البلدان المصدرة لمنكهات الطعام في العالم، تُعرّف منكهات الطعام بأنها الانطباعات الحسية الناتجة عن الغذاء، والتي يتم تحديدها من قبل الحواس الكيميائيّة المرتبطة بحاستيّ الشم والتذوق. إذ يمكن للحواس ببساطةٍ تحديد فيما إذا كانت النكهات طبيعيةً أو اصطناعيةً على حدٍّ سواء.

وعلى الرغم من إشارة مصطلح “النكهة” إلى الحواس الكيميائية المشتركة بين الطعم والرائحة، إلا أن المصطلح نفسه عادةً ما يستخدم  للإشارة إلى المواد الكيميائية الصالحة للأكل. ونظرًا لارتفاع تكلفة أو عدم توافر مستخلصات النكهة الطبيعية، فإن معظم المصانع تعمل على تصنيع نكهات تجارية متطابقة مع الطبيعية. مما يعني أنها المكافئ الكيميائي للنكهات الطبيعية، ولكن بطريقةٍ صناعيةٍ آمنة وصحيّة عوضًا عن استخراجها من المواد المصدر.

هذا وتركز النكهات على تغيير أو تعزيز نكهات المنتجات الغذائية الطبيعية مثل اللحوم والخضروات. إذ تعمل المنكهات على تشكيل نكهةٍ مميزةٍ للمنتجات الغذائية التي لا تملك طعمًا ولا رائحةً مثل الحلويات وغيرها من الوجبات الخفيفة.

النكهات التقليدية ومنشأها

هناك العديد من النكهات المستوحاة من عدة مدن ومناطق جغرافيةٍ مختلفةٍ، ولعلّ أشهر هذه النكهات وأكثرها استخدامًا هي:

  • نكهة التفاح والقشدة: تعود أصول هذه النكهة إلى فرنسا وبالتحديد إلى مدينة “نورماندي”.
  • نكهة البقدونس، والثوم، والكراث: وهي أيضًا إحدى النكهات الآتية من المطبخ الفرنسي، ولكن من مدينة “بورجوندي” الساحرة.
  • نكهات الكراوية، والخل والبصل معًا: ترجع هذه النكهة إلى المطبخ الألماني، لتعتبر أحد الوصفات الألمانية بامتياز.
  • نكهات الكراوية، أو الكريمة الحامضة، أو البابريكا: غالبًا ما يرجع خبراء الطعام هذه النكهة إلى المطبخ الهنغاري.
  • نكهة الخردل أو ما يعرف باسم “الشبت”: وهي من النكهات المستوحاة من الدول الإسكندنافيّة.
  • نكهة القرفة والعسل والمكسرات معًا: من أشهر النكهات المنتشرة في معظم بلدان البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في ساحل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
  • نكهات الطماطم، أو الريحان: لاشكّ أن جميعنا يعرف أصل هذه النكهة والتي تعود إلى المطبخ الإيطالي حكمًا.
  • نكهة الزعفران: يعود أصل هذه النكهة إلى الهند، ولكنّ عادةً ما يجمع المطبخ الهندي بين نكهة الزعفران، والهيل، والزنجبيل معًا.
  • نكهة الزنجبيل مع البصل والثوم: إحدى النكهات الشهيرة المقدّمة من المطبخ الصيني، بحيث أنه يركز على صنعها بمقادير متساوية ومركزةٍ.
  • صلصة الصويا مع البونيتو المجفف أو الزنجبيل: ترجع هذه النكهة إلى المطبخ الياباني الذي يجمع بينها، بطعمٍ ورائحةٍ ولا أشهى.
  • نكهة الليمون مع الفلفل الحار: واحدة من أشهى النكهات، والتي تدخل بكثرة في صناعة الشيبس. يعود أصل هذه النكهة إلى تايلاند.

البلدان المصدرة لمنكهات الطعام في العالم

لاحظنا فيما سبق مجموعةً كبيرةً من النكهات المعروفة وغير المعروفة بالنسبة للبعض. ولكن، هل تسالت يومًا ما عن أكثر هذه البلدان شهرةً بتصنيع منكهات الطعام وتصديرها. حسنًا، فيما يلي قائمة لأشهر البلدان تصديرًا لنكهات الطعام في العالم، وهي على الترتيب:

الهند: يشتهر المطبخ الهندي بتوابله ذات الرائحة الفوّاحة، ونكهاته المميّزة والتي تحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ في كافة أنحاء العالم. ولذلك، تحتلّ الهند المرتبة الأولى من ناحية تصدير منكهات الطعام اللامثيل لها، والتي لا يمكنك أن تجدها في أيّ مكانٍ آخر.

تايلاند: يتميز المطبخ التايلاندي باهتمامه بأدق التفاصيل المتعلّقة بالطعام. إذ يضم مجموعةً فريدة من النكهات، والصبغات، والمكوّنات. ولهذا نجده يتبع الهند من ناحية تصدير المواد المنكّهة إلى كافة أنحاء العالم.

الصين: يرافق المطبخ الصيني جميع شعوب الأرض، لدرجة تكاد تخلو منطقةٌ ما من بعض أنواع المنكهات الصينية. مما يجعل نكهاته شعبيةً ومنتشرةً في كل مكان.

المكسيك: يحتوي المطبخ المكسيكي على مزيجٍ رائعٍ من النكهات المتعارف عليها من قبل السكان الأصليين القدماء، إضافةً إلى أجدد النكهات المصنّعة في الآونة الأخيرة.

الممكلة المتحدة: أعاد المطبخ البريطاني تجديد نفسه، ليكسب عددًا أكبر من السيّاح إلى جانب الأشخاص الراغبين في استيراد النكهات المصنّعة لديهم. لتكون النكهات البريطانية أحد أكثر النكهات المنتشرة في العالم.

روسيا: يتميّز المطبخ الروسي بتنوّعه، بحيث أنه يلبي بنكهاته ووصفاته مختلف أذواق الشعوب. نجد في المطبخ الروسي أصنافًا عديدةً وكثيرةً من النكهات، لدرجة أنك تحتار في أمرك فيما ينبغي عليك تجربته.

مما سبق، ألقينا جولةً بصريةً خاطفةً على أشهر نكهات البلدان وما يميّزها. ولذلك، نترك لك حريّة الاختيار في انتقاء نكهات الطعام المفضّلة إليك لتجربتها لاحقًا.