أهم الاستثمارات الرياضية في المغرب سؤالٌ يتبادر إلى ذهن الكثيرين من الأشخاص المولعين بالاستثمار الرياضي عالميًا وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن المغرب العربي بشكلٍ خاص.  فالرياضة لم تعد مجرد هوايةٍ يمارسها عشاق الجسم السليم والرياضيين. بل تعدتها لتصبح مشروعًا ناجحًا يتهافت عليه الكثير من أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال لاستثمار أموالهم. ولم ينتهي الأمر عند الاستثمار الرياضي من قبل القطاع الخاص فحسب بل تعداه إلى دعم الحكومات الكامل لهذا الاستثمار. وسنستعرض لكم من خلال منصة تجارتنا في هذا المقال شرحًا كافيًا ومفصلًا عن أهم الاستثمارات الرياضية في المغرب وأشهر الرياضات التقليدية للمجتمع المغربي.

أهم الاستثمارات الرياضية في المغرب

تعد دولة المغرب العربي من أكثر الدول العربية اهتمامًا بالرياضة والرياضيين. لذلك سعت الحكومة المغربية إلى تقديم كافة التسهيلات للقائمين على هذا المجال.ونتيجةً لما حققه الرياضيون المغربيون من إنجازاتٍ رياضيةٍ كبيرةٍ على مستوى الوطن العربي وشمال أفريقيا.  أصبح لزامًا على المعنيين بدراسة الواقع الرياضي في المغرب العربي بذل أقصى الطاقات والسعي الدؤوب لتحقيق متطلبات الجماهير الرياضية في المغرب. و الجدير بالذكر أن هذا الاهتمام كان بتوجيهٍ خاصٍ من جلالة الملك محمد السادس. وذلك نظرًا لما تقدمه الرياضة من إيراداتٍ ماليةٍ ضخمةٍ لخزينة المملكة. ومن أهم هذه الاستثمارات الرياضية في المغرب :

  • مركز الملك محمد السادس والذي تم بناؤه في مدينة المعمورة الرياضية بتوجيهٍ من الجامعة الملكية المغربية.
  • افتتاح الأندية الرياضية الضخمة مثل : نادي الوداد الرياضي ونادي الرجاء الرياضي.
  • ترميم ملاعب كرة القدم المغربية من خلال إعادة تعشيبها بالعشب الاصطناعي والتي تجاوزت 138 ملعبًا لكرة القدم في كافة أنحاء البلاد.
  • زراعة العشب الطبيعي في 13 ملعبًا .
  • تجهيز بنى تحتية للاستثمار الرياضي وذلك عبر بناء  فنادق ضخمةٍ لاستقبال الجماهير وتعبيد الطرق بأفضل التقنيات الحديثة, وإنشاء مراكز للترفيه خاصةً بالمشجعين القادمين من بلدانٍ أخرى.
  • إحداث قوانين جديدة تسهل الاستثمار الرياضي في المغرب, وبعيدة عن التعقيدات الروتينية التي أرهقت المستثمرين لعقودٍ طويلةٍ.
  • تفعيل دور رياضة الشوارع وذلك من خلال افتتاح 800 ملعبًا لكرة القدم في كافة أنحاء المملكة.  لاحتضان المواهب الناشئة وتعزيز دورها في الرياضة المغربية.

الإجراءات الإدارية المتخذة من قبل المملكة المغربية لدعم الاستثمار الرياضي

  • تعديل دستور البلاد بما يخص المجال الرياضي وذلك للنهوض بالرياضة المغربية. وتقديم كافة التسهيلات الإدارية اللازمة لجذب المستثمرين, من خلال تعديل المواد 26, 3, 33 والتي كانت تحتوي على بعض التعقيدات الإدارية.
  • تقديم التسهيلات لإنشاء فرق تدريبية للرفع من سوية الرياضيين الناشئين في مختلف مجالات الرياضة.
  • تفعيل التنسيق بين وزارة الرياضة والشباب من جهة ووزارة الداخلية من جهةٍ أخرى لتأمين الدعم الكامل والحماية للرياضيين.
  • إنشاء مدارس رياضية في كافة مدن المغرب العربي, والتنسيق مع الجامعات الرياضية في المدن الرئيسية والتي من شأنها متابعة الرياضيين وتقديم العون لهم.
  • تطوير الرياضة النسوية المغربية عبر إنشاء الجمعيات النسوية الرياضية, وتشجيع الأنشطة النسوية الرياضية في كافة المجالات.
  • إنشاء الجامعة الملكية المغربية للرياضة والتي تعنى بتحقيق القيم والشروط الأولمبية العالمية.

الألعاب الرياضية المغربية التقليدية

لدى المغرب العربي رياضات تقليدية تضرب جذورها عميقًا في التاريخ المغربي. وتدل على تنوع ثقافات المجتمع المغربي بكل أطيافه وترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ المغرب القديم. و تثبت أصالة الهوية المغربية. لذلك تحظى هذه الرياضات التقليدية بدعمٍ كاملٍ من قبل القائمين على متابعة الشأن الرياضي المغربي.  وذلك من خلال التعريف الدائم بهذه الرياضات وتقديم الدعم المادي واللوجستي من قبل وزارة الرياضة والشباب في المملكة المغربية. لإقامة هذه الرياضات والإشراف المباشر على تغطية أحداثها وتقديم التسهيلات لجماهيرها الغفيرة. والتشجيع الكامل لاستمرار هذه الرياضات. ومن هذه الرياضات نذكر:

  • التبوريدة: وهي رياضة الفروسية ولها امتداد عميق في تاريخ المغرب العربي حيث أنها تعود إلى زمن الحروب القديمة وتظهر شجاعة الفرسان باستخدام البواريد الحربية والرمي منها وهم على ظهر الجياد . نتيجةً لذلك تحظى هذه الرياضة بمكانةٍ رفيعةٍ في نفوس المغربيين ولها أثرٌ بالغٌ في قلوبهم. وذلك لما فيها من أحياء لتراث الأجداد.
  • سباق الهجن: ومن أهم ممارسي هذه الرياضة سكان الصحراء المغربية والتي تعني سباق الإبل, و تعد من أقدم الرياضات في المغرب العربي و تقام لأجلها المهرجانات الكبيرة مثل مهرجان طنطان.
  • الصيد بالصقور: وهي رياضة واسعة الانتشار في المغرب العربي ومحور هذه الرياضة يعتمد على صيد الطرائد الحية باستخدام الطير الحر وهي رياضة رائجة في عدد كبير من الدول العربية ذات الطابع الصحراوي كدول الخليج العربي.
  • أولاد حماد: يعتمد جوهر هذه الرياضة على القيام بحركاتٍ استعراضية بهلوانية فردية في بعض الأحيان وجماعية في أحيانٍ أخرى وتمارس غالبًا في الطقوس الدينية والساحات الشعبية المشهورة مثل ساحة الفنا.

نصائح هامة للراغبين بالاستثمار الرياضي بالمغرب

  • تحديد الاستثمار المناسب بعنايةٍ وذلك من خلال مراعاة الطقوس والتقاليد في المغرب ورغبة الشارع المغربي.
  • اختيار المكان المناسب المكتظ بالسكان والذي يعد أرضية جيدة لإنشاء الاستثمارات الناجعة في المغرب.
  • الاطلاع الكافي على القوانين المغربية المتعلقة بالرياضة والتي من شأنها توفير الوقت والجهد على المستثمرين الرياضيين.
  • التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة في المغرب. وذلك نظرًا لما تقدمه من تسهيلاتٍ كبيرة في هذا المجال.

في النهاية وبعد أن تعرفنا على أهم الاستثمارات  الرياضية بالمغرب العربي, وأشهر الرياضات التقليدية لمجتمع المغرب العريق.لذلك يسعنا القول بأن الاستثمار الرياضي في المغرب يعتبر من أهم المشاريع الربحية التي يمكن أن يفكر بها . ولذلك يعتبر المغرب العربي حكومةً وشعبًا أرضًا خصبةً لمثل هذه المشاريع. وذلك نظرًا لما تقدمه الحكومة المغربية من دعمٍ كبيٍر في هذا المجال من جهةٍ. واهتمام الشارع المغربي بالرياضة بكافة أشكالها من جهةٍ أخرى.