عزيزي القارئ، هل تعلم ما هي أكثر الدّول المستوردة لحليب الأبقار؟ حليب البقر مشروب صحّي مستهلك على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. فهو جزء لا يتجزّأ من النّظام الغذائي اليومي، باعتباره جرعة للصّحة الجيّدة، ووجبة متوازنة كاملة، فهو ليس معقّد التّركيب وغني بالعناصر الهامّة لجسم الإنسان ويمكن هضمه بسهولة. مما جعل إنتاجه واحدًا من أكثر الصّناعات التنافسيّة في العالم. لتتوجه الكثير من الدّول لاستيراده نتيجة نقص الكميّات لديها والحاجة المستمرّة لتوافره في الأسواق.

أسباب توجّه الدّول لإنتاج واستيراد حليب الأبقار

  • ارتقاء السّكان بالسّلسلة الغذائيّة.
  • عدم القدرة على تغطية الطّلب المتزايد على حليب البقر.
  • يقي حليب البقر من هشاشة العظام.
  • يعزّز صحة القلب.
  • يساعد في بناء العضلات وبالتالي فهو مشروب مثالي للرياضيّين.
  • يقلّل من تفاقم التهاب المفاصل، بالإضافة إلى أنّه يخفّف من أعراضها.
  • يساعد في الحدّ من الاكتئاب.
  • له دور هام في الوقاية من نمو وتكاثر الخلايا السرطانية.

قيمة مستوردات حليب الأبقار في العالم

قد بلغ إجمالي الحليب المستورد ما يقدّر بنحو 29.4 مليار دولار أمريكي في عام 2019. حيث زادت قيمة واردات الحليب بنسبة 8.8٪ لجميع البلدان المستوردة منذ عام 2015، عندما بلغت قيمة الواردات من الحليب 27 مليار دولار. ومع ذلك انخفضت المشتريات الدوليّة من الحليب بنسبة 2.6٪ من 2018 إلى 2019.
وبالمثل من منظور قارّي، استوردت الدّول الآسيويّة الحليب بأعلى قيمة خلال عام 2019 بتكلفة مشتريات بلغت 11.1 مليار دولار أو 45.4٪ من الإجمالي العالمي. ثم أتى المستوردون الأوروبيّون في المرتبة الثّانية بنسبة 36.1٪، من ناحية أخرى تمّ تسليم 9.3٪ من الحليب المستورد في العالم إلى إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك وصلت نسب أصغر إلى أمريكا اللاتينية (4.4٪) باستثناء المكسيك.

أكثر الدول المستوردة لحليب الأبقار

  • الصّين: تعتبر الصين أكبر مستورد لحليب البقر في العالم، بالتأكيد لأنّها اشترت 1.19 مليون طن من هذه المنتجات الرئيسية. علاوة على ذلك بلغت قيمة استيرادها 4.3 مليار دولار أمريكي، وهذا ما يقارب 14.6٪ من إجمالي الواردات جميعها.
  • ألمانيا: تعدّ ألمانيا ثاني أكبر المستوردين على مستوى العالم للحليب. حيث بلغت قيمة مشترياتها 1.9 مليار دولار أمريكي، وهو ما يقارب 6.3٪ من إجمالي وارداتها.
  • هونغ كونغ: وهي الثالثة عالميًّا باستيراد الحليب. وتبلغ مشترياتها 1.7 مليار دولار أمريكي، وهو ما يقارب 5.7٪ من إجمالي وارداتها.
  • بلجيكا: احتلّت المرتبة الرّابعة عالميًّا باستيراد الحليب، وقد كانت قيمة وارداتها 1.32 مليار دولار أمريكي، وهو ما يقارب 4.5٪ من إجمالي وارداتها.
  • هولندا: تعتبر الخامسة عالميًّا باستيراد الحليب، حيث أنّها اشترت بقيمة 1.26 مليار دولار، وهو ما يقارب 4.3٪ من إجمالي وارداتها.
  • إيطاليا: أتت في المرتبة السّادسة على مستوى العالم باستيراد الحليب، حيث بلغت قيمة مشترياتها 1.2 مليار دولار، وهو ما يقارب 4.1٪ من إجمالي وارداتها.
  • الجزائر: وهي سابع أكبر مستوردي حليب البقر على مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك فهي الأولى على صعيد العالم العربي. وقد بلغت قيمة مشترياتها 979.5 مليون دولار، وهو ما يقارب 3.3٪ من إجمالي وارداتها.
  • فرنسا: أخذت المرتبة الثامنة عالميّاً باستيراد حليب البقر. وقد بلغت قيمة مشترياتها 860.9 مليون دولار، وهو ما يقارب 2.9٪ من إجمالي وارداتها.
  • المكسيك: تعدّ تاسع أكبر المستوردين لحليب البقر عالميّاً. حيث اشترت ب 809.5 مليون دولار، وهو ما يقارب 2.8٪ من إجمالي وارداتها.
  • الملكة العربيّة السّعوديّة: هي عاشر أكبر المستوردين على مستوى العالم، من ناحية أخرى تأتي بعد الجزائر، أي أنّها الثّانية على مستوى العالم العربي. وقد بلغت قيمة مشترياتها 790.8 مليون دولار، وهو ما يقارب 2.7٪ من إجمالي وارداتها.

في الختام، نرى أنّ الدول المستوردة لحليب الأبقار كثيرة، باعتبار أن الحليب من السلع الضرورية ضمن الأسواق المحلية والعالمية، لذل من الضروري تقديم كل الدعم لمشاريع تربية الأبقار الحلوب.