الحليب هو أحد أهم الأغذية الهامة للإنسان والتي تمد الجسم بكافة العناصر الغذائية المتكاملة سواء من الكالسيوم والبروتين وكافة المعادن التي يحتاجها الإنسان في نشاطه اليومي، كما أن الحليب مصدر للعديد من الصناعات المختلفة والتي يتم تصنيعها من مشتقات الحليب ومنها صناعة كافة أنواع الجبن ومصل اللبن والقشطة والسمن والزبادي والآيس كريم، كما أن الحليب أيضا مفيد لراغبي إنقاص الوزن ويساعد على تقوية العظام وزيادة المناعة وبناء العضلات.

فوائد الحليب:

الحليب له العديد من الفوائد الصحية للإنسان فهو يقي ويكافح الخلايا السرطانية وتقوية الجهاز العصبي والمناعي للجسم وتقوية النظر والعظام ويحافظ أيضا على نضارة البشرة كما إنه يقي من الجفاف ويمد الجسم أيضا بالطاقة ويعالج الأرق ،كما أنه يعمل على رفع معدلات الحرق بالجسم بالنسبة لراغبي فقدان الوزن ،علاوة على كونه مقاوم لمرض السكري وضغط الدم وهشاشة العظام.

الأكثر إنتاجية للحليب من الدول:

أصبحت صناعة الحليب تعتمد على التكنولوجيا الصناعية الحديثة علاوة على كونها من الصناعات القائمة على عنصر التنافسية بين الكثير من العلامات التجارية الكبرى وذلك بناء على الطلب المتزايد على الحليب، ومن هذا المنطلق سوف نلقي الضوء على أهم الدول إنتاجا للحليب حول العالم:

الولايات المتحدة الأمريكية:

 هناك العديد من الولايات الأمريكية التي تتميز بكثافة في إنتاج الحليب ليس فقط على مستوى الولايات الأمريكية فقط ولكن على مستوى العالم ككل ومنها ولاية كاليفورنيا ونيويورك وبنسلفانيا وأيداهو وويسكونسن ،فالولايات المتحدة الأمريكية لا تتصدر فقط أكثر الدول إنتاجية في صناعة الحليب فقط ولكنها في المقابل أكثر الدول استهلاكا للحليب على مستوى العالم فهي تقوم بتصدير الفائض من الإنتاج خارجيا ومنها :للمملكة العربية السعودية والصين وكندا والمكسيك ،كما أن متوسط المزارع الحيوانية الخاصة بالأبقار تتراوح ما بين مزارع تحتوي على أربعون بقرة إلى مزارع يصل فيها الحد الأقصى إلى أربعة عشر ألف رأس ماشية ،فكل ذلك يساهم في رفع معدلات إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من الحليب ومنتجاته الثانوية.

الهند:

 تحتل الهند المرتبة الثانية عالميا من حيث الدول الأكثر إنتاجا للحليب على مستوى العالم ،حيث تساهم الهند بنسبة لا تقل عن عشرة في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي لصناعة الحليب في العالم بجانب ذلك أيضا تحتل الهند مكانة كبيرة عالميا من حيث أكثر الدول استهلاكا للحليب حول العالم فهي تصدر الإنتاج للعديد من الدول منها: باكستان والإمارات المتحدة وأفغانستان وبنجلاديش ،كما أن صغار المزارعين في الهند ممن يشكلون أكبر القطاعات الإنتاجية للحليب داخل الهند ،ومن أكثر الولايات المنتجة للحليب داخل الهند هاريانا وبنجاب و وراجستان ،حيث أن معدل الإنتاج السنوي من الحليب في الهند لا يقل عن ستين مليار كيلو جرام سنويا.

الصين:

 تحتل المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج الحليب، في الصين تستثمر في إنشاء المزارع بحيث تكون قادرة على استيعاب أكبر عدد من السلالات الجيدة القادرة على إنتاج أكبر قدر من الحليب سنويا والحصول على حصة سوقية عالميه في إنتاج الحليب، كما أن الصين تصدر لبعض الدول في أسيا وروسيا، حيث وصلت الطاقة الإنتاجية للصين من الحليب سنويا إلى مالا يقل عن خمسة وثلاثون مليار كيلو جرام سنويا.

 البرازيل:

 دعم حكومة البرازيل لقطاع إنتاج الحليب ساهم في رفع معدلات الإنتاجية بشكل كبير عام بعد عام علاوة على سياسة الدولة في تخفيض تكاليف الإنتاج مما جعلها تحتل المركز الرابع عالميا من حيث الإنتاج، كما أن العلاقات البرازيلية الهندية ساهمت في استيراد سلالات جيدة من الهند وأيضا الاستفادة من الخبرات الهندية في هذا المجال، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية من الحليب بطاقة لا تقل عن خمسة وثلاثون مليار كيلو جرام سنويا.

ألمانيا:

رغم أن هناك صعوبات تواجه قطاع إنتاج الحليب في ألمانيا رغم وجود نسبة كبيرة من الأبقار بكثافة داخل الدولة وافتقار وجود العمالة وتغيير المناخ وزيادة أسعار الأراضي ولكنها تحتل في المقابل المركز الأول داخل الإتحاد الأوروبي والخامس عالميا بطاقة لا تقل سنويا عن ثلاثون مليار كيلو جرام، كما أنها تعتمد على مصادر أخرى للحليب بجانب الأبقار مثل الجاموس والماعز.

روسيا:

تنتهج روسيا ذات النهج الصيني حول الاستثمار في التوسع بشأن إنشاء المزيد من المزارع الخاصة بتربية الأبقار من أجل زيادة الإنتاج علاوة على تطوير أفضل السلالات في المقابل أيضا، فهي تحتل المركز السادس عالميا بطاقة إنتاجية سنويا لا تقل عن ثلاثون مليار كيلو جرام، ولازال الطلب متزايد داخل روسيا نتيجة لزيادة الطلب المحلي على حليب الأبقار.

فرنسا:

 تحتل فرنسا المركز الثاني داخل الإتحاد الأوروبي بعد ألمانيا والمركز السابع عالميا من حيث

الطاقة الإنتاجية سنويا التي لا تقل عن ثلاثة وعشرون مليار كيلو جرام، فالدولة الفرنسية تعمل

على تطوير المزارع والإنتاج وتصدير الفائض إلى ألمانيا وإيطاليا.

نيوزيلندا:

تقوم نيوزيلندا بتطوير منظومة إنتاج الحليب بشكل كبير حيث إنها تمتلك في حدود ما لا يقل

عن أربعة مليون بقرة حلوب ولازال العدد في ازدياد وتقوم بالتوسع في التصدير إلى العديد

من الدول منها مصر والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية والإمارات المتحدة واليمن

وتايوان، وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية نحو ثمانية عشر مليار كيلو جرام سنويا.

تركيا:

قامت الحكومة التركية بتغيير الفلسفة الإنتاجية الخاصة بها في الإنتاج إلى تحسين منظومة

التغذية من أجل مواجهة النقص في عدد الأبقار الحلوب حيث أنها تصدر بكميات كبيرة لدول

الإتحاد الأوروبي وتحاول الدولة التركية التوازن ما بين إشباع الطلب الداخلي والخارجي.

المملكة المتحدة:

تحتل المركز العاشر عالميا والثالث على مستوى دول الإتحاد الأوروبي في إنتاج الحليب،

حيث ان الطاقة الإنتاجية سنويا لا تقل عن ثلاثة عشر مليار كيلو جرام، وتلك الصناعة القديمة

في المملكة المتحدة وتحاول الحكومات المتعاقبة على زيادة عدد الأبقار لزيادة الإنتاج ورغم

تلك المحاولات لازال هناك انخفاض في معدلات الإنتاج سنويا وعدد المستثمرين في هذا

القطاع فمعظم الإنتاج يكفي الطلب المحلي فقط علاوة على عدم استطاعتها استيعاب معدلات

الطلب المتزايد على الحليب.