هل تساءلت يومًا من هي أكثر الدول المنتجة للحوم الأبقار؟ لطالما كانت لحوم الأبقار ثروة حيوانيّة مهمّة للعديد من الدّول. فقد استهلكه البشر منذ عصر ما قبل التاريخ بسبب تركيزه العالي من البروتينات والمعادن، وكانت الصّين أول المنتجين له منذ زمن بعيد. والآن وبسبب مذاقه اللذيذ وفوائده العديدة، يصنّف اللّحم البقري على أنّه ثالث أنواع اللّحوم استهلاكًا في العالم.
إنّ مقالنا هذا من المحتمل أن يجيبك على تساؤلاتك بشأن لحوم الأبقار. ما هي مصادرها؟ ومراحل إنتاجها وتكاليف هذا الإنتاج؟ هل بقيت الصّين في المقدّمة أم أنّ إحدى الدّول الأخرى قد انتزعت صدارة الإنتاج منها؟ من هي الدول الأكثر إنتاجًا؟ وكيف تستطيع هذه الدّول ضمان جودة لحوم أبقارها؟

مصادر اللحم البقري

  • الأبقار الّي تربّى بطريقة عصريّة: يمثّل هذا النّوع من التربية 10 % من إنتاج لحوم البقر.
  • الأبقار متوسّطة التّربية: يحتلّ هذا النّوع من التربية 20 % من إنتاج لحوم البقر.
  • التّربية التّقليديّة: أمّا هذا النّوع من التربية أخذ نسبة 25 % من إنتاج لحوم البقر.
  • البقرات الموجّهة للمجازر: إنّ هذا النّوع يشابه التربية التقليديّة، إذ أنّ نسبته 25 % من إنتاج لحوم البقر.
  • عجول المجازر: تتراوح نسبة هذا النّوع من التربية من 15 إلى 20 % من إنتاج لحوم البقر.

مراحل إنتاج لحوم الأبقار

لدينا ثلاث مراحل للإنتاج، والتي تتجلى فيما يلي:

  • المرحلة الأولى: تربية عجل البقر أو تربية المواشي. حيث يحتفظ المنتجون بقطعان من الأبقار النّاضجة بغية تزويجها ببعضها، ليتمّ الحمل عند الأبقار، حيث أنّه بعد ولادتها يربّون عجولها إلى سنّ الفطام (حوالي ستّة أشهر).
  • المرحلة الثّانية: إنتاج أو تربية العجول. في هذه المرحلة، تُربى العجول المفطومة على العلف والمراعي لمدة ستّة إلى 12 شهرًا أخرى.
  • المرحلة الثّالثة: عمليات حقل التّسمين. حيث تُنقل الماشية الّتي مرّت بمرحلة التّخزين إلى الحبس والوجبات الغذائيّة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الحبوب أو مصدر طاقة بديل عالٍ، حتّى تصل إلى وزن السّوق. ومن الممكن أن تنتقل بعض العجول إلى حظائر التّسمين مباشرة بعد الفطام.

تكاليف إنتاج اللحم البقري

تختلف التّكاليف على نطاق واسع، وذلك اعتمادًا على كميّة الإنتاج، والمرافق، ومتطلّبات العمالة بالإضافة إلى القروض وعوامل أخرى. كما أنّ التكاليف الثّابتة متشابهة لجميع المنتجين، على الرغم من نوع نظام الإنتاج المستخدم. وتشمل التّكاليف الثّابتة: الاستهلاك، والفائدة على القروض، والإصلاحات والضّرائب والتأمين.

ولكن قد تختلف أنواع التكاليف المتغيّرة للمنتج اعتمادًا على نظام الإنتاج. إنّ التكلفة الرئيسيّة المتغيّرة في الإنتاج الحيواني هي تكلفة العلف. وأيضاً تشمل التّكاليف المتغيّرة عوامل أخرى: كالأدوية، والمصاريف البيطرية، والمعدّات والمرافق وتكلفة المخزن. بالإضافة إلى ذلك يتعيّن على المنتجين مراعاة عدة عوامل عند حساب تكاليف الإنتاج وعوائد الاستثمار.

كيفيّة زيادة الإنتاج وضمان جودة عالية للحم البقري

توعية المنتجين بالقضايا التي تؤثر على سلامة وصحة لحوم البقر. ولضمان جودتها، يجب تثقيف المنتجين حول ممارسات الإدارة السّليمة، وحفظ السّجلات المناسبة لاستخدام الأدوية، و اطلاعهم على التفاصيل حول هرمونات النّمو واللّقاحات المختلفة المستخدمة في إنتاج الأبقار. كما يجب  إطلاع المنتجين أيضًا على الاستخدام الصحيح والجرعة وأوقات الانسحاب للهرمونات واللّقاحات. 

أكثر الدّول المنتجة للحوم الأبقار

  • الولايات المتحدة الأمريكية 

تعدّ من أكبر منتجي لحوم الأبقار في العالم. بعبارة أخرى، فهي تنتج بما يقدّر 12.1 مليون طن، بالإضافة إلى ذلك فهي تساهم بما يقارب 19.6% من إجمالي الإنتاج العالمي للّحوم.

  • البرازيل

تحتلّ المرتبة الثّانية عالميّاً بإنتاج لحوم الأبقار. للتوضيح، فقد بلغ إنتاجها حوالي 9.5 مليون طن، بالإضافة إلى ذلك تساهم بما يعادل 15.4% من إجمالي الإنتاج العالمي للّحوم.

  • الاتحاد الأوروبي

تأتي دول الاتّحاد الأوروبّي في المرتبة الثّالثة عالميّاً بهذا المجال. ذلك لأنّها تنتج 7.9 مليون طن، بالإضافة إلى ذلك فهي تساهم ما يعادل 12.8% من إجمالي الإنتاج العالمي للّحوم.

  • الصين

تحتلّ الصّين المرتبة الرّابعة على مستوى العالم في هذا الإنتاج. حيث أنّه قد بلغ إنتاجها 7.1 مليون طن. بالإضافة إلى ذلك فهي تساهم بحوالي 11.5% من إجمالي الإنتاج العالمي للّحوم.

  • الهند

تأتي في المرتبة الخامسة عالميّاً بالإنتاج. ذلك لأنّها تنتج 4.3 مليون طن. بالإضافة إلى ذلك تشارك بنحو 6.9% من إجمالي الإنتاج العالمي للّحوم.

  • الأرجنتين

تحتلّ المرتبة السّادسة على مستوى العالم بإنتاج لحوم الأبقار. وقد بلغ إنتاجها 2.8 مليون طن. بالإضافة إلى ذلك فهي تساهم بحوالي 4.5% من إجمالي الإنتاج العالمي للّحوم.

  • أستراليا

وهي السّابعة على مستوى العالم بإنتاج اللّحم البقري. وقد بلغ إنتاجها 2.1 مليون طن. علاوة على ذلك فهي تساهم بنحو 3.4% من إجمالي الإنتاج العالمي للّحوم.

  • المكسيك

صنّفت في المرتبة الثّامنة عالميّاً بإنتاج اللّحم البقري. حيث بلغ إنتاجها 1.9 مليون طن. بالإضافة إلى ذلك تساهم المكسيك بنحو 3.1% من إجمالي الإنتاج العالمي للحوم.

وهكذا في الختام، نكون قد رأينا أنّ قطّاع إنتاج لحوم الأبقار قد لاقى اهتمام الكثير من الدّول، ذلك لأنّه من الممكن أن يساعدها على النّمو الاقتصادي، بجانب أنّه يلبّي احتياجات شعبها من هذه اللّحوم  لذلك يتوجّب الحفاظ على هذه الثّروة الحيوانيّة الهامّة والعمل على تطويرها لكي تنعكس إيجابًا على ميزانيّة هذه الدّول.