أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الاستثمار السياحي يرتبط الحديث عن السياحة ارتباطًا وثيقًا بآليات الترويج لها. بالتالي تتركز أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الاستثمار السياحي بدورها التسويقي، حيث تساهم بشكل أساسي في الترويج للوجهات السياحية. بشكل عام، تتمتع الصورة الإلكترونية بخصائص جمالية مما يستقطب عددًا كبيرًا من المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، تعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة منخفضة التكاليف وواسعة الانتشار في وقتنا الحالي.

يُصنف الاستثمار السياحي ضمن أهم مجالات الاستثمار في مختلف أنحاء العالم، فالسياحة أحد أكثر القطاعات حيوية في الاقتصاد العالمي. ومن المعروف أن وسائل الإعلام المرئية تؤثر بشكل كبير على الأعمال التجارية عمومًا، وتعد صناعة السياحة من أكثر الصناعات المهيأة للاستفادة من منافذ وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك يعطي دمج وسائل التواصل الاجتماعي مع التسويق السياحي نتائج أكثر فعالية.

مع تطور التكنولوجيا، بدأت وسائل الإشهار التقليدية بالتلاشي حيث توجه البشر نحو استخدام التطبيقات الإلكترونية. حيث توفر هذه التطبيقات العديد من الميزات، وتظهر في المجال السياحي بشكل أساسي من خلال إمكانية طرح العديد من الأسئلة حول تكاليف السفر وتلقي الإجابة بسرعة أكبر من الوسائل التقليدية. فما مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الاستثمار السياحي؟

دور وسائل التواصل الاجتماعي في الاستثمار السياحي

مما لا شك فيه أن دور وسائل التواصل الاجتماعي يتعاظم في العديد من جوانب السياحة، خاصةً في مجال البحث عن المعلومات والترويج السياحي الذي يعد أساس الاستثمار في هذا القطاع.

تعتمد العديد من دول العالم على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لصناعاتها السياحية حيث تعمل كأداة دعائية ذات موثوقية لدى العملاء. علاوةً على ذلك، تسهل هذه الوسائل الوصول إلى المعلومات المباشرة عن المنتجات والخدمات السياحية من أصحاب الخبرة والتجربة في هذا المجال، وبشكل مجاني في أغلب الأوقات. كما يمكن استخدامها لزيادة الوعي وكسب رضا العملاء.

أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في القطاع السياحي

تأتي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الاستثمار السياحي من إمكانية استخدامها كوسيلة تسويقية. بسبب سهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوفرها من خلال الأجهزة الذكية، استطاعت أن تتفوق في المجال السياحي على الأساليب الإعلامية والدعائية التقليدية من حيث مستوى التأثير.

بشكل عام، أدى ظهور الإنترنت وتعاظم شعبية قنوات التواصل الاجتماعي إلى تغيير تسويق السفر وخدمات الاستضافة، حيث يبحث العملاء عن الوجهات المحتملة عبر قنوات التواصل من خلال الاطلاع على الأنشطة التي يشارك بها أقرانهم.

بالتالي، فقد أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على التسويق السياحي من البداية إلى النهاية. لذلك أصبح من الضروري أن تتوجه شركات الطيران والرحلات السياحية ومزودي خدمات الضيافة إلى استهداف عملاء شبكات التواصل الاجتماعي.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الاستثمار السياحي

يظهر تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على السياحة من خلال الطرق التي يبحث بها الناس عن المعلومات قبل الذهاب في رحلة. تتلخص أهم تأثيرات هذه الوسائل على الاستثمار السياحي في النقاط التالية:

  • غيرت وسائل التواصل الاجتماعي طرق البحث عن السفر من خلال المراجعات عبر الإنترنت، حيث أتاحت هذه الوسائل سهولة العثور على صور المسافرين الآخرين والتقييمات. بمعنى آخر، يبحث السياح عن وجهات السفر وأماكن الإقامة المحتملة بالاعتماد على المحتوى الذي ينشره أقرانهم عن تجاربهم، فهي توفر سهولة مراجعة تجربة العملاء الشخصية وبشكل مختلف عما تقدمه العلامة التجارية.
  • سهلت وسائل التواصل الاجتماعي قدرة الأشخاص على مشاركة تجارب السفر الخاصة بهم مع مجموعة أوسع من الأشخاص. كما يعد السفر من أكثر الموضوعات التي تتم مشاركتها في المجال السياحي، لذلك يتم تشجيع المسافرين على مشاركة تجارب سفرهم عبر الإنترنت من خلال نشر الصور ومقاطع الفيديو الخاصة برحلاتهم. يظهر تأثير هذه الطريقة على الاستثمار السياحي من دورها في بناء شبكة مؤثرة من محتوى (نظير – إلى – نظير) الذي يعمل على إلهام العملاء المحتملين.
  • تعزيز خدمة العملاء: تمتلك معظم العلامات التجارية وجودًا على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التوعية بمنتجاتها وخدماتها. مع ذلك، تستخدم الشركات هذه الوسائل لخدمة العملاء والاستجابة إلى الشكاوى، مما يساعدها على تطوير سمعة قوية لدى العملاء الحاليين والمحتملين. كما يمكن أن تشكل وسائل التواصل الاجتماعي أداة استماع لمعرفة مزيد من المعلومات حول العملاء بهدف إنشاء تجربة استثنائية ترضيهم.
  • أصبح البشر يبنون ثقتهم في وكالات السياحة اعتمادًا على تقييمات الآخرين. بسبب اتجاه السوق السياحي إلى التكنولوجيا الحديثة فقد حولت معظم وكالات السفر تركيزها من التجارب الشخصية إلى التجارب عبر الإنترنت.

أفضل قنوات التواصل الاجتماعي للتسويق السياحي

بشكل عام، يشارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لتجاربهم في المناطق السياحية والفنادق التي يقصدونها مع تعليقات حول هذه التجربة. يؤدي هذا إلى تكوين فكرة عامة جديرة بالاهتمام من وجهة النظر السياحية. ويمكن نشر هذه المعلومات عبر قنوات التواصل الاجتماعية المتنوعة. مع ذلك تحتل مواقع التواصل Facebook، Twitter، Instagram المراتب الأولى في التسويق السياحي.

  • Facebook: يعتبر أحد أهم منصات جذب المستخدمين من مختلف الفئات الاجتماعية، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. يتيح هذا الموقع ميزة توصيات فيسبوك للأشخاص الراغبين بمشاركة تجاربهم، مما يجعله موقعًا فعالًا لأغراض السفر والسياحة من خلال الترويج للوجهات السياحية.
  • Instagram: يعد من أكثر قنوات التواصل فعالية في التسويق السياحي. ويعود السبب في ذلك إلى تركيز هذا الموقع على المواد المرئية، وهذا أكثر ما يناسب الصناعة السياحية. كما يمكن استخدام الإنستغرام من قبل الشركات السياحية للتواصل مع العملاء.
  • Twitter: يستخدم بشكل أساسي لنشر الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالعلامة التجارية للشركات. لكن تبقى نقطة القوة الأساسية لهذا الموقع في المجال السياحي هي إمكانية تقديم خدمة العملاء والتحدث عن نصائح السفر والعروض الترويجية.
  • Linkedin: من المعروف أن LinkedIn من المواقع المخصصة للعمل. بالتالي فهو من أفضل المواقع بالنسبة لرجال الأعمال، حيث يشاركون معلومات حول رحلات العمل الخاصة بهم. بمعنى آخر، إذا كنت ترغب بالوصول إلى المسافرين بغرض العمل لتقديم خدماتك السياحية لهم، يمكنك الوصول إليهم من خلال LinkedIn.
  • Snapchat: انتشر استخدامه بشكل واسع ويصنف ضمن أفضل منصات التواصل الاجتماعي في مجال التسويق السياحي الموجه للعملاء الشباب.

في الختام، تتلخص أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الاستثمار السياحي بمدى تأثير المحتوى. لذلك، قد ينجذب العملاء إلى الخدمات السياحية أو يبتعدون عنها بناءً على المراجعات والتقييمات الموجودة على هذه الوسائل.