تعدّ البرامج الوقائية لتحصين النعام الوسيلة الأولى وحصن الأمان لوقاية وحماية النعام من الأمراض، وذلك من خلال حقن اللقاح بالجسم، مما يعمل على تحفيز جهاز المناعة وبالتالي اكتساب وقاية كافية ضد الأمراض الخطيرة؛ ومن المعروف أن لكل مرض نوع خاص من اللقاح المكون من ميكروبات حيّة ضعيفة التأثير أو ميكروبات ميتة مسببة للمرض. وتقسم الأمراض الواجب التحصين عنها بحسب المسبب المرضي إلى أمراض بكتيرية وأمراض فيروسية. وسنتعرف في مقالنا على أهمية البرامج الوقائية لتحصين النعام، وقائمة بأهم الأمراض وكيفية الوقاية منها.

أهمية البرامج الوقائية لتحصين النعام

يجب أن تشمل البرامج الوقائية جميع أنواع اللقاحات ضد الأمراض الفيروسية والبكتيرية، والاهتمام بالمراقبة المستمرة للنعام، والعمال، والزوار، بالإضافة إلى ذلك الالتزام بالقواعد الصحية، والنظافة، والتغذية بشكل سليم ومنتظم وذلك لضمان صحة جيدة للنعام. علاوة على ذلك لابدّ أيضاً من اتخاذ مجموعة من التدابير:

  • تنظيف وتطهير الأعلاف، والمعدّات، وأماكن تواجد النعام بشكل منتظم.
  • عزل الحالات المرضية في أماكن خاصة، واستدعاء طبيب بيطري لعلاجها.
  • تحليل براز النعام بشكل مستمر؛ وذلك من أجل الكشف المبكر لوجود الأمراض.
  • الاهتمام بنظافة مياه الشرب ونوعية الغذاء.
  • تهوية أماكن تواجد النعام بشكل كافي ومنتظم.

وهنا يتراود إلى أذهاننا هل يمكن الوقاية من جميع الأمراض بالتّحصين؟ هناك عدّة أمراض فقط لا يمكن علاجها وبالتالي لابدّ لنا من التحصين للوقاية منها حتى نتفادى خطر النفوق، وسنتحدث عن أهم هذه الأمراض في سطورنا اللاحقة.

قائمة بأمراض النعام ضمن البرامج الوقائية للتحصين

هناك العديد من أمراض النعام لا علاج لها، وبالتالي لابد لنا من تحصين النعام للوقاية منها وأهمها:

  • مرض النيوكاسل: إنه مرض فيروسي خطير، يسبب شلل النّعام ونفوقها بنسبة عالية، ولا يمكن علاجه.
    • سبب العدوى: فيروس ينتقل عبر الهواء، أو المعدات، أو الإنسان عند الانتقال من مزرعة نعام مصابة إلى مزرعة نعام سليمة.
    • الأعراض: تتمثل بأعراض عصبية متمركزة بعضلات الرقبة وبذلك تسبّب انحناء الرأس وعدم القدرة على رفعه فوق الأرض.
    • الوقاية: تتم من خلال تحصين النعام  بجرعة من لقاح اللوساتا الميت إما بالعضل، أو تحت الجلد. ويتكرر هذا اللقاح كل ٦ أشهر بمقدار (١ سنتيمتر) ويعطى بمقدار:
      • (٢.٥ سنتيمتر) في عمر ٣ أسابيع.
      • (٢.٥ سنتيمتر) في عمر ٦ أسابيع.
      • (٠.٥ سنتيمتر) في عمر ٣ أشهر.
      • (١ سنتيمتر) في عمر ٦ أشهر.
  • مرض انفلونزا الطّيور: مرض فيروسي لا يمكن علاجه، ويسبّب نفوق بنسبة ٥٠ بالمئة لفراخ النّعام، وله عدة أنواع (H5N2، H5N9، H9N2).
    • سبب العدوى: فيروس الانفلونزا الذي ينتقل من الطيور المصابة إلى السليمة، وذلك عند مخالطة الطيور البرية.
    • الأعراض: تتمثل الشعور بالكسل، والهزال، وإفرازات أنفية وعينية، بالإضافة إلى انتفاخ بالوجه، وبراز ذات لون أخضر، والتهابات صدرية.
    • الوقاية: يعتبر لقاح الانفلونزا المميت هامًا جدًا ومفيدًًا في حالة حضر من نفس النوع، وغير ذلك يعتبر فاشل، ولكن لابدّ من تحصين النعام منه.
  • مرض جدري الطيور: مرض فيروسي له شكلان أحدهما جاف والآخر مبتل، ويقتصر علاجه على استخدام المطهرات الجلدية.
    • سبب العدوى: فيروس ينتقل عبر البعوض، والحشرات، وكذلك عن طريق مخالطة النعام المريض، أو الدجاج المصاب.
    • الأعراض: تتمثل بظهور بثور ذات لون بني غامق على سطح جلد الرأس، والمنقار، وفي حالات شديدة يمكن أن تغطي كامل الجسم غير المغطّى بالريش.
    • الوقاية: لا ينصح بتحصين النعام السليمة، لكن في حال وجود المرض في المنطقة، تتم الوقاية من خلال حقن جرعة من لقاح جدري الدجاج بالوخز المزدوج في غشاء الجناح.
  •  مرض تسمم الكلوستريديا: مرض بكتيري يصيب النعام عند تناول الطين، أو تغير في نوعية العلائق مسببًا نسبة نفوق عالية بالنعام النامية والبالغة.
    • سبب العدوى: بكتيريا لاهوائية
    • الأعراض: إسهال شديد يرافقه نزف دموي، بالإضافة إلى ذلك التهابات معوية.
    • الوقاية: تتم من خلال تحصين النعام بجرعة من لقاح مضاد عند عمر الأسبوع، وتعاد الجرعة عند عمر الشهر.

نصائح هامة عند تحصين النّعام

  • حقن النّعام السليمة فقط.
  • تعطيش النعام (من ٢ إلى ٤) ساعات قبل التحصين وذلك حسب درجة الحرارة.
  • حقن اللقاح مباشرة بعد تحضيره.
  • حفظ اللقاح عند درجة حرارة (من ٢ إلى ٦) درجة مئوية.
  • إعطاء عليقة علاجية لرفع المناعة، إما بالعلف لمدة تتراوح بين (٧ إلى ١٠) أيام، أو بماء الشرب لمدة (من ٣ إلى ٥) أيام عند تحصين النعام.
  • تغيير سن إبرة الحقن حوالي كل ١٠ حقنات لتجنب أذية الجلد.
  • عدم استخدام اللقاح بعد انتهاء صلاحيته.
  • التخلص من زجاجات اللقاح الفارغة حرقًا بعد الانتهاء من تحصين النعام؛ وذلك لمنع انتشار الميكروبات.

وفي الختام وباختصار إن مراعاة قواعد النّظافة، والالتزام بالتغذية، والتطهير، والتهوية الجيدة من أهم سبل الوقاية من الأمراض؛ وعلاوة على ذلك لابدّ من إشراف طبيب بيطري على النعام  بشكل مستمر إلى جانب البرامج الوقائية لتفادي خطر الإصابة بالأمراض قدر الإمكان.