لقد أثارت أنواع المشتقات المالية كثيرًا من التساؤلات حول ماهية المشتقات المالية، وكذلك إمكانية التعرف على أنواع المشتقات المالية بالتفصيل، وإن كان لها مزايا أو عيوب. حيث ظهرت المشتقات المالية منذ بداية القرن التاسع عشر وبدأت تتطور مع مرور الزمن. بالإضافة إلى أنها تعبر عن الأسهم والسندات والكثير من الأوراق المالية الأخرى وقد ظهرت تأثيراتها في البورصة على العملات الأجنبية. وبالتالي تساهم في دعم وتنمية القطاعات المالية في البلد المستثمر. بالإضافة لذلك يظهر للمشتقات المالية الكثير من الميزات التي تضمن النجاح وتحقق أرباحًا ماليةً كثيرةً الأمر الذي ساعد في اعتمادها عالميًا.

وبالتالي فإن المشتقات المالية تحمي المستثمر من المرور بكثير من المخاطر التي قد يتعرض لها في المستقبل فهي تعطيه سعرًا محددًا يتعامل من خلاله في المستقبل. كما أن العمل في مجالات المشتقات المالية يؤدي إلى تحقيق الكثير من الأرباح. ولنتعرف أكثر على أنواع المشتقات المالية بالتفصيل تابع معنا في مقالتنا حتى النهاية.

ما هي المشتقات المالية

يمكن التعبير عن المشتقات المالية من خلال اتفاق تعاقدي يساهم في إظهار قيمة عن طريق أصل أو عبر مؤشر أساسي. ونتيجةً لذلك تتعدد الأصول الأساسية على اختلاف الأدوات المالية (كالأسهم، والسندات، والعملات، وأسعار الفائدة، وغيرها). وبالتالي يمكن تعريف المشتقات بأنها عبارة عن ضمانات تشتق قيمتها بوساطة قيمة لأصل مختلف ومن المشتقات التي يكثر تداولها في معظم أنحاء العالم المشتقات، أو العقود الآجلة، أو ما يسمى بالمشتقات المستقبلية.

أنواع المشتقات المالية بالتفصيل

إن ظهور المشتقات المالية ساعد كثيرًا في تنمية استثمارات البلاد وجني الأرباح بالإضافة إلى الخدمات الكثيرة التي قدمتها ومن أهم أنواع المشتقات المالية وبالتفصيل:

العقود الآجلة

هي نوع من أنواع البورصة المالية المركزية ويجري التداول من خلالها بواسطة عقود مستقبلية قياسية. حيث يحدد العقد شراء أو بيع كميات من السلع أو الأدوات المالية من خلال سعر محدد يجري تسليمه في وقت محدد في المستقبل دون النظر لوضع السوق وقت التسليم. وكذلك تستخدم العقود الآجلة كثيرًا بين أصحاب الشركات والمناقصات الكبيرة من خلال استخدامها في تبادل قيمة العقد ليستخدم في المستقبل. ومن أهم الأمثلة على هذه العقود هي عقود النفط الخام الذي يستحق بعد فترة من الزمن. بالإضافة لذلك فهي تعبر عن اتفاقيات قانونية ضمن الأسواق العالمية. وكذلك يمكن أن تكون بين شركة ودولة ويظهر لهذا النوع من العقود مخاطر كثيرة.

لقد ظهرت أول بورصة للعقود الآجلة عام 1848 في القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث تأسس مجلس شيكاغو للتجارة وبعد ذلك بورصة نيويورك للقطن. وفي الوقت الراهن تضم العقود الآجلة الكثير من الأوراق المالية كالأسهم والسندات وموارد الطاقة وغيرها الكثير وتتصف بأنها موحدة وتخضع لشروط حازمة مثل:

  • الصك الأساسي.
  • حجم العقد.
  • مدة العقد.
  • شروط التسليم.

بالإضافة إلى أنه بإمكان المستثمر إنهاء العقد قبل تاريخ الانتهاء عن طريق بيع العقد إن كان يدل على شراء، أو شراء العقد إذا كان يدل على بيع (الموقف المعاكس).

العقود المستقبلية خارج البورصة

تعتبر العقود المستقبلية خارج البورصة عقودًا آجلةً لكنها لا تستخدم في البورصة فهي إذًا تختلف عن العقود الآجلة من خلال مكان حدوثها وإمكانية التفاوض بين طرفين.

عقود الفروقات CFD

هي أحد أنواع السندات المالية يسمح عن طريقها بالتداول على أسعار العملات الأجنبية (كتداول الفوركس) أو التداول على منتج أو سلعة. ومن غير الضروري امتلاك الأداة المالية نفسها حيث يمكن التعبير عنه عند تحديد سعر معين لأداة مالية معينة. وهنا يكون عقد الفروقات عبارةً عن ناتج طرح سعر الإنتاج من سعر الإغلاق.

عقود الخيارات

تعتبر عقود الخيارات واحدةً من العقود التي يجري تداولها خارج المقصورة ولها نوعان:

  • عقد خيار شراء ويمكن للمستثمر من خلاله شراء الحق دون الالتزام بشراء العملات الأجنبية.
  • عقد خيار بيع أي أن يجري البيع بسعر معين وفي وقت معين. وبالتالي فهو نوع من خيارات التداول الاستثمارية.

عقود المقايضة

هي نوع من المشتقات المالية تسمح لكلا الطرفين بتبادل التدفقات النقدية في المستقبل والتي لها علاقة بأصول أساسية. حيث يعمد كل طرف على حفظ صيغة حددت مسبقًا فعقود المقايضة لا يجري تداولها في البورصة ولها العديد من الأنواع تتمثل بالتالي:

  • عقود مقايضة أسعار الفائدة: حيث يمكن من خلالها تبادل التدفقات المالية والتي تتمثل علاقتها بأداتي دين منفصلتين.
  • بالإضافة إلى عقود مقايضة العملات: ويكون من خلالها تبادل التدفقات المالية التي ترتبط بعملتين مختلفتين.
  • وكذلك عقود مقايضة هجينة: حيث تمكن حامله من تبادل التدفقات النقدية المرتبطة بأدوات دين متنوعة وكذلك بعملات متنوعة.

مزايا المشتقات المالية

تكثر مزايا المشتقات المالية لكننا سنتحدث عن أهمها وأبرزها:

  • تحديد أسعار الأصول الأساسية: فسعر العقد الآجل يحدد السعر التقريبي للسلعة الحقيقية.
  • إدارة المخاطر: فهي تساعد في حماية المستثمر من الأسعار التي تتغير بشكل مفاجئ.
  • الرافعة المالية: حيث يمكن للمستثمر أن يضاعف قيمة المبلغ المستثمر وبالتالي ترتفع فرصة تعظيم الأرباح دون أن يكون هناك حاجة لزيادة رأس المال.
  • رفع كفاءة السوق المالية: فهو يساعد في جذب الاستثمارات الخارجية وبالتالي زيادة في الأرباح وزيادة في الأموال والاستثمار وكذلك زيادة في السيولة.

عيوب المشتقات المالية

ومقابل مزايا المشتقات المالية الكثيرة لا يمكننا أن نلغي فكرة وجود بعض العيوب التي تؤثر عليها من أهمها:

  • مخاطر التقلبات المالية العالية والتي من الممكن أن تسبب الكثير من الخسائر.
  • تعتبر المشتقات المالية أحد أدوات المضاربة لأنه لا يمكن توقع سلوكها الأمر الذي يسبب الكثير من الخسائر.
  • ومن عيوبها أيضًا عدم التزام الطرف الآخر بالعقد وتظهر هذه المخالفات كثيرًا في معاملات الائتمان والمعاملات التجارية.
  • بالإضافة إلى تأثيرات العرض والطلب وعلاقتها بالمشتقات المالية.

وفي النهاية نتمنى أن نكون بينا أنواع المشتقات المالية بالتفصيل وعرضنا أهم ميزاتها التي تساعد في تحقيق الأرباح المحتملة وكذلك بينا عيوبها وتأثير مخاطر التقلبات المالية عليها ليتمكن المستثمر من تجنبها عند العمل فيها.