البيئة الاستثمارية في أستراليا؛ تمتلك أستراليا أحد أقوى الاقتصادات في العالم. فمنذ نهاية الثمانينيات ساعدت الحكومة في تحويل الاقتصاد كي يصبح معتمداً على التصدير والتقنيات المتقدمة. وكانت النتيجة نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل مستمر بمعدلات تصل إلى حوالي 3.6%. وهو أكثر بـ 50% من معدل النمو في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما أثبتت أستراليا ثبات اقتصادها في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 وما بعدها، حيث واصل الاقتصاد الأسترالي نموه في أصعب الأزمات. كما ازداد معدل التوظيف رغم كل ما حدث، ما ساعد في إعادة ثقة المستهلكين والمشاريع التجارية المختلفة بسرعة إلى مستويات ما قبل الأزمة. وفي هذه المقالة، سنتحدث عن مزايا ومخاطر الاستثمار في أستراليا.

البيئة الاستثمارية في أستراليا

البيئة الاستثمارية في أستراليا؛ تتميز البيئة الاقتصادية والاستثمارية في أستراليا بكونها عالية التنافس. حيث يدفعها في ذلك الاستقرار السياسي والإطارات القانونية الداعمة وقربها من بلدان سريعة النمو والتطور. ساعدتها هذه الخصائص على التوسع بشكل أسرع من أغلب الدول المتقدمة في العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

أهم الأسباب للاستثمار في أستراليا

هناك عدة أسباب تجعل البيئة الاستثمارية في أستراليا بالغة الأهمية للاستثمار. وهي كما يلي:

الاستقرار السياسي والاقتصادي

تُصنّف أستراليا في المراكز المتقدمة في قوائم الاستقرار السياسي والفعالية الاقتصادية. كما يوجد فيها بنوك قوية وموازنة عامة رابحة.

البنية القانونية المتينة

تعتمد أستراليا على قوانين قوية لتنظيم عمل الشركات وضمان الالتزام الأطراف بالقواعد الأخلاقية، بالإضافة إلى التشريعات الفعالة وضمان حماية الملكية الفكرية. مما يجعل البيئة الاستثمارية في أستراليا منظمةٌ.

الثروات الطبيعية والموقع

تقع أستراليا بقرب أسرع الأسواق والمناطق نمواً في العالم. كما أنها أحد أكبر منتجي الفحم في العالم، بالإضافة إلى أنها ستصبح أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال أيضاً.

البنية التحتية

تمتلك أستراليا موانئ استراتيجية بالإضافة إلى شبكة ممتازة من السكك الحديدية والطرق المُعبّدة وسلاسل لوجستية فعّالة مبنية على أساس تأمين احتياجات الأعمال بمختلف أنواعها.

اليد العاملة الخبيرة

صُنّفت أستراليا في المركز السابع عالمياً من ناحية حجم اليد العاملة (المواطنون الذين تبلغ أعمارهم 25-64 عاماً) الحاصلة على تعليم عال.

مخاطر الاستثمار في أستراليا

رغم كل الفوائد من أجل البيئة الاستثمارية في أستراليا. والأسباب التي تدفع إلى الاستثمار في أستراليا، إلا أنه توجد بعض المخاوف والمساوئ كما في أي مكان آخر، مثل ارتفاع أسعار السلع والمخاوف بشأن معدلات التلوث المرتفعة، والتي أدت إلى بدء النقاشات بشأن فرض ضرائب جديدة على شركات استخراج الثروات.

أهم مساوئ الاستثمار في أستراليا

إليك مساوئ البيئة الاستثمارية في أستراليا. وهي كما يلي:

الاعتماد على المواد الأساسية

الطلب الصيني على الثروات الباطنية والزراعية مسؤول عن جزء كبير من النمو الاقتصادي في أستراليا.

احتمال ارتفاع الضرائب

بدأت المناقشات في أستراليا من أجل فرض الضرائب على الموارد وفرض الضرائب على نشاطات الانبعاث الكربوني. ويمكن لهذه الضرائب أن ترفع تكاليف الإنتاج لكثير من الشركات الأسترالية.

العجز المالي

هناك عجز مالي بين الواردات والصادرات الصناعية. قد تحدث مشكلة في حال انخفاض الطلب العالمي على المواد الأساسية.

بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا البيئة الاستثمارية في أستراليا. كما نأمل أن تكون معلوماتنا قد أفادتكم.