“ما من خطأ نخطئه يكون سببه النسيان إلا وله أصل في عقلنا الباطن.” هل انتابك فضول حول ماهية هذا الاقتباس ومن قاله؟! إذا أردت معرفة الجواب والمزيد حول ذلك فعليك بقراءة مقالنا الآتي الذي يتناول اقتباسات العقل الباطن من كتاب العقل الباطن لمؤلفه المصري سلامة موسى.

نبذة عن كاتب العقل الباطن

يعد سلامة موسى أحد الكتّاب المصريين المروجين للأفكار الاشتراكية، والمتأثرين بأفكار العديد من علماء النفس الأوروبيين أمثال فرويد ويونج وأدلر. وقد ولد في إحدى القرى المصرية التابعة لمدينة الزقازيق في الرابع من شباط (فبراير) عام 1887، وتوفي في القاهرة في 4 آب (أغسطس) عام 1958. وقضى حياته مهتماً بالثقافة وتطوير الفكر كضامن أساسي لتطور المجتمع ورخائه. ويمكن اختصار النتاج الفكري لسلامة موسى في ثلاثة أطر أساسية هي: العقلانية ومحاكاة الأفكار الغربية، الإيمان بالفكر الاشتراكي كوسيلة جوهرية لتحقيق العدالة الاجتماعية، المطالبة بمجتمع علماني ذو أفكار ليبرالية داعي لتحرير المرأة وجعلها على قدم المساواة مع الرجل.

كتاب العقل الباطن في سطور

يلخص كتاب العقل الباطن الأفكار الفلسفية التي تشربها الكاتب سلامة موسى من أفكار الفلاسفة الغربيين، والتي تتمحور في مجملها حول العقل الباطن ودوره في تحريك النفس البشرية بالإضافة إلى توضيحه كيفية التعامل مع الأوهام والأمراض النفسية الناتحة عن الكبت والتراكم للأشياء في اللاوعي.

محاور كتاب العقل الباطن الرئيسية

يتدرج هذا الكتاب بفصوله المتعاقبة على شرح سريرة القارئ له. ويوضح ميولها ويفسر أحلامها ويعالج أمراضها النفسية. فقد بدأ الكتاب في مطلعه بالحديث عن الرقي ومن ثم شرح النفس وطبقاتها وصولاً إلى العقل الباطن. وقد انتقل الكتاب بعدها للحديث عن الغريزة الجنسية والكبت والسأم والهم والأضرار الناجمة عنها. كما خصص الكاتب في كتابه جزء جيد منه للحديث عن الأحلام والرموز في الأحلام والثقافة القديمة في الأحلام. وقد تطرق الكتاب أيضاً إلى الأمراض النفسية والحوادث الهيستيرية واختتم محاوره بالحديث عن كشف الجريمة في العقل الباطن.

أهم الاقتباسات من كتاب العقل الباطن

يمكن تقسيم الاقتباسات المأخوذة من الكتاب إلى أقسام متعددة سنذكر منها:

اقتباسات في كون الرقي طبيعة الإنسان

  • إن الهم الأكبر للنفس البشرية هو ارتقاؤها وتطورها من حسن إلى أحسن، ومحاولتها الصعود ولو كان في ذلك فناؤها.
  • لبُّ الحياة هو الرقي، وفي صميم نفوسنا هذا الطموح إلى الارتقاء.

اقتباسات عن التفكير وأنواعه

  • للتفكير ثلاث درجات:
  1. فنحن أولا «نعرف» الشيء بحواسنا أو بذهننا.
  2. ثم تتكون عنه «عاطفة» ضعيفة أو قوية.
  3. ثم بعد ذلك تتكون الرغبة التي تتجسم في الإرادة. فأنا أرى الطعام أو يخطر في بالي أولا. ثم تحدث عاطفة الجوع ثانيًا. ثم أرغب في الأكل أو انزع إليه ثالثًا. فأهم به وهذه هي الإرادة.

اقتباسات عن أهمية العقل في حياتنا

  • كل ما يمر بنا في حياتنا منذ أن نولد و تحس به حواسنا أو تفكر فيه عقولنا إنما ننساه لا لأنه محي من ذاكرتنا بل لأنه كُبت أي منع من الظهور في العقل الواعي.
  • ولهذا العقل سلطان علينا؛ فهو الذي يقرر ميولنا وأمزجتنا ويعمل لرقينا أو انحطاطنا وسدادنا أو خطئنا.
  • وما دام عقلي الباطن يفكر في السقوط فالأغلب أني أسقط بالفعل؛ وذلك لأن كل أعمالنا ترجع إلى الأعصاب بما فيها المخ، فإذا فكرنا في السقوط، أو بالأحرى إذا خطر السقوط في بالنا، فإن أعصابنا تحرك أعضاءنا في ناحية السقوط لأنها توحي إلينا هذا الخاطر.

اقتباسات عن طموح الإنسان وتحقيق أحلامه.

  • الحلم هو تحقيق رغبـة قامت في النفس ولم تتحقق في اليقظة ، ولكن ليست كل الأحلام كذلك.
  • قديمًا بحث الناس عن السعادة ولكننا الآن نكاد نتفق على أنها هي الشعور بالرقي. سواء أكان هذا الرقي بزيادة الصحة أو المال أو الجاه أو العلم. فما دمنا نزداد رقيًا فنحن سعداء.
  • أن النجاح والصحة ميسوران لكل إنسان إذا أوحاهما إلى نفسه ودأب في ذلك وانتفع بعقله الباطن.
  • إن الهم الأكبر للنفس البشرية هو ارتقاؤها وتطورها من حسن إلى أحسن، ومحاولتها الصعود ولو كان في ذلك فناؤها.

ختاماً نرجو أن يكون مقالنا المتواضع عن اقتباسات العقل الباطن قد قدم المفيد. كما يمكن لكم أعزائي المتابعين تحميل الكتاب وقراءته من الرابط المرفق (تحميل كتاب العقل الباطن – تجارتنا)