كثيرون هم من يديرون أموالهم بشكلٍ خاطئ، ممّا يجعلهم غير قادرين على التّقدّم والبدء بمختلف المشاريع والأعمال التّجارية لتحقيق مختلف الغايات. من ناحية أخرى، نرى عددًا من الأشخاص حول العالم ممّن عرفوا كيفيّة العمل بالشّكل الصّحيح، وامتلكوا أفقًا أبعد من مجرّد امتلاك وظيفةٍ عاديّة.
لذلك سنتحدّث في المقال التّالي عن أهمّ اقتباسات كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير الذي يعلّمك كيفيّة إدارة أموالك، بالإضافة إلى طرق الاستثمار الصّحيحة، والكثير من المعلومات المفيدة لتحقيق الاستقلال المادّي.

نبذة عن الكاتب

روبرت تورو كيّوساكي (Robert Toru Kiyosaki) رجل أعمالٍ امريكيّ، ومؤلّف أحد أفضل الكتب في مجال التّجارة والاقتصاد. كما أنّه مؤسّس شركتي (Global LLC) و(Rich Dad) المسؤولة عن توفير مواد التّعليم الماليّ للأفراد من كتبٍ وفيديوهات، واجتماعاتٍ وغيرها.
كنّا قد تحدثنا عنه بشكلٍ أوسع في مقالٍ آخر. بالإضافة إلى أهمّ أعماله، مع المواضيع التي يتحدث عنها كتابه الأب الغنيّ والأب الفقير. لذلك إن أردّت قراءة المقال اضغط هنا.

الأفكار التي يتحدّث عنها كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير

ينقسم كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير إلى ستّة أقسام، يعلّم كلٌّ منها موضوعًا محدّدًا من الأمور التي لا تعلّمك إيّاها المدرسة، والتي يعتبرها روبرت من الضّروريات في مجال الاقتصاد. وهم:

  • الأغنياء لا يعملون لأجل المال.

يظنّ البعض أنّ الأغنياء مختلفين عن الآخرين وأنّهم لا يعملون أبدًا. قد يكون ذلك هو التّفسير الصّحيح للجملة، ولكن إضافة جملة “لأجل المال” تغيّر معناها كلّيًّا!
في الواقع يعمل الأغنياء كثيرًا، ويحاولون بشكلٍ دائمٍ تعلّم تقنيّاتٍ جديدةٍ لاستثمار الأموال في مشاريعهم. كما يرى روبرت أنّ الحصول على وظيفةٍ عاديّةٍ هو حلٌّ مؤقّت لمسألة الاستقلال المالي.

  • لماذا يجب تعليم الثّقافة الماليّة.

يوضّح الفصل الثّاني من كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير الفرق بين الأصول والأعباء. حيث تكمن المسألة بمقدار الأموال التي تحتفظ بها، لا بكمّيّة الأموال التي تجنيها. فبنظر الكاتب الأصل هو شيءٌ ذو قيمة، ينتج دخلًا ما، ويمكن بيعه بسهولة. على الجهة الأخرى، يرى أنّ الأعباء تسحب الأموال من جيوبك بسبب تكاليفها (يعتبر روبرت أنّ الممتلكات لا تعتبر من الأصول ما لم تحقّق دخلًا يفوق تكاليف امتلاكها)

  • فكّر بعملك الخاص.

يتحقّق ذلك من خلال خطوتين: الأولى، سداد جميع الدّيون والمدفوعات المترتّبة عليك. ثمّ استثمر في المشاريع المدرّة للدّخل. ثانيًا، المحافظة على درجة الاستقلاليّة تلك، والاستمرار بعمليّة الاستثمار في الأصول. وهذا ما لا يفعله الأغلبيّة. حيث يقضون حياتهم وهم يعملون لغيرهم دون أن يحاولوا الاستقلال ويبدؤوا مشروعًا خاصًّا بهم.

  • تاريخ الضّرائب ونفوذ المؤسّسات.

من عوامل ثروة الأغنياء معرفتهم لهيكليّة الشّركات وقانون الضّرائب. بالتّالي يستطيعون تقليل الأعباء المفروضة على مشاريعهم. وإن قارنت بين الموظّفين العاديّين وأصحاب الشّركات ستجد أنّ الموظّفين ينفقون أموالهم بعد فرض الضّرائب. بينما يكسب أصحاب الشّركات المال وينفقونها في الاستثمار ثم يدّفعون الضّرائب.

  • الغنيّ يبتكر طرق الحصول على المال.

ويقصد بذلك إيجاد فرص ربحٍ لا يمتلك الآخرين سبل تحقيقها. ويتحدّث روبرت في هذا الفصل عن الفرق بين المستثمرين العاديّين والمستثمرين المحترفين. حيث يعتني المستثمرين المحترفين بمشاريعهم الخاصّة بنفسهم، ويعيّنون مختلف المختصّين لمتابعتها وتطويرها. أمّا المستثمرين العاديّين فيستثمرون في شركةٍ ما، وهي ما قدّ لا تدرّ دخلًا عاليًا على المدى البعيد.

  • اعمل لتتعلّم، وليس لأجل المال.

يمكن القول إنّ الفصل الأخير من كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير هو الأهم. حيث يؤكّد فيه الكاتب أنّه إن لم تتعلّم لتكسب المعرفة ستبقى حبيس العمل اليوميّ، ولن تتقدّم في حياتك. ذلك لإنّ المعرفة هي أساس كلّ شيء، وليس فقط تحقيق الثّراء.

 

أهمّ اقتباسات الأب الغنيّ والأب الفقير:

  • ” كان الأب الغنيّ يقول المال قوّة، و كان الأب الفقير يقول المال لا يهم”.
  • “هناك فرقٌ بين أن تكون فقيرًا، وأن تكون مفلسًا؛ فالإفلاس مؤقّت أم الفقر فهو دائم”.
  • “الكثير من النّاس يقولون: آه، انا لست مهتمًّا بالمال. ومع ذلك، سيعملون في وظيفةٍ لثماني ساعاتٍ في اليوم”.
  • “التّفكير بأنّ الوظيفة ستجعلك آمنًا هو كذبٌ على نفسك”.
  • “يجب عليك معرفة الفرق بين الأصول والأعباء، وشراء الأصول”.
  • “الجهل بالحروف والأرقام هو أساس الصّراع المالي”.
  • “الخوف من أن نكون مختلفين يمنع معظم النّاس من البحث عن طرقٍ جديدةٍ لحلّ مشاكلهم”.
  • “غالبًا ما يكون الصّراع الماليّ نتيجةً مباشرةً لعمل الأشخاص طوال حياتهم من أجل شخصٍ آخر”.
  • “أفضل ما في المال هو أنّه يعمل 24 ساعةً في اليوم، ويمكن أن يعمل لأجيال”.
  • “في كثيرٍ من الأحيان في العالم الحقيقي، ليس الأذكياء من يتقدّمون، بل الجريؤون”.
  • “أقوى الأصول التي نمتلكها جميعًا هي عقولنا. إذا درّبت بشكلٍ جيّد، فيمكنها تكوين ثروةٍ هائلة”.
  • “الفرص العظيمة لا تراها عيناك، بل تُرى بعقلك”.
  • “التّعليم أهمّ من المال، على المدى البعيد”.

 

هل يجب قراءة كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير

ذكرنا بعض الاقتباسات الهامّة من كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير، لإعطائك نظرةً عامّةً عن النّقاط التي يتحدّث عنها، والمواضيع التي يناقشها. لذلك إن أثارت كلماته فضولك، ونمّت في نفسك حبّ القراءة. أو كنت من الرّاغبين بالبدء بتحقيق الثّراء، فعليك قراءته بالتّأكيد. كما أنّنا وفّرنا لك فرصة قراءته في منصّتنا دون أن تضطرّ للبحث عنه على الإنترنت، وكلّ ما عليك فعله لتحميله هو النّقر هنا.

وفي الختام على الرّغم من إيجابيّات الكتاب الكثيرة، تعرّض للنّقد من قبل البعض على مرّ السنين. إلّا أنّ الكاتب ردّ عليهم بدوره وأثبت حجّيّته في الكثير من النّقاط التي ذكروها. وبغضّ النّظر عن ذلك، فإنّ ما قدّمه روبرت من معلوماتٍ في كتاب الأب الغنيّ والأب الفقير، جعله يحقّق أكثر من 40 مليون نسخةٍ مباعةٍ حول العالم. وهو ما قد يشكّل لوحده حافزًا للكثيرين من أجل قراءته.