كيف تستطيع الربح من تسويد مخطوطات قديمة وتحويلها إلى نصوص وورد؟ في ظل اجتياح الإنترنت للحياة بكل تفاصيلها أجبر بعض المستخدمين والباحثين لتطوير بياناتهم وجعلها متاحةً بأكثر من صيغةٍ. وذلك لتكون مناسبةٍ لاحتياجات وأهواء المستخدمين، ولتناسب أيضًا التطور الحاصل في التقنيات. ونتيجةً لهذا التطور أصبح تسويد المخطوطات القديمة وتحويلها إلى نصوص وورد حاجةً ملحةً أولًا لتسهيل وصلوها وإستخدامها للباحثين والمهتمين وثانيًا للحفاظ عليها من الضياع والاندثار. وهنا سنتطرق للحديث عن هذه المهنة وعن كيفية العمل والربح والإستفادة منها.

ما هي المخطوطات القديمة

المخطوطات هي النصوص القديمة المكتوبة يدويًا، وتتميز بأن لها أشكالًا وأنواعًا مختلفةً. وفي الغالب تكون هذه المجسمات عبارةٌ عن كتبٍٍ قديمةٍ إما أصلية، وهي نادرة جدًا أو منسوخة وهي الغالبية الموجودة. أما باقي الأشكال فهي إما مراسلاتٍ قديمة وتكون على شكل أوراق بردية، أو جلود حيواناتٍ، أو ألواحٍ طينيةٍ، أو خشبية. وتصل هذه المخطوطات للشخص الذي سيحول النص إلى ملفات وورد (word) في الغالب على شكل صور أو ملفات pdf.

مهنة تسويد المخطوطات وتحويلها إلى نصوص وورد

تحويل المدخلات بجميعِ أشكالها إلى نصوصٍ كتابية، هذه هي خدمة تفريغ البيانات وتحويلها إلى نصوص وورد بكل اختصار. ودخلت هذه الخدمة لسوق العمل على الإنترنت لأسبابٍ عديدةٍ سنذكر البعض منها:

  • الحاجة الكبيرة إلى تقديم المعلومات بأبسط شكلٍ ممكن.
  • الحفاظ على بعض المعلومات والبيانات من الضياع.
  • تسهيل عملية القراءة ووصول المعلومة، فملفات pdf في الغالب عبارةٌ عن نسخٍ مطبوعةٍ أو مخطوطاتٍ قديمةٍ يصعب على القارئ في بعض الأحيان فهمها.
  • الصور والكثير من ملفات pdf لا تسمح للمستخدم بالاقتباس والنسخ من النص الموجود فيها، أو التعديل عليه، مع بعض الأشياء الأخرى التي يتيحها word ولا تسمح بها البرامج الأخرى.
  • تحويل الملفات إلى وورد يتيح سهولة التعامل والأرسال، والإطلاع، والاستخدام.

كيفية تسويد المخطوطات القديمة وتحويلها إلى نصوص وورد

توجد عدةُ طرقًا لتحويل البيانات إلى نصوص. ففي حالة المخطوطات التي تحمل الكتابة الواضحة يمكن تحويلها عن طريق عدة برامج متخصصةٍ ومواقعٍ مختلفةٍ تقدم هذه الخدمة. ولكن هناك طريقةٌ متوفرةٌ لدى الجميع وهي:

تحويل المخطوطات إلى وورد عن طريق غوغل: يجب في هذه الحالة امتلاك حساب غوغل، وإذا كان موجودًا فمن الضروري تسجيل الدخول إليه. وذلك حتى ترفع الملفات كصور على Google Drive. ومن ثم يجب النقر على زر الفأرة الأيمن لإعطاء الخيارات ثم اختيار مستندات جوجل.
بعدها ستظهر الصورة وتحتها النص مستخلصًا بنفس اللغة المكتوبة. وذلك مع وجود بعض الفروق البسيطة والمشاكل التي يجب تصحيحها قبل أن ينسخ النص ونذهب به إلى برنامج الوورد لنلصقه هناك، ثم نحفظ الملف بصيغة Doc.

أما في حالة المخطوطات القديمة التي تحمل خطوطًا صعبةً وقديمة فلا سبيل إلى تحويلها إلى نصوص وورد (word) إلا عن سبيل الطريقة التقليدية.
والتي هي عبارةٌ عن نقل ما هو موجود في النص إلى ملف وورد جديد تبدأ بنقل العبارات بدقةٍ تامة. وتلزم هذه العملية عدة خطوات وشروط سنذكرها لاحقًا.

الشروط اللازمة لتسويد المخطوطات القديمة وتحويلها إلى نصوص وورد

من أجل الحصول على منتجٍ سليمٍ لا يختلف عن المخطوط الأصلي بشيء سوى أنها بنكهةٍ عصرية. يجب أن يتوافر في الناقل عدة شروطٍ مهمةٍ وضروريةٍ، ونذكر منها:

  • يجب عليه مراعاة واحترام قوانين الكتابة الأكاديمية بكل تفاصيلها.
  • ثانيًا يجب أن يكون لديه القدرة على فهم الخطوط القديمة من أجل النقل الصحيح للكلمات. ففي اللغة العربية يجب عليه معرفة (الشرقية، والأندلسية، والمغربية) على الأقل.
  • ويجب أيضًا تحري الدقة في نقل الكلمات، والحركات، والحروف، والشدات.
  • من المهم أيضًا تنظيم الوقت، والالتزام بالمدة المحددة للإنجاز.
  • وأخيرًا من الضروري أن تنقل الصفحة بصفحة ونهاية السطر بنهاية السطر.

تسويق مهنة تسويد المخطوطات القديمة وتحويلها إلى نصوص وورد

يتوجه الأشخاص الذين يمتهنون هذا العمل في العادة إلى منصاتٍ وسيطةٍ. مهمتها الرئيسية هي جمع مقدمي الخدمات في مكانٍ واحد وتوصيلهم بالزبون لقاء نسبةٍ معينةٍ من سعر الخدمة. في هذا الموقع يعرض الشخص خدماته ويقدم نبذةً شخصيةً عن قدراته مع بعض النماذج لإعطاء المصداقية.

وفي هذه الحالة يدخلُ الزبونُ الباحثُ عن هذه الخدمة إلى الموقع المختص، ويفاضل بين الخيارات الموجودة ليختار الأنسب منها بالنسبة له. ومن أشهر هذه المواقع التي تقدم هذه الخدمات في منطقتنا (مستقل، خمسات، كفيل).

الأرباح المتوقعة من خدمة تسويد المخطوطات القديمة وتحويلها إلى نصوص وورد

يختلف الربح من تسويد مخطوطات قديمة وتحويلها إلى نصوص وورد بإختلاف الموقع، والمنطقة، واللغة، وخبرة الكاتب، وتقييمه على الموقع، وصعوبة المخطوطات المراد تحويلها.
فإذا كانت المخطوطات بخطوطٍ واضحة ومفهومة وغير قديمةٍ جدًا فقد يصل سعر نقل الصفحة عند الشخص الخبير الحاصل على تقييم عالٍ في الموقع إلى دولارًا أمريكيًا واحدًا .
أما عند الشخص الجديد فيصل إلى سعر 0.5 دولار أمريكي لكل صفحة. وذلك لينافس بالسعر من أجل الحصول على الزبون، وأيضًا لتكوين رصيدٍ جيدٍ، وخبرةٍ، وتقييم عالٍ، وسعر أفضل بالمستقبل.
أما في حالة المخطوطات القديمة والتي تحمل خطوطًا صعبةً فقد يصل السعر أحيانًا إلى 2 دولار أمريكي أو أكثر مقابل الصفحة الواحدة.

وفي الختام  أن مهنة تسويد المخطوطات القديمة وتحويلها إلى نصوص وورد ليست مجرد مهنةً عادية من أجل المال. فهي مهنة أخلاقية يساهم العامل فيها في الحفاظ على التراث الإنساني من الاندثار، ويساعدنا أيضًا على فهم ماضينا.