ومن أهم القطاعات التي تضمها التكنولوجيا المالية هي قطاعات التعليم، أداء الخدمات المصرفية، إدارة الاستثمارات، عمليات التشفير (البيتكوين)، والعديد من الأنشطة المالية المختلفة.

أهم أنشطة التكنولوجيا المالية

تضم التكنولوجيا المالية اليوم عدد كبير ومتزايد من الأنشطة المالية المختلفة، وأهم العمليات التي عملت على تسهيلها هي الحوالات المالية عبر الهواتف المحمولة أو الشركات، إيداعات الشيكات عبر الهاتف الذكي، طلب الحصول على ائتمانات من البنوك، إمكانية جمع الأموال من أجل نشاط تجاري أو تطوّعي ما، بالإضافة لإدارة الاستثمارات المالية. وتشير الإحصائيات إلى أن كلّ المستخدمين يستطيعون القيام بتلك العمليات بدون مساعدة أشخاص مختصّين. وبأن ثلثي المستهلكين على الأقل يستخدمون يومياً خدمتين من التكنولوجيا المالية أو أكثر ويعتمدون عليها بشكل أكبر يوميّاً.

الاستثمار الآلي

إن الاستثمار الآلي هو واحد من أهم الخدمات التي تقدمها التكنولوجيا المالية للبشرية. أوجدت التكنولوجيا المالية أداةّ مهمة ساهمت في تبسيط عملية الاستثمار بعد أن كان عالم الاستثمار الآلي غير متاح لنسبة كبيرة من الناس. حيث يشير مفهوم الاستثمار الآلي إلى إمكانية إدارة المحافظ المالية الاستثمارية بنشاط. والاعتماد على خوارزميات الذكاء الصنعي و الأتمتة في أداء تلك العمليات.

الاستثمار الآلي يعني أننا سوف نسمح للآلة المتمثلة بخوارزميات وبرامج الذكاء الصنعي والأتمتة بإدارة الاستثمار الخاص بنا. حيث أنه باستخدام هذه التقنيات يمكن لأي شخص أن يدير الاستثمار الخاص به بدون الحاجة لأن يمتلك الخبرة الكبيرة للقيام بتلك العمليات.

أمثلة عن أدوات الاستثمار الآلي

روبوت المستشارين: عبارة عن مجموعة من خوارزميات مسؤولة عن التخطيط المالي. ليست بحاجة إلى إدارة بشرية، تعمل على بناء المحافظ من الصناديق المتداولة في البورصة ذات التكلفة المنخفضة وصناديق المؤشرات. برامج التداول: هو تقنية ذكاء صنعي تسمح للمستثمرين أن يقوموا بأتمتة النشاط التجاريالخاص بهم. بالإضافة لتقديم خدمات قراءة الأنماط والتنبؤ بالأحداث المستقبلية.

هل للاستثمار الآلي مزايا خاصة

بالطبع، إن العمليات الاستثمارية المؤتمتة لها الكثير من المميزات. حيث يستطيع الانسان توفير الكثير من الوقت اللازم لعمليات التداول والاستثمار. ويمكن القيام بهذه العمليات بشكل أكثر كفاءة ودقة. التخلص من الأخطاء البشرية وعدم فقدان المال بسبب تلك الأخطاء. بالإضافة إلى إزالة عوامل العواطف البشرية في عمليات اتخاذ القرار مما يعطي الكثير من المميزات للتجار والمستثمرين. 

بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الفرق بين التكنولوجيا المالية والاستثمار الآلي. كما نأمل ان نكون قد قدمنا معلومات مفيدة.