الشعير:

يعتبر من أقدم الحبوب وهو من المحاصيل الاقتصادية المهمة والتي يتم إنتاجها لأغراض متعددة، وهو من أهم النباتات العشبية والأكثر استخداماً بين دول العالم، بسبب فوائده الكثيرة وسهولة زراعته في الكثير من المناخات والمواقع الجغرافية المختلفة، تم استخدامه في صناعة الخبز بدلاً من القمح في العديد من الدول، وفي الآونة الأخيرة تم استخدام أكثر من 70% من محصول الشعير للأعلاف وحوالي 21% في صناعات التخمير والتقطير وأقل من 6% تم استخدامه كغذاء للإنسان، يستخلص منه شراب يفيد جسم الإنسان ويكون بنكهات متعددة.

الأهمية الاقتصادية للشعير:

يحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث الأهمية بعد القمح والأرز والذرة، فهو محصول حبوبي علفي شتوي متعدد الاستخدامات منذ العصور القديمة، حيث استخدم كغذاء للإنسان والحيوان، تم تداوله في العصور القديمة كعملة إلي جانب الحنطة وتتم زراعته بشكل أساسي في المناطق التي تكون فيها معدلات الأمطار محدودة من 200_350 ملم أو في الأراضي التي تحتوي على الملوحة أو الأراضي التي تفتقد للعناصر الغذائية، حيث يشتهر الشعير بتحمله العالي للملوحة والقلوية والبرد وهو من المحاصيل الحساسة للحموضة  لذلك يعتبر من الحبوب الأكثر قابلية للتكيف مع المناخات العالمية المختلفة.

فوائد الشعير الطبية:

  • يحوي معادن وفيتامينات وخاصةً معدن السيلينيوم مما جعله غذاء مهم من أجل صحة وليونة الجلد ونضارة البشرة وتأخير ظهور التجاعيد وذلك من خلال تنشيط الدورة الدموية، كما يلعب دوراً مهماً في الحماية من سرطان الجلد والكبد والمعدة والوقاية منها.
  • عند مداومة الأشخاص علي تناوله وتحديداً ماء الشعير فإنه يقوم بطرد مختلف السموم من الجسم.
  • نظراً لاحتوائه لعنصر الزنك وبكثرة والذي يلعب دوراً أساسياً في تقوية مناعة الجسم.
  • يحتوي الشعير على مادة البروسيانيدين والتي تعمل على تحفيز نمو الشعر وجعله صحي ومثالي.
  • يساعد في الإنقاص من الوزن لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف التي تعمل على إنتاج حمض اليوريك والذي بدوره يعمل على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
  • يعمل ماء العصير على تنشيط العصارة المعدية المسؤولة عن عملية الهضم.

استخدامات الشعير:

اُستخدم على نطاق واسع في صناعة الأعلاف وتغذية الحيوانات بسبب قدرتها على التكيف في الظروف المناخية المختلفة ولكونه مصدر طاقة مناسب للحيوانات المجترة وغير المجترة والدواجن والأسماك، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة المشروبات الكحولية وخاصةً البيرة وغير الكحولية وفي صناعات التخمير.

الدول المنتجة للشعير:

  • إن الشركة الرائدة من حيث الإنتاج والمساحة المخصصة، هي الاتحاد الأوربي ففي عام 2019 كان إنتاج الشعير في الاتحاد الأوربي يساوي حوالي 59 مليون طن، وهو ما يمثل أكثر من 40% من الإنتاج العالمي.

وعلى وجه الخصوص فإن ألمانيا وفرنسا هما المنتجان الأوروبيان الأول والثاني للشعير حيث بلغ إنتاجهما حوالي 8.73 و 8.77 طن على التوالي.

يلي هذه البلدان منتجون مهمون آخرون مثل إسبانيا حيث بلغ إنتاجها حوالي 7.9 مليون طن، لتأتي بعدها المملكة

المتحدة التي وصل إنتاجها إلى حوالي 6.6 مليون طن.

وهكذا نرى أن هذه الدول الأوروبية الأربعة مجتمعةً تساهم بأكثر من 35% من إجمالي إنتاج الاتحاد الأوروبي،

حيث تم تصنيف كل منها كأكبر عشر دول لإنتاج الشعير في العالم.

  • الاتحاد الروسي وهو ثاني منتج عالمي للشعير حيث بلغ الإنتاج حوالي 17 طن، أي ما يعادل 12% من الإنتاج العالمي.
  •  ثم جاء بعدها أوكرانيا بحجم إنتاج حوالي 9.09 مليون طن.
  •  أستراليا: بلغ إنتاجها حوالي  7.99 مليون طن.
  • كندا: احتلت المركز الثامن بين دول العالم بحجم إنتاج وصل إلى 7.75 مليون طن.
  • تركيا: احتلت المركز التاسع من بين إنتاج دول العالم حيث بلغ إنتاجها حوالي 7.6 مليون طن.
  • الأرجنتين: بلغ إنتاجها حوالي 4.06 مليون طن والتي بدورها احتلت المركز العاشر من بين دول العالم في إنتاج الشعير.

الدول المصدرة للشعير:

تبلغ صادرات الاتحاد الأوروبي تقريباً 9 مليون طن، وهو ما يمثل 15% من إجمالي إنتاجها بين دول الاتحاد

الأوروبي المصدرة، ثم هولندا وبلجيكا وألمانيا وهي الدول الرئيسية التي بلغ مجموعها 5 طن أي ما يساوي 56%

من الصادرات الأوربية العالمية أي ما يعادل 1% من إجمالي صادرات العالم.

أما بالنسبة للاستيراد فكانت الصين والمملكة العربية السعودية هما المستورد الرئيسي للشعير، حيث بلغ كل منهما

حوالي 8.1 مليون طن أي ما يعادل 50% من إجمالي الاستيراد في العالم، حيث زاد الطلب على الشعير في المملكة

العربية السعودية بسبب قلة المياه فيها التي تلزم لزراعة الشعير بالإضافة إلى سوقها الضخم من الماشية كالأغنام

والماعز والجمال.