تعد الكويت أحد الدول ذات الدخل المرتفع، إذ أنها تمتلك بنيةً تحتيةً متميزةً بالقطاع الطبي. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن أهم الاستثمارات الطبية في الكويت. حيث قامت الكويت بعدة تغييرات، وأصدرت بعض التشريعات والقوانين التي تشجع على الاستثمار في القطاع الطبي. علاوة على ذلك فإن هذا القطاع يعد أحد أكثر القطاعات نموًا لأسباب عدة أهمها تطور الطب بكل فروعه، وتطوير الأنظمة الصحية. وانطلاقًا من أهمية الاستثمارات الطبية في الكويت، أكد الخبراء على أهمية ذلك بالنسبة للقطاع الخاص في إقامة العيادات الخاصة والمستشفيات وشركات الأدوية. إذ أن مجال الطب مجال واسع يحتاج الاستثمار فيه إلى رأس مال جيد لإنشاء منشأة طبية بمواصفات عالمية. وكما أن العديد من العيادات الخاصة والمستشفيات حققت نجاحات مهمة في مجال الاستثمار الطبي. وأصبحت تنافس المستشفيات خارج الكويت من حيث الخدمات الطبية التي توفرها، والكفاءات الطبية المتميزة، والأجهزة الحديثة، مما أدى إلى ازدهار الاستثمار في الكويت ضمن هذا المجال.
محتوى المقالة
أهم الاستثمارات الطبية في الكويت
ارتفع مستوى المعيشة في الكويت، مما انعكس إيجابيًا على مختلف مجالات الحياة، بما فيها الاستثمارات ضمن كافة المجالات بشكل عام، والاستثمارات الطبية بشكل خاص، فتعددت طرق هذه الاستثمارات لتشمل ما يلي:
المستشفيات في الكويت
- يوجد أكثر من 20 مشروع حكومي متخصص للرعاية الصحية قيد التنفيذ، وذلك بميزانية تصل إلى 12 بليون $. وتهدف هذه المشاريع إلى إضافة (11200) سرير للمرضى.
- تحرص وزارة الصحة في الكويت على تنفيذ توسيع 8 مستشفيات، حيث تعمل على إضافة خمسة آلاف سرير، و(500) عيادة خارجية، و(150) غرفة عمليات.
- يملك القطاع الخاص حوالي 12 مستشفى، تعمل هذه المستشفيات على تقديم مختلف الخدمات الطبية عن طريق ألف سرير. إضافة إلى افتتاح عدة مستشفيات خاصة بإضافة حوالي (1800) سرير.
- عملت الكويت على تطوير سيارات الإسعاف بواسطة توفير 54 سيارة إسعاف عن طريق الإنترنت، حيث تتصل مع أقسام الرعاية الصحية في مختلف المستشفيات.
- تعمل الكويت على توفير خدمات الإسعاف بدراجة السكوتر والإسعاف الجوي. حتى يصلوا إلى المعايير الدولية في الطوارئ.
الصناعات الدوائية في الكويت
أولت الكويت أهمية كبيرة لصناعة الأدوية وخاصةً بعد جائحة كورونا، حيث تعد صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية من أهم الاستثمارات الطبية. ومن هذه الاستثمارات توقيع اتفاقية بين معمل (الكويتي- السعودي) مع الشركة الأمريكية (أبووت) في مجال للرعاية الصحية والصناعات الدوائية.
تغطية التأمين الصحي في الكويت
- يعتبر التأمين الصحي أحد الاستثمارات الطبية الهامة في الكويت، حيث تسعى الكويت لبناء تأمين صحي شامل يغطي مختلف السكان فيها. لذلك أنشأت وزارة الصحة مشروع (عافية) بالاشتراك مع مجموعة الخليج للتأمين.
- كما تخطط شركة التأمين ليشمل التأمين الصحي المتقاعدين الكويتيين. وأيضًا إعادة النظر في الرعاية الصحية لغير المواطنين الكويتيين، إذ أنها تعمل على تأسيس تأمين صحي بشكل إلزامي لهم على أن يوفر الخدمات الصحية المختلفة في المستشفيات.
- وتعمل لجنة البرلمان الصحية على إصدار قانون يطلب من الوافدين إلى دولة الكويت أن يحصلوا على تأمين صحي قبل حصولهم على تأشيرة دخول للكويت.
- كما أنه في الوقت الحالي أصبحت شركات التأمين تتنافس فيما بينها بسبب تبسيط الإدارة، وتحديث الأنظمة القديمة، وأيضًا إدخال الأنظمة الرقمية على سير العمل.
استراتيجية تطوير المستشفيات في الكويت
عملت وزارة الصحة في دولة الكويت على مضاعفة الإنفاق في مجال القطاع الصحي. حيث عملت على تطوير المستشفيات وتحسين الخدمات الطبية، بالإضافة إلى مساهمة القطاع العام بنسبة 80 % من الرعاية الصحية، كما أنه مسؤول عن 15 مستشفى وأيضًا قسم من العيادات، وبعض الشبكات للرعاية الصحية. وأهمها:
- مستشفى الجهرة الذي يتسع لـ 1100 سرير
- مركز طب الأسنان: يحتوي على مئة عيادة لطب الأسنان باختصاصات متعددة.
- مركز الكويت الطبي: يحتوي على 600 سرير.
- مدينة طبية للمتقاعدين: وهي قيد الإنشاء بسعة 500 سرير، وذلك بإشراف معهد الضمان الاجتماعي، حيث تم اقتراحها من الشركة الخاصة للاستثمارات الصحية.
- مستشفى الشرطة: يحتوي على 500 سرير، حيث تم بناؤه بإشراف وزارة الداخلية.
- مُستشفى في حرم شركة النفط في الأحمدي: يضم 350 سرير، حيث تم إنشاؤه بإشراف شركة نفط الكويت.
- مستشفى إعادة التأهيل والطب الطبيعي: هو مشروع يحتوي على (500) سرير في منطقة الأندلس.
- مستشفى الصباح: وهو قيد الإنشاء بسعة (7000) سرير، في مدينة صباح جنوب الكويت.
فرص الاستثمارات الطبية في الكويت للقطاع الخاص
- تسعى هيئة الرعاية الصحية في الحكومة الكويتية لزيادة الاستثمارات التابعة للقطاع الخاص بهدف تحسين خدمات الرعاية بشكل عام. وذلك اعتمادًا على فكرة أن القطاع الخاص هو المحرك الأساسي في تطوير القطاع الطبي.
- إذ أن حكومة الكويت شكلت قانون خصخصة لأي منظمة تريد الاستثمار في القطاع الطبي. حيث تزيد نسبة الاستثمار للقطاع الخاص تدريجيًا مع الأعوام القادمة.
- علاوة على ذلك تسعى مستشفيات القطاع الخاص لإضافة 1800 سرير. ويشجع قانون شراكة القطاعين (الخاص والعام) على الاستثمار في القطاع الخاص. وتوفير بيئة جيدة للمستثمرين.
- فالقطاع الخاص يعمل على إنشاء مستشفيات جديدة وأيضًا توسيع بعض المستشفيات ومنها مستشفى السيف، ومستشفى طيبة، ومستشفى دار الشفاء. بالإضافة إلى إنشاء بعض المستوصفات.
- كما تسعى شركة التأمين الصحي في الكويت إلى بناء مستشفيات للأجانب بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام. حيث يضم هذا المشروع إنشاء ثلاثة مستشفيات بسعة (750) وعشرة عيادات ومركز للجراحة. فهو مخصص للسكان الأجانب، ويمكن أن يستفيد منه الكويتيون.
مقترحات لتعزيز الاستثمارات الطبية في الكويت
تم تحديد عدة مقترحات لزيادة الاستثمارات الطبية في الكويت، ومنها:
- تعزيز الشراكات التي تتعلق بالاستثمار.
- تسهيل الإجراءات.
- إعطاء الأولوية للمنتوجات الطبية المحلية.
- تأمين التمويل البنكي.
- مساعدة المستثمرين على تصدير الأدوية المنتجة.
- تشجيع المستثمرين في القطاع الطبي بواسطة غرف التجارة، حيث تستعرض الفرص المتاحة أمام المستثمرين وتسهيل عملهم.
- استقدام الكفاءات وذوي الخبرة.
- التشجيع الحكومي للاستثمارات التي تتعلق بالصناعات الدوائية، وذلك لضمان استقرار هذه الاستثمارات.
- الاهتمام بالشراكات بين القطاعين الخاص والعام.
وفي ختام مقالنا تعرفنا على أهم الاستثمارات الطبية في الكويت بما يتعلق بالمستشفيات والرعاية الصحية، بالإضافة إلى التأمين الصحي والأدوية. حيث تشهد الكويت استثمارًا ضخمًا في القطاع الطبي بمجالاته المختلفة.
