إذا كنت ترغب بالتعرف إلى واقع التجارة الإلكترونية وفوائدها في جائحة كورونا، فإليك مقالنا التالي الذي سنقدم فيه تأثير جائحة كورونا الإيجابي على تعزيز نمو التجارة الإلكترونية في مختلف دول العالم، وخصوصًا في الصين والولايات المتحدة الأمريكية اللتين برزتا في عالم التجارة الإلكترونية بفضل استحواذهما على إيراداتها من خلال شركاتهم الرائدة في مجال الإلكترونيات وتجارة التجزئة من خلال شبكات الانترنت.

وبالرغم أنّه من الغريب أن يكون لجائحة كورونا التي هددت حياة البشرية تأثير إيجابي على شيء ما. إلّا أنّه في الحقيقة، وبعد ظهور كورونا التي فرضت على البشر الجلوس في المنزل، وخصوصًا في فترات الحجر الصحي. بات من الضروري أن يبحث الجميع عن وسيلة لتحقيق الأرباح من المنزل عبر شبكات الإنترنت. فلجؤوا إلى مجالات التجارة الالكترونية للعمل بها من منازلهم.

ونتيجةً لذلك، تعزز نطاق التجارة الإلكترونية شيئًا فشيئًا على مستوى العالم، الأمر الذي حقق فائدةً عظيمة لنموها، وتعزيزها. وخصوصًا أن مفهوم التجارة الإلكترونية يرتكز بشكل أساسي على عمليات البيع والشراء عبر شبكات الإنترنت من المنازل أو أماكن خاصّة مختلفة عن أماكن العمل.

والآن، تابعوا معنا المقال التالي الذي سنعرض فيه ماهية التجارة الإلكترونية، وتأثيرها وفوائدها في جائحة كورونا.

مفهوم التجارة الالكترونية

تعرّف التجارة الالكترونية بأنّها نشاط تجاري اقتصادي برز في عالمنا بعد انتشار الإنترنت بشكل واسع في مرحلة التسعينيات. حيث يرتكز نشاط هذه التجارة على عمليات بيع وشراء المنتجات، أو الخدمات عبر شبكة الإنترنت، و بشكل أساسي من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

ويمكن تعميم فكرة التجارة الإلكترونية بأنهّا لا تعتمد على بيع وشراء المنتجات الملموسة فقط، إنّما تشمل كل الأنشطة التي تتم عبر شبكات الإنترنت كبيع الخدمات الرقمية، وإتمام المعاملات البنكية، وعرض المنتجات على العملاء، وإتمام اتفاقيات البيع، واستلام ثمن المنتجات، وغيره الكثير.

هذا وتتطلب عمليات البدء بعالم التجارة الإلكترونية أن تملك منتجات خدمات أو خاصة بك لبيعها وشرائها وتداولها عمومًا، كذلك متجر إلكتروني خاص بك لتنفيذ عمليات التداول من خلاله، بالإضافة لبوابة للدفع، ووسيلة لإرسال المنتجات والخدمات للمشتري.

ولكون مفهوم التجارة الإلكترونية يعتمد على عمليات التداول من الإنترنت في أي مكان، وحتى لو من المنزل. فإن جائحة كورونا التي حتمت على البشر الجلوس في المنازل، زادت من نشاطات التجارة الالكترونية على مستوى العالم، وفعّلته بشكل إيجابي.

تأثير جائحة كورونا على التجارة الالكترونية

في كافة بلدان العالم، ازدهرت التجارة الالكترونية بشكل كبير، وتعزز نطاق عملها، وزادت من مستوى النشاط الاقتصادي للبلدان. وخصوصًا أن مبدأ عمل التجارة الالكترونية يرتكز على إنشاء متاجر الكترونية لبيع المنتجات كافةً عبر الانترنت.

فعلى سبيل المثال، في المغرب العربي، وخلال فترات الحجر الصحي الذي فرضته كورونا، لجأ غالبية الشعب المغربي إلى إنشاء متاجر الكترونية، وبيع كافة المنتجات و الخدمات  من منازلهم وعبر شبكة الإنترنت. الأمر الذي نشر نطاق التجارة الإلكترونية حتى أصبح شراء البقالة، أو حتى الملابس يحتاج إلى كبسة زر لطلب المنتج من المتجر الإلكتروني.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وجراء تنفيذ سياسات الإغلاق بسبب كورونا، تطورت التجارة الإلكترونية لترتفع حصتها في إجمالي بيع التجزئة، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من دعم النشاط الاقتصادي في البلاد.

وكذلك الأمر، بالنسبة لجميع دول العالم. فكورونا هددت البشرية أجمع. وبذلك، نجد أن لجائحة كورونا تأثير إيجابي وفعّال على تعزيز نطاق التجارة الالكترونية، ودعمها لتصبح نشاطًا منافسًا وبقوّة للتجارة العادية. وكذلك سببًا رئيسيًا في زيادة  المبيعات الالكترونية بنسبة كبيرة.

فوائد التجارة الالكترونية في جائحة كورونا

سنتعرف في هذه القائمة إلى فوائد التجارة الالكترونية في ظل جائحة كورونا:

  • تأمين فرص عمل للأشخاص الجالسين في منازلهم جراء كورونا، ويحتاجون إلى عمل يملئ وقت فراغهم، وبالمقابل يكسبهم الأرباح المادية.
  • جني الأموال من العمل في نطاق التجارة الالكترونية.
  • التعرّف إلى نطاق واسع من العمل الجدي والفعّال في مجال التجارة الالكترونية.
  • ازدهار الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع نسبة مبيعات التجارة الالكترونية خلال فترة جائحة كورونا.
  • حافظت التجارة الالكترونية على أسهم الشركات، وعززت تواجدهم في الأسواق التجارية.
  • تطور مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بفضل الإقبال الكبير على إنشاء المتاجر الالكترونية للعمل الالكتروني.
  • انخفاض تكلفة الاتصالات في ظل مساهمة شبكات الانترنت في تعزيز الوجود الفعّال للتجارة الالكترونية، ومستجداتها.
  • زيادة نطاق المنافسة بين تجار العمل الالكتروني.
  • زيادة خدمات شركات التوصيل والبريد من أجل توصيل المبيعات الالكترونية.
  • وصول العديد من المتاجر الالكترونية إلى شهرة كبيرة بفضل تعزيز العلامات التجارية للشركات بشكل أكبر بعد ظهور جائحة كورونا.

خصائص التجارة الالكترونية في جائحة كورونا

حيث أصبح للتجارة الالكترونية بعض الخصائص التي تميّزها عن التجارة التقليدية في ظلّ انتشار وباء كورونا. ومن أهمّ تلك الخصائص هي:

  • إلغاء فكرة إتمام عقود الشركاء في المكاتب، إنّما يدير التاجر أعماله التجارية من مكتبه، ويدير المستهلك أعماله التجارية من منزله.
  • التركيز على اعتماد الوسائط الالكترونية لإتمام معاملات التجارة الالكترونية كالأجهزة التكنولوجية، وأجهزة الكمبيوتر المتصلة بشيكات الانترنت.
  • غياب التعامل الورقي في العقود الخاصة بأعمال التجارة الالكترونية.
  • توفير فرص أكبر في التعرف على السلع ومواصفاتها، والخدمات والأسعار عند التجول في المتاجر الالكترونية.
  • إمكانية الشراء والبيع عبر المتاجر الالكترونية من أي مكان في العالم.
  • توفير الوقت في الفترة الزمنية المحددة بين دفع الأموال، واستلام المنتجات. وكذلك توفير الجهد بفضل العمل في المنازل.
  • تجاوز معوقات تحويل الأموال ونقلها. إذ تسدد الأموال ببساطة من خلال وسائل الدفع الالكتروني.

نصائح لتعزيز التجارة الالكترونية في ظل جائحة كورونا

عنما يتعلق الأمر بتعزيز التجارة الالكترونية، والتخطيط المالي لها، فلا بد من التركيز على بعض النصائح التي تتعلق بضرورة توافر سيولة مالية قادرة على تأمين استمرارية العمل، كما ولا بد من فهم كيفية الوصول إلى رأس مال كبير وقادر على تغطية مصاريف العمل.

ومن الضروري أن تكون قادرًا على الوصول إلى تسهيلات القروض، والبحث عن وسائل دفع واستلام سهلة وفعالة في ظل كورونا والتباعد الاجتماعي الذي يحتم بعد البشر. وكنصيحة أساسية يجب أخذها بعين الاعتبار هي وضع سيناريوهات دقيقة؛ بحيث تفترض لك مدى إنتاجيتك، وتسويقك، وأموالك، ومقدار ربحك وخسارتك أيضًا.

وفي الختام، وبعد التعرف على التجارة الالكترونية وفوائدها في جائحة كورونا. يتبين لنا مدى زيادة فعالية التجارة الالكترونية في ظل جائحة كورونا سواء من ناحية زيادة نطاق العمل فيها، أو من ناحية زيادة المبيعات العالمية من خلالها.