هل هنالك أنواع للخريطة التنظيمية ؟ وما الفائدة من هذه الخرائط ؟ وما هي هذه الأنواع وبم تختلف فيما بينها. في الواقع تحتاج أي مؤسسة كانت أو أي مشروع خاص أو عام لخريطة تنظيمية تسهل على المدير معرفة الصلة بين كل أعضاء الكيان. ولكن يختلف الأمر بحسب ضخامة المؤسسة وعدة عوامل أخرى تتعلق أولًا بنوعية المؤسسة أو المشروع ثم تتعلق بعدد الموجودين فيه والصلة التي تربطهم مع بعضهم البعض. ونتيجة لذلك يوجد عدد واسع من أنواع الخريطة التنظيمية وكل منها له استخداماته الخاصة به والتي تلبي احتياجات معينة ولمؤسسة معينة. وعبر مقالنا اليوم سنقرب الفكرة إلى أذهانكم بشكل أفضل لذا تابعونا لتتعرفوا على أنواع الخريطة التنظيمية وعدة معلومات أخرى عنها.

ماهي الخريطة التنظيمية

في الواقع تعرف الخريطة التنظيمية أو المخطط الهيكلي على أنها رسم تخطيطي يساعد في عرض تقرير أو تسلسل هرمي. والتطبيق الشائع للخريطة التنظيمية هو مخطط للأعمال في المؤسسات الحكومية أو غيرها من المؤسسات. كما يمكننا أن نعرف الخريطة التنظيمية على أنها عرض بياني لكافة حالات الموظف الهرمية داخل المؤسسة. حيث تستخدم هذه الخريطة بعض الرموز التعبيرية على سبيل المثال مربعات أو دوائر وما إلى ذلك. بهدف ربط المسميات الوظيفية التي ترتبط ببعضها البعض. ومن ناحية أخرى تستخدم الخريطة التنظيمية لعدة أهداف وكذلك يمكن استخدام بعدة طرق وبأشكال مختلفة تختلف حسب رغبة المؤسسة التي تستخدمها.

شاهد أيضًا: الفرق بين الخريطة التنظيمية والهيكل التنظيمي – تجارتنا

أنواع الخريطة التنظيمية

لا بد من وجود عدة أنواع للخريطة التنظيمية وذلك من أجل تغطية كل أشكال المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة. وكل هذا بغية تحقيق عدة أهداف أهمها توضيح العلاقات التي تربط بين جميع أعضاء هذه المؤسسة بصفة عامة. ومن أهم أنواع الخريطة التنظيمية هي:

  • أولًا نجد نوع الخريطة التنظيمية الرأسية
  • الخريطة التنظيمية التقليدية
  • التنظيمية ذات الشكل الأفقي
  • خرائط تنظيمية عمودية وأفقية معًا
  • الدائرية
  • الخرائط التنظيمية الخاصة بالمهام وتوضيح المسؤوليات.
  • خرائط تنظيمية خاصة بالأفراد بصورة شاملة.
  • ذات شكل المصفوفة.
  • وأخيرًا لدينا نوع الخريطة التنظيمية المساعدة أو بمعنى آخر (الخريطة التنظيمية الفرعية).

وفي فقراتنا القادمة سنقدم لكم توضيح لمعنى أهم هذه الخرائط وأكثرها انتشارًا، كما سنضيف لكم أهم مميزات هذه الخرائط التنظيمية.

شاهد أيضًا: نموذج الخريطة الذهنية – تجارتنا

الخريطة التنظيمية الرأسية

وهي تعتبر أكثر أنواع الخرائط التنظيمية شيوعًا إذ أنها تمثل وتعرض التسلسل في المناصب والسلطات ضمن المؤسسة بالشكل الطبيعي. حيث تمثل هذه الخريطة من الأعلى إلى الأسفل ومن ناحية أخرى تتميز الخريطة التنظيمية الرأسية. بقاعدتها العريضة وقمتها الضيقة حيث تظهر الوظائف الرئيسية في قمة الخريطة. أما الأقل أهمية منها فتظهر في أسفل الخريطة الرأسية ومن جهة ثانية توضح المسالك بين الإدارات عن طريق استخدام الخطوط.

شاهد أيضًا: خطوات رسم الخريطة الذهنية – تجارتنا

الخريطة التقليدية

وهي الخرائط المعروفة والمستخدمة على نطاق واسع وفي المجالات الحكومية والمنظمات الخاصة. وفي هذا النوع من الخرائط تكون السلطة من الأعلى إلى الأسفل أي يوضع في أعلى الخريطة كبار الموظفين. والأشخاص الذين لهم سلطة كبير في إصدار الأوامر والقرارات المهمة ومن بعدهم يوضع الموظفين من الطبقة الوسطى. ثم الموظفين التنفيذيين أما بالنسبة لخطوط المسؤولية فتكون بالعكس أي من أسفل الخريطة إلى أعلاها. والموظفون في المستوى الأدنى تقع عليهم مسؤوليات مباشرة من الرؤساء في المستويات الأعلى.

شاهد أيضًا: أهمية عمل الخريطة الذهنية – تجارتنا

الخريطة التنظيمية ذات الشكل الأفقي

في الحقيقة يتميز هذا النوع بترتيب أفراد المؤسسة بحسب سلطتهم بالترتيب من الجهة الشمالية للجهة اليمينية. وذلك بحيث تكون السلطات الإدارية الأعلى متمركزة في جهة اليمين، يليها السلطات الإدارية الأقل نفوذ والمتوسطة نوعًا ما. وفي أقصى اليسار ستجد الوظائف الخاصة بعمليات التنفيذ بصفة عامة.

وبالطبع يوجد هذا النوع من أنواع الخريطة التنظيمية بكثرة في الهياكل التنظيمية الكبيرة كالمنظمات العالمية حيث أنه يوجد بهذه المنظمات مستويات متنوعة وتختلف بين إداري ومنفذ.

الخريطة الشبكية ذات شكل المصفوفات

قبل كل شيء يوضح هذا النوع من الخرائط الأشكال التنظيمية للمؤسسات والمنظمات الفنية. إذ أنها تشارك في إعداد وتنفيذ البرامج للفنيين والمختصين في العديد من المجالات الذين يعملون موظفيها على شكل مجموعات. بحيث يأخذ كل موظف منهم مهمة معينة ويكون لكل مجموعة منهم رئيس يدير شؤون العمل بينهم. ويرأس رؤساء المجموعات أو الفرق مدير عام ويكون هو المسؤول بشكل عام.

الخرائط التنظيمية الخاصة بالمهام

هي  خرائط خاصة بتوضيح مسؤوليات ومهمات كل فرد من أفراد هذا الهيكل أو المؤسسة أو ربما المشروع الذي يتم تنفيذه وفقًا لهذه الخريطة التنظيمية. علاوة على ذلك يتم بواسطة هذه الخريطة توضيح ورسم كل المسؤوليات المتعلقة بالمنظمة ككل بصفة عامة. وذلك بحيث يكون موجود داخل كل خريطة من هذا النوع عدد من المستطيلات والدوائر وكل منها تخص فئة إدارية معينة وتحت كل مسمى إداري يوجد المهمة والوظيفة الموكلة إليه بصورة شاملة. وأهم صفة تميز هذا النوع من أنواع الخريطة التنظيمية أنها تتمتع بتحديد أهداف الكيان بدقة وليس فقط عملية ربط بين الأعضاء.

الخريطة التنظيمية الخاصة بالأفراد

وهي تسمى أيضًا خرائط الوظائف حيث أنها تعمل على توضيح العديد من الوظائف وتشرحها هي ومراتبها بصورة شاملة. بالإضافة إلى الشواغر الوظيفية لها وأهم فوائد هذا النوع من الخرائط. أنها تعمل على إدارة الميزانية أثناء مناقشة المشاريع أو خلال تحضير الميزانية. حيث تعطي معلومات كاملة وبشكل موجز ومختصر عن وظائف المنظمة المعتمدة والشواغر فيها.

وفي نهاية المطاف وجدنا بأن هنالك عدد كبير من أنواع الخريطة التنظيمية والتي تتميز كل منها بصفات مغايرة عن الأخرى. ولا شك من أن جميعها مهمة وتستخدم في كيانات مختلفة من المؤسسات وغيرها. وفي رأيي الشخصي من الضروري وجود الخريطة التنظيمية في كل المشاريع التي يتم تنفيذها سواء كانت تابعة للحكومة أو للأشخاص وذلك لأهمية وجود هذه الخريطة باختلاف أنواعها.